
«الفيفا» يبحث مواعيد مونديال الأندية 2025
قالت مصادر مطلعة إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خصص الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو من عام 2025، للنسخة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية التي يشارك فيها 32 نادياً في الولايات المتحدة، بحيث تقام على مدى 29 يوماً. ومن الممكن أن يبدأ موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الجديد بعد 4 أسابيع من المباراة النهائية، مما يثير مخاوف بشأن عبء العمل الإضافي على اللاعبين الذين قد يكونون مطلوبين لأكثر من 80 مباراة في الموسم. ومن المعلوم أن الفرق ستحصل على فترة راحة لا تقل عن 3 أيام بين المباريات لمعالجة المخاوف المتعلقة برفاهية اللاعبين. ومن المقرر أن يتم عرض مواعيد كأس العالم للأندية على اجتماع (الأحد)، في جدة لمجلس الفيفا الذي يرأسه جياني إنفانتينو، والذي وافق في وقت سابق على إطلاق المسابقة الجديدة. وستكون البطولة قريبة من مباراتين دوليتين ضمن تصفيات كأس العالم عن قارة أوروبا والمحددة بين 2 و10 يونيو من عام 2025، وسيكون هناك 12 ممثلاً من أوروبا، بمشاركة تشيلسي وريال مدريد ومانشستر سيتي، الذين تم تحديدهم بالفعل على أنهم المتأهلون الجدد. ويرى الاتحاد الدولي لكرة القدم أن كأس العالم للأندية الجديدة تهدف إلى معالجة الهيمنة الأوروبية من خلال منح الأندية من القارات الأخرى إمكانية الوصول إلى منافسة معززة. وقبل اجتماع مجلس الفيفا في السعودية (الأحد)، علمت «سكاي نيوز» أن الاتحاد العالمي للاعبين (فيفبرو) أبلغ الهيئة الإدارية بأن اللاعبين بحاجة إلى استراحة إلزامية لمدة 28 يوماً خارج الموسم.إذا تم اعتماد ذلك في عام 2025، فإنه سيشكل تحديات أمام الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن ما يجب فعله بشأن وصول الفرق إلى نهائي كأس العالم للأندية، وربما تحتاج إلى بدء الموسم المحلي الجديد بعد نحو 28 يوماً عندما يكون التدريب قبل الموسم مطلوباً عادةً. وسيكون القلق الآخر هو كأس درع المجتمع 2025، التي يتم لعبها قبل أسبوع من بدء الدوري الإنجليزي الممتاز. وسيكون بدء الموسم في وقت متأخر عن المعتاد لجميع الفرق أمراً صعباً بالنسبة للدوري الإنجليزي الممتاز، لأن اللاعبين بحاجة إلى السماح لأنديتهم بالانتقال إلى المنتخبات الوطنية في 25 مايو 2026، قبل كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وأخبر «فيفبرو» أن بعض اللاعبين في موسم 2024-2025 قد يُطلب منهم المشاركة في أكثر من 80 مباراة للنادي والمنتخب، وهي زيادة بنسبة 10 في المائة على الحدود العليا الحالية. ويخطط «الفيفا» أيضاً لإطلاق مسابقة جديدة في عام 2024، التي ستشهد أن يلعب الفائز بدوري أبطال أوروبا مع الفائز في التصفيات القارية بين الاتحادات الأخرى. ويستعد مانشستر سيتي للسفر في نهاية هذا الأسبوع إلى السعودية للمشاركة الأسبوع المقبل، في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية بشكلها الحالي كبطولة صغيرة الحجم تضم 7 فرق تقام سنوياً مع أبطال كل قارة، بالإضافة إلى الدولة المضيفة. وستقام البطولة الجديدة التي تضم 32 فريقاً كل 4 سنوات فقط، وستضع بصمة فيفا بشكل أعمق في تقويم كرة القدم. ويخطط فيفا أيضاً لإقامة كأس العالم للأندية للفرق النسائية. ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التعليق على مواعيد كأس العالم للأندية الجديدة للرجال. ويرأس منتدى الدوريات العالمية الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز ريتشارد ماسترز. وقالت المجموعة سابقاً عن كأس العالم للأندية: «نظراً لأن التقويم مثقل بالفعل، مع مسابقات الأندية المحلية الطويلة والمسابقات الدولية الآخذة في التوسع، فإن قرار الفيفا يخلق خطر ازدحام المباريات، والمزيد من إصابات اللاعبين وتشويه التوازن التنافسي». وأضافت: «مصالح مجتمع كرة القدم، الذي نتوقع أن يعتني به الفيفا، لا تتحقق على أفضل وجه من خلال المباريات المملوكة للفيفا، والتي لا يشارك فيها سوى أفضل 1 في المائة من اللاعبين، وبدلاً من ذلك، يجب علينا جميعاً أن نتوقع من الفيفا إنشاء بيئة لتحقيق التوازن التكاملي بين كرة القدم المحلية والدولية لصالح اللعبة بأكملها».

إنفانتينو يشيد بحضور النساء في ملعب إيراني
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إن سياسة FIFA في التعامل مع إيران بشأن معاملة النساء فيما يتعلق بكرة القدم تؤتي ثمارها بعد السماح لبعضهن بحضور مباراة قمة العاصمة طهران. ودعا نشطاء مجموعة معنية بحقوق المرأة معروفة باسم أوبن ستيديومز (ملاعب مفتوحة) ومجموعة أخرى من الرياضيين الإيرانيين السابقين العام الماضي FIFA إلى حرمان إيران من المشاركة في كأس العالم بسبب استمرار منع النساء من حضور مباريات اللعبةالشعبية. وفضل إنفانتينو سياسة التعامل الشخصي مع الجمهورية الإسلامية بدلا من حرمانها من المشاركة ورحب بالأنباء التي تفيد بالسماح للنساء بحضور مباراة الدوري الإيراني الممتاز لكرة القدم كدليل على نجاح هذه السياسة. وقال في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي "سررت بلقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في سبتمبر في نيويورك حيث ناقشنا تطوير كرة القدم النسائية في البلاد والتقدم المحرز فيما يتعلق بحضور النساء في ملاعب كرة القدم". وأضاف "لذا فإنني وبكل سرور تلقيت الأنباء عن حضور حوالى ثلاثة آلاف امرأة مباراة قمة طهران بين ناديي برسبوليس والاستقلال. "يتم إحراز تقدم بفضل الحوار المستمر بين FIFA واتحاد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكرة القدم". وتحت ضغط من إنفانتينو حضرت مجموعة صغيرة من المشجعات مباراة برسبوليس في نهائي دوري أبطال آسيا 2018 في طهران. لم يُحرز سوى تقدم محدود منذ حينها إذ مُنعت المشجعات من حضور مباراة إيران في تصفيات كأس العالم أمام لبنان بمدينة مشهد في مارس 2022 وبعد المباراة انتشر مقطع فيديو لرش مشجعات برذاذ الفلفل خارج الملعب. وجاءت الدعوات لمنع إيران من المشاركة في نهائيات كأس العالم على خلفية احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء البلاد في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في مركز تابع لشرطة الأخلاق الإيرانية بعد إلقاء القبض عليها بتهمة ارتداء ملابس غير لائقة. وقال إنفانتينو إنه سيسافر إلى إيران في المستقبل القريب وسيلتقي مع الرئيس رئيسي مجددا "لمواصلة مناقشة الأمور المتعلقة بكرة القدم". وأضاف "إيران قوة مهمة في عالم كرة القدم الأسيوية ومن المهم الاستمرار في تعزيز علاقة العمل الإيجابية والمثمرة التي أسسناها".

انتقادات تطال "الفيفا" من محكمة إنجليزية
انتقدت محكمة إنجليزية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتقديمه "صورة كاريكاتورية مسيئة" لوكلاء كرة القدم. وقدم فيفا في نوفمبر 2019 عرضا تقديميا باستخدام برنامج (باور بوينت) يصور وكيلا يحمل علامة الدولار فوق رأسه، وحقيبة نقود في إحدى يديه وأوراق نقدية في اليد الأخرى. وسعى الفيفا لفرض حدود قصوى لرسوم الوكلاء في صفقات انتقالات اللاعبين، الأمر الذي أثار نزاعات قانونية في عدد من الدوائر القضائية، حيث كانت إنجلترا من بينها، حيث وجدت إحدى المحاكم أنه في حال تطبيق هذا القرار فسوف يشكل انتهاكا لقانون المنافسة في المملكة المتحدة. وكان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أعلن الحكم الذي أصدرته المحكمة في 30 نوفمبر الماضي، لكن حيثيات الحكم الكامل لم يتم نشرها إلا الخميس. وأوضحت أن المحكمة أشارت إلى أن "الرسم الكاريكاتوري الهجومي" في العرض الذي قدمه فيفا كان "تأكيدا صارخا على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان مهتما في المقام الأول بالرسوم التي يتقاضاها الوكلاء". ووجدت البيانات التي نشرها الفيفا أن الرسوم التي يتقاضاها الوكلاء على صفقات الانتقالات الدولية للاعبين وصلت لأعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث بلغت 1ر888 مليون دولار عام 2023. وكان من المقرر أن تدخل لوائح الفيفا الجديدة حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر الماضي. وبموجب هذه القواعد الجديدة، فإن الوكلاء الذين يعملون في صفقات انتقال يتجاوز راتب اللاعب فيها 200 ألف دولار سنويا، سيتم وضع حد أقصى لرسومهم بنسبة 6٪ من الزيادة السنوية التي تزيد عن هذا المبلغ، وذلك حال قيامهم بتمثيل اللاعب والنادي المشتري معا، أو 3% إذا كانوا يمثلون أحد هذين الطرفين. ويحق للوكلاء الذين يمثلون النادي البائع الحصول على رسوم تعادل 10% من قيمة صفقات انتقال اللاعبين. وقضت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) يوليو الماضي بأن فيفا أثبت أن ارتفاع رسوم الوكلاء تسبب في تحفيزهم على إجراء المزيد من الانتقالات، الأمر الذي أدى بدوره إلى سلسلة من الآثار السلبية على سوق خدمات وكلاء كرة القدم. أضافت المحكمة أن الحدود القصوى للرسوم كانت بالتالي "مناسبة لمعالجة أو تخفيف الآثار السلبية التي أبرزها الفيفا". ورغم ذلك، ذكرت المحكمة في القضية الإنجليزية أنها لم تكن قادرة على تمييز "أي صلة مبررة بين الحد الأقصى للرسوم والانتهاكات المزعومة وإخفاقات السوق".

إنفاق قياسي على «خدمات الوكلاء» في 2023
أنفقت أندية كرة القدم 888 مليون و100 ألف دولار أمريكي على خدمات الوكلاء على مدار عام 2023، وهو رقم قياسي بزيادة 42.5% عن عام 2022. وبلغت المبالغ التي أنفقت على خدمات وكلاء كرة القدم أرقاماً قياسية في عام 2023، بإجمالي 888 مليون و100 ألف دولار أمريكي، مقارنة بـ623 مليون و200 ألف دولار العام الماضي، بحسب التقرير الصادر عن الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). ويمثل هذا المبلغ زيادة قدرها 42.5% مقارنة بعام 2022، كما يتخطى بأكثر من 30% الرقم القياسي السابق الذي سُجّل في عام 2019 وبلغ 654 مليون و700 ألف دولار. ووظّفت الأندية الأوروبية 86.6%، من الوكلاء الذين أتموا صفقات شراء لأنديتهم 82.6% من الوكلاء الذين أتموا صفقات بيع لها. وأنفقت الأندية الإنجليزية الحصة الأكبر من هذه المبالغ، بواقع 280 مليون دولار أمريكي، فيما لم تستثمر السعودية في وكلاء لإتمام صفقات البيع لأنديتها، ولكنها احتلت المرتبة الثانية من حيث الإنفاق على الوكلاء الموظفين في الأندية التي أتمت صفقات شراء بمجموع 86 مليون دولار أمريكي. وكانت الحصة الأكبر من صفقات البيع بمساعدة الوكلاء من نصيب جمهورية كوريا، بنسبة وصلت إلى 31.6%، كذلك بلغ عدد صفقات الانتقال الدولية بمساعدة وكلاء اللاعبين مستوى قياسياً خلال عام 2023، وصل إلى 3353 انتقالاً، أي ما يساوي 15.4% من مجموع الانتقالات، بزيادة 8.4 % عن عام 2022. وللمرة الأولى في التاريخ، أنفقت أندية كرة القدم الاحترافية للسيدات أكثر من مليون دولار أمريكي على خدمات الوكلاء بمجموع وصل إلى ما يقارب مليون و400 ألف دولار أمريكي، وكان لوكلاء الأندية دور في 125 عملية انتقال وهو رقم قياسي أيضاً، بزيادة 20% عن عام 2022. وفي سياق متصل، فتح باب التسجيل للحصول على رخصة للعمل كوكيل كرة قدم بموجب لوائح وكلاء كرة القدم في 9 يناير 2023، وأصبح بإمكان الجميع التقدم للحصول على هذه الرخصة. وكشف التقرير أنه في الفترة بين 1 يناير و30 نوفمبر، تلقّى الفيفا 19973 طلباً للحصول على الترخيص، ومن ضمن هذا العدد الكبير، خضع 9207 منهم للامتحان مرة أو مرتين، وعُقد الامتحان الأول في 16 أبريل 2023 في قاعات اختبار 138 اتحاداً وطنياً عضواً في فيفا، والامتحان الثاني في 20 سبتمبر في قاعات اختبار بـ157 اتحاداً وطنياً، ومن أصل 9207 شخصاً تقدموا للامتحان، نجح 32.6%

الفيصل وإنفانتينو يشهدان انطلاق مونديال الأندية
شهد الأمير عبدالعزيز الفيصل وزير الرياضة السعودي، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية المحلية والدولية، انطلاق مونديال الأندية بجدة. وشهد الحفل الذي أحياه الفرقة السويدية سويدش هاوس مافيا ومغني الراب الأمريكي بوستا رايمز عددا من العروض البصرية والفنية والرقصات التي أشعلت حماس الحضور. وصرح المسحل قائلا: "سعيدون بانطلاق البطولة على أرض المملكة، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم نحرص على أن تكون هذه البطولة حدثاً استثنائياً يظل عالقاً في الأذهان، ونشجع جميع الجماهير الكروية على الحضور والاستمتاع بالبطولة، التي تعد بمنافسة محتدمة وأجواء كرنفالية".

الفيفا: فكرنا في عقوبة أكبر لروبياليس!
أكدت اللجنة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنها حاولت فرض عقوبة على لويس روبياليس رئيس اتحاد الكرة الإسباني السابق أكبر من القرار الصادر بإيقافه ثلاثة أعوام لما بدر منه في المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات. وقالت اللجنة التأديبية (الانضباط) للفيفا في بيان إن روبياليس تصرف بشكل بدا وكأنه في مأمن من العقاب خلال مباراة إسبانيا ضد إنجلترا يوم 20 أغسطس الماضي في سيدني. كان روبياليس أمسك بأعضائه التناسلية في احتفاله بفوز إسبانيا وذلك أثناء تواجده في منصة كبار الزوار بخلاف قيامه بتقبيل اللاعبة جينيفر هيرموسو في فمها أثناء مراسم تسليم الميداليات على غير رغبتها وفقا لتأكيدات اللاعبة نفسها. وقالت اللجنة في تفسير قرارها بإيقاف روبياليس في 30 أكتوبر أن تقييم الواقعة ينذر بشعور بالإفلات التام من العقوبة من جانب المسؤولين عن كرة القدم. وأضافت "كان من المتوقع أن يتصرف روبياليس بشكل يجسد أقصى درجات الاحترافية ولا يتجاوز المعايير المعتادة في اللحظة التي شهدت صعود بلاده لقمة الكرة النسائية". وأوضحت "بغض النظر عن الحالة العاطفية والحماس الذي انتاب روبياليس، فإن تصرفه غير مقبول وغير مبرر بالنظر إلى تواجده وسط كبار المسؤولين عن كرة القدم في هذه اللحظة". وبررت اللجنة التأديبية قرارها أيضا بأنه "مع الأخذ في الاعتبار أيضا التأثير الإعلامي الذي لا يمكن إنكاره لما فعله روبياليس على سمعة كرة القدم والاتحاد الدولي والتأثير السلبي على اللاعبة (هيرموسو)، فكانت عقوبة إيقافه لمدة ثلاث سنوات مبررة". وشددت اللجنة أيضا على أنها كانت بصدد توقيع عقوبات أكثر صرامة بسبب خطورة الواقعةو التأثير السلبي لواقعة روبياليس على صورة الاتحاد الدولي وكرة القدم النسائية والرياضة النسائية بشكل عام. كان روبياليس، الذي استقال من منصبه في 10 سبتمبر الماضي بعد تأكيده في البداية على أنه لن يتنحى، قد أشار إلى أنه ينوي التقدم بطعن ضد إيقافه في نفس اليوم الذي صدر فيه القرار.

رسوم وكلاء اللاعبين ينتهك القانون!
كشفت إحدى المحاكم أن اللوائح الخاصة بتحديد مستحقات وكلاء لاعبي كرة القدم الإنجليز من شأنها أن تنتهك قانون المنافسة. وأطلقت أربع وكالات لكرة القدم طعنا في يونيو الماضي ضد لوائح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الجديدة، والتي كان من المقرر أن يتم تطبيقها في الأول من أكتوبر الماضي. تعكس تلك اللوائح بشكل وثيق قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، التي تتضمن حدا أقصى للمبالغ التي يمكن أن يحصل عليها الوكيل من أي صفقة انتقال للاعبين. وتم الانتهاء من إجراءات التحكيم في سبتمبر الماضي، ولكن رغم عدم نشر قرار المحكمة بشكل كامل بعد، إلا أنها اعتبرت أن سقف الرسوم مخالفا لقواعد المنافسة بموجب قانون المملكة المتحدة. وأصدر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بيانا، حيث ذكر "أكد الاتحاد في يونيو الماضي أن أربعة من وكالات كرة القدم بدأت إجراءات التحكيم للطعن في تنفيذ الاتحاد الإنجليزي للوائح وكلاء كرة القدم الوطنيين المتعلقة بالانتقالات المحلية الإنجليزية". أضاف البيان "في 30 نوفمبر 2023، أصدرت محكمة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قرارها بعد انتهاء الإجراءات، والذي أعلنت خلاله أنه في حال تطبيق الاتحاد الإنجليزي الحد الأقصى للرسوم وقواعد الدفع التناسبية لوكلاء كرة القدم الإنجليز فسيكون ذلك انتهاكا لقانون المنافسة". وتابع "يظل قرار التحكيم سريا بشكل كامل في هذه المرحلة، ولكن سيتم نشره وفقا للنصوص واللوائح". ويبدو أن الحكم الابتدائي الذي أصدرته المحكمة يمثل انتصارا كبيرا لوكلاء اللاعبين.

الـFIFA يعقد ورشة عمل حول الحوكمة المالية
عقد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ورشة عمل حول الحوكمة المالية لمدة يومين في جاكرتا. وحضر ممثلون من 13 اتحادا عضوا من شرق وجنوب شرق آسيا ورشة العمل التي تهدف إلى مواصلة تطوير قدرات الاتحادات الأعضاء المشاركة في مسائل الحوكمة والإدارة المالية. وتعتبر ورشة عمل الحوكمة المالية عنصرا حاسما في ضمان استخدام الاتحادات الأعضاء بشكل صحيح ومسؤول لأموال التطوير المقدمة من الفيفا، وبشكل رئيسي من خلال برنامج FIFA Forward..وقد ساهم هذا البرنامج، والذي تم إطلاقه في عام 2016، في تطوير كرة القدم من خلال توفير الأموال للاتحادات الأعضاء لتمويل أنشطة مختلفة مثل كرة القدم للشباب والتطوير الفني ودعم البنية التحتية لكرة القدم. ومنذ إنشائه في عام 2016، استثمر البرنامج في أول نسختين له على مدى سبع سنوات مبلغا إجماليا يزيد عن 2.8 مليار دولار أمريكي في مجموعة متنوعة من المشاريع عبر الاتحادات القارية الست والاتحادات الإقليمية و211 اتحادا عضوا في الفيفا. ويهدف دليل الحوكمة المالية إلى ضمان قدرة جميع الاتحادات الأعضاء والاتحادات القارية على تحقيق أقصى استفادة من الأموال التي يقدمها برنامج FIFA Forward، بما في ذلك الحصول على أفضل قيمة مقابل المبالغ المدفوعة وتقليل احتمالية أي سوء استخدام للأموال.

مونديال قطر 2022.. عام من الذكريات وأحلام
سيظل يوم 20 نوفمبر 2022 خالدا في ذاكرة كرة القدم العربية، حيث يستحق أن يصبح عيدا رياضيا فريدا من نوعه لجماهير الوطن العربي، بعدما شهد انطلاقة أول نسخة لنهائيات كأس العالم للعبة الشعبية الأولى في العالم على أرض عربية. ويوافق اليوم الاثنين الذكرى الأولى لافتتاح منافسات مونديال 2022، التي جرت على الملاعب القطرية، والتي تواصلت فعالياتها حتى 18 ديسمبر من العام الماضي. وفي مثل هذا اليوم، انطلقت مباريات النسخة الـ22 من كأس العالم بلقاء المنتخب (العنابي) ضد نظيره الإكوادوري على ملعب (البيت)، لتستقطب قطر أنظار العالم إليها، باعتبارها أول بلد عربي يستضيف البطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة التي تجرى كل 4 أعوام. وتنافست قطر على استضافة كأس العالم 2022 مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، قبل أن يقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الثاني من ديسمبر 2010، إسناد تنظيم البطولة إليها. وحصل الملف القطري على العدد الأكبر من إجمالي المصوتين من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الذي عقد اجتماعاته بمدينة زيورخ السويسرية، حيث نال 14 صوتا في الجولة النهائية للتصويت، مقابل 8 أصوات للملف الأمريكي. وجرت مباريات البطولة، التي شهدت مشاركة 32 منتخبا لآخر مرة بعد قرار الفيفا زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخبا بدءا من النسخة المقبلة للمونديال، في 8 ملاعب هي لوسيل والبيت وخليفة الدولي وأحمد بن علي والمدينة التعليمية والثمامة و974 والجنوب. ويمكن القول إن مونديال قطر 2022 بمثابة نسخة فريدة غير مسبوقة في تاريخ بطولات كأس العالم، حيث تميزت عن غيرها من النسخ السابقة بأنها الأولى التي أقيمت في فصل الشتاء، بدلا من موعدها المعتاد في فصل الصيف عقب انتهاء بطولات الدوري في معظم دول العالم، ويرجع السبب في ذلك لتجنب درجة الحرارة العالية في البلاد صيفا. وكانت تلك النسخة هي الأكثر اندماجا منذ النسخة الافتتاحية للمونديال عام 1930، حيث تواجد 24 من أصل 32 فريقا ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلو متر من بعضها البعض، بعدما تركزت أغلب فنادق إقامة المنتخبات في العاصمة القطرية الدوحة. كما كانت هذه هي النسخة الأولى في تاريخ كأس العالم التي لم يفرض على اللاعبين السفر لمراكز المباريات، كما كان بإمكانهم البقاء في نفس القاعدة التدريبية طوال البطولة بأكملها. وساهم التقارب الشديد بين ملاعب مباريات البطولة، في منح الفرصة للجماهير لحضور أكثر من لقاء في يوم واحد، وهو الأمر الذي لم يتوفر في أي نسخة سابقة للمونديال. واجتذبت قطر أكثر من مليون زائر خلال المونديال، فيما تابع 3.4 مليون مشجع المباريات في الملاعب، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي لفيفا. وسجلت المدرجات تواجد 3.404.252 متفرجا، ليشكل مونديال قطر ثالث أعلى نسبة حضور لكأس العالم بعد نسختي 1994 و 2014 بالولايات المتحدة والبرازيل على الترتيب. ولم يتمثل الإنجاز العربي بالبطولة في استضافة كأس العالم فحسب، بل شهدت إنجازا تاريخيا آخر بعد بلوغ منتخب المغرب للدور قبل النهائي في البطولة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز في التاريخ. وتصدر المنتخب المغربي مجموعته في الدور الأول، التي ضمت منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا، قبل أن يجتاز المنتخب الإسباني بركلات الترجيح في دور الـ16، ثم أطاح بعدها بمنتخب البرتغال، بقيادة نجمه المخضرم كريستيانو رونالدو، عقب فوزه عليه 1-صفر، لكنه خسر أمام فرنسا بالدور قبل النهائي، قبل أن ينال المركز الرابع في البطولة عقب هزيمته أمام نظيره الكرواتي في مباراة تحديد صاحب الميدالية البرونزية. وشهدت تلك النسخة أيضا أداء لافتا من المنتخبين السعودي والتونسي رغم خروجهما المبكر من مرحلة المجموعات، حيث استهل المنتخب (الأخضر) مسيرته في كأس العالم بالفوز 2-1 على الأرجنتين، لكن صادفه سوء حظ بالغ في مباراتيه التاليتين أمام بولندا والمكسيك ليخسر أمامهما. وينطبق الأمر ذاته على المنتخب التونسي، الذي تعادل سلبيا في مباراته الأولى أمام الدنمارك في بداية المشوار، لكن خسارته صفر-1 أمام أستراليا تسببت في وداعه المبكر، رغم فوزه بالنتيجة ذاتها على منتخب فرنسا بالجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات. وابتسم مونديال قطر أمام الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1978 و1986، عقب فوزه المثير بركلات الترجيح 4-2 على منتخب فرنسا في المباراة النهائية، التي أقيمت بملعب (لوسيل)، عقب انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل 3-3. وعقب تتويجه بكأس العالم، أكمل ميسي القطعة الناقصة في سجله الكروي الحافل بالإنجازات والألقاب، ونصب نفسه عن جدارة كأحد أساطير اللعبة في العالم بجوار النجمين الراحلين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا. وقاد تتويج الأرجنتين بكأس العالم ميسي للحصول هذا العام على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، والتي تقدمها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية سنويا، وذلك للمرة الثامنة في مشواره الرياضي، ليعزز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين حصولا على الجائزة المرموقة. وسجل ميسي 7 أهداف خلال مشوار الأرجنتين في البطولة، لكنه جاء في المركز الثاني بقائمة هدافي مونديال 2022، بفارق هدف خلف كيليان مبابي، الذي تصدر ترتيب الهدافين. وحصل ميسي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، متفوقا على مبابي والكرواتي لوكا مودريتش اللذين جاءا في المركزين الثاني والثالث، ونال الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، جائزة أفضل حارس مرمى في المسابقة، بينما حصل مواطنه إنزو فيرنانديز على جائزة أفضل لاعب شاب، وفاز منتخب إنجلترا بجائزة اللعب النظيف. وأسفرت البطولة عن تسجيل 172 هدفا في 64 مباراة، بنسبة 2.69 هدف في اللقاء الواحد. وتسبب النجاح الباهر لقطر خلال استضافة المونديال، في فتح المجال أمام المزيد من الدول العربية لتنظيم كأس العام، حيث قرر مجلس فيفا إسناد تنظيم مونديال عام 2030 للمغرب، بالاشتراك مع 5 دول أخرى كجزء من الاحتفالات بالذكرى المئوية للمسابقة. واعتمد مجلس الفيفا بالإجماع أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو ملف الترشُّح الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونجرس فيفا لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في عام 2024. وذكر الفيفا عبر موقعه الألكتروني الرسمي، الشهر الماضي أن المجلس صادق بالإجماع على إقامة حدث فريد يحتفي بالذكرى المئوية للبطولة عام 1930 بالعاصمة الأوروجويانية مونتيفيديو، فضلا عن إجراء 3 مباريات ضمن دور مجموعات المونديال في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي على التوالي، شريطة نجاح هذا الملف في عملية التقييم وتأكيد كونجرس الفيفا لهذا القرار خلال اجتماعه المقرر في العام المقبل. كما أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، عبر منشور بحسابه في تطبيق (إنستجرام) الشهر الماضي أيضا، إقامة مونديال 2034 في المملكة العربية السعودية. وكانت السعودية هي الدولة الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافة كأس العالم 2034 قبل نهاية المهلة المحددة من جانب الفيفا لإبداء الرغبة في الاستضافة، والتي انتهت في 31 أكتوبر الماضي، حيث أعلنت أستراليا قبلها إنها لن تتقدم بطلب الاستضافة. ولا يزال من المفترض أن تتقدم السعودية بملفها الرسمي للموافقة عليه من قبل الجمعية العمومية للفيفا، لكن الأمر يبدو شكليا نظرا لعدم وجود مرشح آخر. وتأمل الجماهير العربية في أن يلقي هذا الحضور العربي في استضافة المونديال بظلاله على المستوى الفني للمنتخبات العربية، من أجل تحقيق حلمها بارتقاء منصة التتويج في البطولة لأول مرة، والتفوق على الإنجاز الذي حققته المغرب في النسخة الماضية.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |