القضاء يعيد إدنالدو لكرسي «الاتحاد البرازيلي»!
أفضى حكم قضائي من محكمة عليا في البرازيل إلى إعادة رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إدنالدو رودريجيش إلى منصبه. وقضى الحكم الأوّلي الذي أصدره القاضي جيلمار مينديش بتعليق قرار سابق أصدرته محكمة أدنى في ديسمبر الماضي، وأعاد رودريجيش الذي يُعدّ أول رئيس من البشرة السمراء في تاريخ الاتحاد البرازيلي، إلى منصبه. وواجهت الكرة البرازيلية عاصفة من الردود في الآونة الاخيرة على خلفية الصراع القانون-السياسي، فضلاً عن تراجع أداء المنتخب البرازيلي وتهديد الاتحاد الدولي "الفيفا" بتعليق نشاط الكرة البرازيلية دولياً ما لم يُعاد رودريجيش إلى منصبه. وجاء في قرار القاضي "أعلّق آثار الحكم الصادر عن محكمة العدل في ريو دي جانيرو.. وآمر بإعادة القيادة التي انتخبتها الجمعية العامة للاتحاد البرازيلي لكرة القدم في 23 مارس 2022 إلى مناصبها على الفور". ويلي هذه الخطوة عرض الحكم الأولي على المحكمة العليا المؤلفة من 11 عضواً. وسبق أن أبطلت محكمة دنيا اتفاقاً بين الاتحاد البرازيلي ومكتب المدعي العام في ريو، يعود تاريخه إلى مارس 2022، والذي سمح لاحقاً بانتخاب رودريجيش على رأس الاتحاد حتى عام 2026. واعتبرت المحكمة آنذاك أنّ مكتب المدعي العام تخطّى صلاحيته بإبرام الاتفاق. وتعود القضية إلى عام 2017، عندما قام الاتحاد البرازيلي بتغيير قوانينه المختصة بالانتخابات دون استشارة ممثلي أندية الدرجة الأولى في البرازيل والتي تم إضعاف قوتها التصويتية. وأقيل رئيس الاتحاد السابق والفائز بالانتخابات روجيريو كابوكلو من منصبه عام 2021 عقب اتهامات له بالتحرّش الجنسي، وحل رودريجيش بديلاً عنه بشكل مؤقت في حينها. وألغت في ما بعد محكمة في ريو انتخاب كابوكلو بسبب تغيير القواعد، وفاز رودريجيش بالتصويت البديل الذي كان موضع نزاع مستمر حتى اللحظة. وتلقى الاتحاد البرازيلي تحذيراً شديد اللهجة من قبل الاتحاد الدولي "الفيفا" والاتحاد الأمريكي الجنوبي "كونمبيول" في أكثر من رسالة تضمنت تهديداً واضحاً بتعليق نشاط البرازيل دولياً في حال حصول أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي.
فينجر يستبعد فوز ألمانيا بيورو 2024
رشح الفرنسي أرسين فينجر، المدير الفني الأسبق لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، منتخبات فرنسا وإنجلترا والبرتغال للتتويج ببطولة أمم أوروبا 2024، ولكنه أشار أيضا إلى المنتخب الألماني قد يلعب دوار مثيرا للاهتمام في البطولة بصفته منتخب البلد المنظم، رغم نتائجه الضعيفة في السنوات الأخيرة. وقال فينجر، الذي يعمل حاليا كرئيس للجنة التطوير بالاتحاد الدولي (الفيفا)، لبوابة "شبورت بازر" في مقابلة نشرت الأربعاء أن المنتخب الألماني ليس المرشح المطلق للتتويج باللقب ولكنه سيلعب دورا مهما. وأضاف: من الصعب التنبؤ، ولكن بوجود أفضلية اللعب على الأرض، يمكن للمنتخب الألماني أن يحقق الكثير سيكون من المهم الفوز بأول مباراة لتعزيز الثقة بالفريق وأيضا لإشعال نشوة تدريجية لدى الجماهير عبر البلاد. ويفتتح المنتخب الألماني البطولة التي تقام لمدة شهر يوم 14 يونيو المقبل بمواجهة المنتخب الاسكتلندي، ويلتقي أيضا مع منتخبي المجر وسويسرا في دور المجموعات. وودع المنتخب الألماني بطولة أمم أوروبا الأخيرة من دور الـ16، كما ودع آخر نسختين من كأس العالم من دور المجموعات. وقال فينجر: ليس بالضرورة الحكم على المنتخب الألماني من خلال نتائجه الأخيرة، التي لم تكن مرضية. ربما يصب عدم تمكنهم من صنع أي نشوة مؤخرا، يصب في مصلحتهم، لأن الجماهير الألمانية لن تتوقع شيئا كبيرا، ويمكن للمنتخب الألماني أن يفاجئهم بطريقة إيجابية. وأضاف فينجر أن جوليان ناجلسمان، مدرب المنتخب الألماني، لديه كل ما يلز "للتركيز مع لاعبيه على أهم الأمور" وأنه سيكون في حاجة لمباريات ودية قوية قبل البطولة. وانتقل فينجر للحديث عن المرشحين لنيل اللقب، حيث أشاد بالمنتخب الفرنسى، بعد الفوز بكأس العالم 2018 والوصول لنهائي.2022 وقال: ينتابك شعور بأنه لن يحدث أي شيء لهذا المنتخب، لأنهم يلعبون بسهولة وبثقة في أنفسهم مذهلة. وأضاف: أرى أيضا المنتخب الإنجليزي، الذي يبدو أنه نضج أكثر من ذي قبل. المدرب جاريث ساوثجيت تولى تدريب اللاعبين لعدة أعوام، لذلك سيكون من الصعب التغلب عليهم في النهاية، أرى البرتغال، فريق موهوب للغاية ولديه خبرة كبيرة".
FIFA يحسم الجدل حول رقم رونالدو القياسي
حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" الجدل الذي صاحب تصدر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، قائمة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في كل البطولات خلال عام 2023. وتصدر رونالدو قائمة الهدافين حول العالم في كل البطولات بنهاية عام 2023، برصيد 54 هدفا خلال 59 مباراة، بقميصي نادي النصر ومنتخب البرتغال. وتفوق النجم البرتغالي المخضرم (38 عاما) على النجمين الإنجليزي هاري كين، مهاجم فريق بايرن ميونيخ (52 هدفا في 57 مباراة)، والفرنسي كيليان مبابي، مهاجم نادي باريس سان جيرمان (52 هدفا في 53 مباراة)، ومن ثم النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، في المركز الرابع برصيد 50 هدفا سجلها خلال 60 مباراة لكن الجدل كان حول الأهداف الستة التي سجلها رونالدو بقميص النصر في كأس الملك سلمان للأندية الأبطال، والتي ساهمت في تتويج الفريق "العالمي" باللقب، كونها بطولة غير مدرجة ضمن مظلة "FIFA". ومع ذلك اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" باعتلاء رونالدو صدارة هدافي عام 2023 حول العالم، بعدما أبرز الرقم في تقرير نشره عبر موقعه الرسمي. من جانبه، أكد الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء صدارة النجم البرتغالي لهذه القائمة. يذكر أن كريستيانو رونالدو حقق هذا الإنجاز للمرة الخامسة في مسيرته، بعد أعوام 2011، و2013، و2014، و2015.
الـFIFA يسلط الضوء على إنجازات عام 2023
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أن عام 2023، كان استثنائيا لمسابقاته وفعالياته، وشهد أرقاما قياسية عديدة داخل الملعب وخارجه. وأشار الفيفا، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، إلى أن عام 2023 كان مثيرا بشكل خاص لعشاق المستديرة الساحرة ولاعبي كرة القدم حول العالم، مضيفا أنه "بعدما شهد مسك ختام عام 2022 تتويج مذهل للأرجنتين بكأس العالم قطر 2022 ، كانت الأشهر الـ12 الموالية مثمرة أيضاً بالنسبة لفيفا الذي نظم سلسلة من الفعاليات والبطولات التي ستظل خالدة في التاريخ بدءاً من جوائز The Best FIFAوحتى كأس العالم للسيدات بما في ذلك كونجرس FIFA وكأس العالم تحت 17 سنة وكأس العالم للأندية FIFA. وجاء في التقرير "لقد انطلق العام بقوة من خلال الاحتفال بأبطال عام 2022 في حفل توزيع جوائز The Best FIFA ، وكما كان متوقعاً خطفت الأرجنتين بطلة العالم، الأضواء بنيل ليونيل ميسي لقب أفضل لاعب، وإيميليانو مارتينيز لقب افضل حارس مرمى، وليونيل سكالوني لقب أفضل مدرب لكرة القدم للرجال، وعلى مستوى السيدات، توجت الإسبانية أليكسيا بوتياس بجائزة أفضل لاعبة للمرة الثانية تواليا، كما تألقت إنجلترا بعد فوزها ببطولة أمم أوروبا للسيدات 2022، حيث تم تتويج ماري إيربس أفضل حارسة مرمى، وسارينا ويغمان أفضل مدربة". ومن أبرز احداث العام 2023 اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد كونجرس FIFA، حيث شهدت هذه النسخة الثالثة والسبعون إعادة انتخاب جياني إنفانتينو بالتزكية لولاية جديدة على رأس الفيفا بعد ولاية 2019-2022. ومن أحداث العام الحالي النسخة التاسعة من كأس العالم للسيدات، التي نظمتها أستراليا ونيوزيلندا، وكانت ناجحة بكل المقاييس بل حطمت جميع الأرقام القياسية، فقد شهدت هذه النسخة مشاركة 32 منتخبا بدلا من 24 كما كان عليه الحال وبرز فيها بطل غير مسبوق، منتخب إسبانيا الذي انتصر على نظيره الإنجليزي في المباراة النهائية. وأقيمت المباريات الـ 64 في ملاعب ممتلئة، حيث حققت نسبة الحضور الجماهيري مستويات غير مسبوقة، كما حظيت جودة التنظيم في البلدين المضيفين بإشادة كبيرة، وتميزت بطولة كأس العالم للسيدات أيضاً على المستويين الثقافي والمجتمعي مع التركيز بشكل خاص على التنوع والشمول. وشهد العام 2023 بعد أربع سنوات من الغياب بسبب جائحة كوفيد-19، التي تسببت في إلغاء نسخة 2021، عادت بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA هذا العام في إندونيسيا، وكالعادة، قدمت هذه البطولة منصة فريدة للمواهب الشابة الناشئة، بما يمهد الطريق لنجوم المستقبل في كرة القدم العالمية. وشهدت البطولة، التي أوفت بكل وعودها من حيث الأداء والتنافس، فوز ألمانيا في المباراة النهائية على فرنسا وإضافة لقب غير مسبوق إلى خزانتها، وبحصولها على المركز الثالث على منصة التتويج، أثبتت مالي مرة أخرى تميزها على مستوى التكوين، بعد فوزها بالمركز الرابع في نسخة 2015 والمركز الرابع في 2017. وكان مسك ختام احداث عام 2023 لكرة القدم كأس العالم للأندية FIFA حيث استمتع عشاق المستديرة الساحرة في اختتام هذا العام 2023 بمتابعة نخبة أندية كرة القدم العالمية في المملكة العربية السعودية. ومرة أخرى، عانق بطل غير مسبوق المجد بتحقيق مانشستر سيتي تتويجه الأول في هذه المسابقة. فبعد عام تميز بثلاثية تاريخية تضمنت الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا، وقّع رجال بيب جوارديولا على العلامة الكاملة في مسار متميز برصيد سبعة أهداف دون أن تهتز شباكهم في مباراتين.
إنفانتينو يزور مركز التدريب الإقليمي بجدة
زار السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، مركز التدريب الإقليمي بجدة، يرافقه ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ونخبة من أساطير الكرة العالمية. والتقى إنفانتينو خلال الزيارة مع اللاعبين واللاعبات من المواهب بمركز التدريب الإقليمي، مشيدًا بالإمكانات المتميزة التي يتمتع بها المركز ليعكس التطور الكبير للسعودية على مستوى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم وتطبيق أحدث المعايير في الاهتمام بالنشء. واستمع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى شرح مفصل من ناصر لارجيت المدير الفني للاتحاد السعودي عن عمل المركز وخططه المستقبلية والتي تنطلق من استراتيجية عمل الاتحاد السعودي للنهوض بمراكز التدريب الإقليمية بما يخدم كرة القدم السعودية. من جانبه قال رئيس الاتحاد السعودي، إن زيارة إنفانتينو لمركز التدريب الإقليمي في جدة والتي جاءت على هامش حضوره بطولة كأس العالم للأندية FIFA السعودية 2023، تمثل أهمية كبيرة بشأن اطلاع "الفيفا" على العمل الذي تشهده كرة القدم في السعودية على مستوى توسيع قاعدة اللعبة بين كافة الفئات السنية بما يساهم في اكتشاف المواهب وهو ما يواكب استراتيجية الاتحاد الدولي مع الاتحادات الأعضاء.
رونالدو يلتحق بمعارضي «سوبر ليج»
يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو لا يملك فكرة واضحة عن مشروع دوري سوبرليج الأوروبي، خاصة بعد تفاعله مع منشور أحد الأندية الرافضة للمشروع. وقام رونالدو يوضع علامة "إعجاب" على منشور نادي "Fans United Football Club" من مونتينيجرو الذي انتقد فيه فكرة إنشاء مسابقة أوروبية جديدة. ويزاول نادي Fans United في دوري الدرجة الثالثة في بلاده، وكان قد أسسه مشجعو كرة القدم، وأعرب النادي المونتينيجري عن رفض التام لفكرة المشروع الذي يرغب رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز في إخراجه لأرض الواقع. وكانت محكمة العدل الأوروبية قد قضت بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد أساءا استخدام السلطة بتهديد جهات أخرى راغبة في إنشاء مسابقة كرة قدم جديدة. ونشر نادي "Fans united" على حسابه الرسمي في "انستجرام" منشوراً كونه "نادٍ صغير يمك آمالاً كبيرة" وأن مشروع سوبرليج يهدد حلمه وأحلام الأندية الصغيرة باللعب في بطولات كبيرة. وبذلك يكون رونالدو قد انضم إلى صف معارضي مشروع سوبرليج مع نجوم آخرين مثل شيفشينكو وفيجو.
كلوب يسخر من FIFA وUEFA
قال الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الانجليزي انه يؤيد بنسبة 100% قرار فريقه رفض فكرة الانغماس في مسابقة الدوري السوبر الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سعيد لأن السلطات الكروية تعرضت لخضّة من محكمة العدل الأوروبية. وانضم ليفربول إلى 11 نادياً، بينهم 6 من الدوري الانجليزي، لانشاء مسابقة جديدة تحمل اسم الدوري السوبر الاوروبي في عام 2021، إلاّ أنّ المشروع الجديد سرعان ما انهار قبل أن يبصر النور. وأصدرت محكمة العدل الأوروبية الخميس قرارا أشار إلى أن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم "يويفا" انتهك قوانين الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال "موقعه المهيمن" من أجل أن يمنع اطلاق مشروع الدوري السوبر. واستغلت الشركة المروجة للدوري السوبر الفوز الذي تحقق في أروقة محكمة العدل الأوروبية للاعلان عن خطط لإقامة مسابقة جديدة تضم 64 فريقاً للتنافس مع مسابقة دوري أبطال أوروبا أو استبدالها. وسارع ليفربول، ثاني الدوري الانجليزي، للتأكيد في بيان أن مشاركته في الدوري السوبر "توقفت"، في حين أيّد كلوب الذي كان يتحدث قبل مواجهة الـ "ريدز" على أرضه أرسنال المتصدر السبت ضمن المرحلة الثامنة عشرة خطوة ناديه، قائلاً "أتفق بنسبة 100% مع هذا البيان". وتابع "لكنني سعيد لأننا وصلنا أخيرا إلى حد ما من التفاهم حول أن الفيفا و(يويفا) والهيئات الأخرى لا يمكنها أن تفعل ما تريد". وأضاف مدرب بوروسيا دورتموند السابق "في المستقبل، علينا أن نتحدث عن الكثير من الأشياء، وإذا امتثلنا فقط للقرارات التي يتخذونها، على غرار تنظيم المزيد من المسابقات وخوض المزيد من المباريات، من دون أن نتمكن من ابداء رأينا، فأفضل أن يتعرضوا لخضّة". وكان ليفربول بطل أوروبا ست مرات أعلن في بيان ردا على ما صدر من محكمة العدل الأوروبية "حكم محكمة العدل الأوروبية لا يغيّر الموقف السابق لنادي ليفربول بشأن الدوري السوبر الأوروبي المقترح. لقد اتخذنا قرار عدم المشاركة". وتابع "سنواصل العمل مع الأندية الأخرى من خلال رابطة الأندية الأوروبية والمشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".
«المسمار الأخير» في نعش «سوبر ليج».. فما هو؟
كانت موجة المقاومة من قبل المشجعين، في المرة الأخيرة التي أطلّ فيها دوري السوبر الأوروبي برأسه شرسةً للغاية، لدرجة أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الستة المعنية قفزت من المركب بسرعة، مما أوقف المشروع فعلياً وأخرجه عن مساره. لذا، وعلى الرغم من أن حُكم محكمة العدل الأوروبية الصادر يوم الخميس ضد الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) قد احتفل به أولئك الذين ما زالوا يسعون إلى جعل الخطة حقيقة واقعة، ويمثلهم برشلونة وريال مدريد، فإن قوة المشجعين يمكن أن تكون مرة أخرى أكبر عقبة أمام هؤلاء. وعندما تم إطلاق دوري السوبر الأوروبي فجأة في أبريل 2021، وقّع 12 نادياً على المشروع في البداية، وكان من المتوقع أن تشكّل 3 أندية أخرى «مجموعة 15 المؤسسة» للبطولة، والتي سيكون هبوط أحدها لدرجات أدنى مستحيلاً. وكان من الممكن أن تتاح لخمسة أندية أخرى فرصة الانضمام سنوياً بناءً على الأداء في الدوري المحلي. وتعارَض ذلك مع مبدأ الجدارة الذي لا يزال هو المعتقد الراسخ لدى الغالبية العظمى من مشجعي كرة القدم، الذين سرعان ما تجلى غضبهم، خصوصاً في إنجلترا، حيث تجسد النظام الهرمي المكون من 92 نادياً، في الاحتجاجات. وبسبب الغضب الشديد، تراجع مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير بسرعة عن المشاركة، وذلك في غضون 48 ساعة من إطلاقه، ليصبح مشروع السوبر الأوروبي في حالة يرثى لها. وحتى بعد تلاشي التهديد، تفاقم الغضب عندما تم إلغاء مباراة يونايتد ضد ليفربول في مايو بعد غزو الجماهير أرض الملعب احتجاجاً على دور جويل جليزر مالك يونايتد في مغازلة النادي للانضمام لدوري السوبر الأوروبي. وثبتت القوة الكبيرة لهذا التراجع، للدرجة أنه تم إجراء مراجعة بطلب من المشجعين في غضون أيام. وفي الشهر الماضي، شكّلت توصيات تلك المراجعة، بما في ذلك وجود هيئة مستقلة مشرفة على المسابقات، جزءاً من مشروع قانون حوكمة كرة القدم الذي سيصبح قانوناً في العام المقبل. وبموجب اللائحة التنظيمية للقانون، ستضطر الأندية الإنجليزية جميعها إلى الحصول على ترخيص يمكن سحبه إذا حاولت الانضمام إلى أي بطولات دوري انفصالية بعد ساعات من حُكم محكمة العدل الأوروبية بأن اتحادي اللعبة، الأوروبي (يويفا) والدولي (الفيفا)، قد انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي من خلال منع 12 نادياً من الانضمام إلى دوري السوبر، تم عرض مشروع جديد من قبل شركة «إيه 22». وقال بيرند رايشارت، الرئيس التنفيذي للشركة، إن دورياً للرجال يتألف من 64 فريقاً سيشهد هبوطاً وصعوداً، وسيكون «مفتوحاً للجميع على أساس الجدارة، ويمكن للفرق المشاركة فيه». كما عرض رايشارت حافزاً آخر بقوله إن دوري السوبر الأوروبي، الذي يمثل تهديداً مباشراً لدوري أبطال أوروبا الأبرز ضمن مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، سيتم عرضه مجاناً عبر خدمة بث مباشر ستركز على المشجعين. ولكن، على الرغم من هذا العرض المميز، فإن مجموعات المشجعين لا تزال غير متأثرة به وسرعان ما أكد مانشستر يونايتد، الذي ربما يكون حذراً من استعداء قاعدته الجماهيرية، دعمه لمسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال كيفن مايلز، الرئيس التنفيذي لرابطة مشجعي كرة القدم في إنجلترا: «أوضح المشجعون واللاعبون والأندية بالفعل أنهم لا يريدون منافسة محاكة بعناية»، واصفاً دوري السوبر بأنه «دوري الزومبي الأوروبي». وأضاف: «بينما تستمر الجثث في التلاعب بالمحاكم الأوروبية، لن ينضم أي فريق إنجليزي لهذا ستمنع الهيئة التنظيمية المستقلة (التي ستُدشن قريباً) أي نادٍ من المنافسة في المسابقات المحلية إذا انضم إلى دوري السوبر الانفصالي». وقالت مجموعة الضغط «فير جيم» إن دوري السوبر الأوروبي لا يخدم المصالح الأوسع للرياضة. ورداً على مقترحات شركة (إيه 22)، قال متحدث باسم المجموعة: «الشيطان يكمن في التفاصيل، ولكن المهم هو أنه لا يمكن السماح بتمرير مثل هذا المشروع على الإطلاق». وأضاف: «الأمر متروك الآن للجهة التنظيمية المستقلة المقبلة، لوضع المسمار الأخير في نعش دوري السوبر الأوروبي».
قرار «محكمة العدل» يقسم كرة القدم الأوروبية
أعادت محكمة العدل الأوروبية، كرةَ القدم في القارة العجوز إلى نفق الأزمة من جديد، بعدما قضت (الخميس)، بأنَّ الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي للكرة «الفيفا»، ونظيره الأوروبي «يويفا» لعرقلة مقترح الدوري الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي للعبة. وفي المقابل، رأى «يويفا» الذي أُصيب بانتكاسة جراء استئناف المعركة حيال مستقبل كرة القدم الأوروبية، أنَّ قرار المحكمة لا يعني تأييد إطلاق المسابقة الجديدة. وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أنَّ «قواعد الفيفا ويويفا» التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبقة، مثل الدوري السوبر، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات «غير قانوني». وشدَّد ملخص الحكم على أنَّه لا يعني بالضرورة أنَّه يجب الترخيص لمشروع الدوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أنَّ «الفيفا» و«يويفا»، «يسيئان استخدام مركزيهما» للهيمنة في سوق كرة القدم. وعلقت رابطة الأندية الأوروبية، التي تمثل نحو 500 نادٍ في جميع أنحاء أوروبا، على الحكم، إذ أشارت بوضوح إلى أنَّه لا يدعم أو يؤيّد مشروع دوري السوبر. وأكَّدت مواصلتها العمل من كثب، بهدف مواصلة تطوير هذه الرياضة التي ترتكز على مبادئ الجدارة الرياضية والشمولية والمنافسة المفتوحة والتضامن. من جهته، أكَّد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي أنَّه ملتزم بالبطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والدوري الإنجليزي الممتاز، رغم قرار المحكمة. وكانت أندية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام وميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس وأتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد، قد أعلنت تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي، في أبريل 2021 مع عضوية دائمة من أجل المنافسة بها، لكي تحل بدلاً من بطولة دوري الأبطال التي ينظمها «يويفا».
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |