ربما يكون شهر يناير الحالي حاسما في تحديد مستقبل لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، بالنادي. وبينما حافظ باريس سان جيرمان، الذي يتصدر جدول ترتيب بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، على سجله خاليا من الهزائم في المسابقات المحلية هذا الموسم، قبل لقائه المرتقب مع موناكو بكأس السوبر الفرنسي، فإن القصة تبدو مختلفة تماما فيما يتعلق برحلته في بطولة دوري أبطال أوروبا. وتلقى سان جيرمان ثلاث هزائم بمرحلة الدوري لدوري الأبطال، مما تسبب في تواجده بالمركز الخامس والعشرين من بين 36 فريقا مشاركا بالمسابقة، برصيد 7 نقاط، ليواجه خطر الإقصاء المبكر من البطولة، وذلك قبل خوضه مباراتيه الأخيرتين بتلك المرحلة. وتتأهل الأندية أصحاب المراكز الثمانية الأولى لدور الـ16 مباشرة، فيما تلعب الفرق التي احتلت المراكز من التاسع إلى الـ24 ملحقا مؤهلا للأدوار الإقصائية في المسابقة، وهو ما يعني تواجد سان جيرمان ضمن الفرق المودعة للبطولة حاليا. ويخوض سان جيرمان مواجهتين في غاية الصعوبة أمام ضيفه مانشستر سيتي في الجولة قبل الأخيرة لمرحلة الدوري بأبطال أوروبا، قبل أن يحل ضيفا على شتوتجارت الألماني في آخر لقاءاته بتلك المرحلة. وما يزيد من صعوبة الموقف هو معاناة الفريقين الإنجليزي والألماني من خطر الوداع المبكر للبطولة أيضا، ليصبحا مطالبين بتحقيق الفوز أيضا. ويتواجد مانشستر سيتي في المركز الـ22 حاليا، بفارق نقطة أمام سان جيرمان، فيما يحتل شتوتجارت المركز الـ26، برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف خلف سان جيرمان. ويلعب شتوتجارت في الجولة قبل الأخيرة مع مضيفه سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، الذي خسر جميع مبارياته الست في المسابقة حتى الآن، واستقبلت شباكه 21 هدفا، وبالتالي فإن الفوز في هذا اللقاء سيمنح الفريق الألماني الفرصة للتقدم على سان جيرمان قبل الجولة الأخيرة، وذلك حال فشل فريق إنريكي في التغلب على مانشستر سيتي. ويعاني مانشستر سيتي من النتائج المهتزة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليبتعد عمليا من المنافسة مبكرا عن اللقب الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، وباتت بطولة دوري الأبطال بمثابة طوق النجاة للإسباني جوسيب جوارديولا، مدرب الفريق السماوي، من أجل استعادة الاتزان من جديد، ولذا فإن مواجهة سان جيرمان ستكون مهمة للغاية بالنسبة له. وربما ستكون الخسارة مكلفة بالنسبة لإنريكي، وهو المدير الفني الثامن لسان جيرمان منذ أن اشترى المستثمرون القطريون نادي العاصمة الفرنسية عام 2011 وفي ذلك الوقت، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي لم تتم إقالته من تدريب الفريق، حينما رحل لقيادة ريال مدريد الإسباني عام .2013 ومن غير المرجح أن يحتفظ إنريكي بمنصبه حال إخفاقه في قيادة فريقه لبلوغ دور الـ16 بدوري الأبطال، في الوقت الذي يتواجد فيها فريقا بريست وليل الفرنسيين في المركزين السابع والثامن على التوالي بجدول ترتيب البطولة الآن، بينما يحتل موناكو، وصيف نسخة المسابقة عام 2004، المركز الـ16، تاركا سان جيرمان في المركز الأخير بين الأندية الفرنسية. وبغض النظر عما يحققه سان جيرمان على الصعيد المحلي، مع إمكانية تتويجه بلقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، فإنه سيتم الحكم على إنريكي بناء على ما سيقوم به في المسابقة الأوروبية النخبوية.

أكد إلكاي جوندوجان، لاعب مانشستر سيتي، أنه يشعر بخيبة أمل بسبب تراجع نتائج الفريق خلال الفترة الماضية وآخرها السقوط أمام يوفنتوس الإيطالي، بهدفين دون مقابل، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

أعرب باولو فونسيكا، مدرب ميلان، عن سعادته بالهدف الحاسم الذي سجله تامي أبراهام في الدقيقة 87 ليمنح الفريق فوزًا صعبًا 2-1 على رد ستار بلجراد في دوري أبطال أوروبا. ورغم الفوز، لم يخف فونسيكا استياءه من التزام لاعبيه وجهودهم خلال المباراة. وأوضح فونسيكا في تصريحاته لشبكة "سكاي سبورت" أن الفريق لم يقدم كل ما لديه في مباراة وصفها بالحاسمة، مشددًا: "الشعور بعدم بذل كل ما بوسعنا هو الأسوأ. علينا معالجة هذه المشكلة، لأنها ليست تكتيكية أو فنية بل تتعلق بالجهد". وأضاف المدرب أن رد ستار، الذي يحتل المركز 31 في الترتيب، شكل ضغطًا قويًا، مما دفعه للتشكيك في مدى التزام فريقه، قائلاً: "نعمل كل يوم لتحقيق أفضل أداء، لكن ليس كل فرد يظهر هذا الالتزام". من جهته، أقر رافائيل لياو، صاحب الهدف الأول لميلان في الدقيقة 42، بتراجع مستوى الفريق، لكنه أشاد بالروح القتالية قائلاً: "رغم فقدان التركيز في الشوط الثاني، استمرينا في البحث عن الهدف وحققنا الفوز".  ميلان، الذي يحتل المركز 12 في الدوري، يسعى لتحسين مستواه في ظل هذه الانتقادات، وسط تطلعات بمواصلة الانتصارات في البطولات الأوروبية.

واصل فريق أرسنال الإنجليزي بقيادة مدربه ميكيل أرتيتا، سجله المميز في المواجهات التي خاضها على أرضه في مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتغلب الفريق اللندني على ضيفه موناكو الفرنسي، بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا بالموسم الحالي 2024-2025. وتكشف الإحصائيات أنه منذ بداية الموسم الماضي، فاز أرسنال بسبع من مبارياته الثماني على أرضه في دوري أبطال أوروبا (تعادل واحد)، وحافظ على نظافة شباكه في كل فوز تلك الشباك النظيفة السبعة هي الأكثر لفريق على أرضه في الموسمين الماضيين. ولم يخسر الجانرز في آخر 14 مباراة على أرضه في جميع المسابقات (12 فوز و2 تعادل)، وهي أفضل سلسلة له تحت قيادة المدرب الإسباني الحالي ميكيل أرتيتا والأفضل منذ 18 مباراة تحت قيادة أرسين فينجر بين مارس ونوفمبر 2017. يذكر أن أرسنال، الذي تتبقى له مباراتان أمام دينامو زغرب وجيرونا، رفع رصيده بهذا الفوز إلى 13 نقطة بينما تجمد رصيد موناكو عند عشر نقاط في المركز السادس عشر بجدول الترتيب.

سجل فريق مانشستر سيتي الإنجليزي بقيادة مدربه بيب جوارديولا، العديد من الأرقام السلبية بعد الهزيمة الجديدة التى تلقاها أمام نظيره يوفنتوس الإيطالي، بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة السادسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا 2024-2025. وكشفت الإحصائية التي نشرتها شبكة "أوبتا" العالمية، أن السيتي خسر7 من آخر 10 مباريات له في جميع المسابقات (فوز واحد وتعادلين)، وهو نفس عدد الهزائم التي تعرض لها في 105 مباريات سابقة مجتمعة (7). ولم يحافظ الفريق الإنجليزي على نظافة شباكه في ثماني مباريات خارج أرضه في جميع المسابقات، وهي أطول سلسلة من هذا النوع في مسيرة بيب جوارديولا التدريبية (أيضًا ثماني مباريات في أكتوبر 2016). ومنذ بداية شهر نوفمبر الماضي، استقبل مانشستر سيتي عددًا أكبر من الأهداف (21) في جميع المسابقات أكثر من أي فريق آخر من الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

أكد هانزي فليك، مدرب برشلونة الإسباني، أن الفوز المثير الذي حققه البارسا على نظيره بوروسيا دورتموند بنتيجة 3-2 في دوري أبطال أوروبا، سيمنح اللاعبين ثقة كبيرة في المواجهات المقبلة. وقال فليك في تصريحات نشرتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية: "الفوز هنا في دورتموند أمر مميز. كان هناك الكثير على المحك لكلا الفريقين لأن الفوز كان خطوة كبيرة. نريد إنهاء الدوري ضمن المراكز الثمانية الأولى وقد أظهر الفريق تلك الرغبة". وأضاف: "أعتقد أنها كانت مباراة جيدة ضد خصم صعب للغاية الذي مارس الكثير من الضغط، بقينا مستقرين بعد 1-1 وفي النهاية حققنا الفوز". وواصل المدرب الألماني: "الأهداف جاءت بسبب خطأ ما لكن يمكننا دائما التحسن، هذا الفوز يجب أن يمنحنا الثقة في أنفسنا لعب دورتموند بشكل جيد للغاية، إنهم لاعبون يتمتعون بسرعة عالية للغاية والدفاع ضدهم صعب لكننا قدمنا ​​أداءً جيدًا". وأوضح فليك: "يجب أن أهنئ الفريق. أفضل شيء هو الاستحواذ على الكرة في الشوط الأول وكيف جاءت التغييرات مع فيران وفيرمين.. من الواضح أن الفريق يؤمن بنفسه، الشوط الأول كان رائعًا وفي الثاني عندما سجل دورتموند كنا مستقرين".

أكد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن فريقه ظهر بمستوى جيد على الرغم من الهزيمة التي تلقاها أمام مضيفه يوفنتوس 2-0 مساء الأربعاء، في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة السادسة من مرحلة الدوري بمسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال جوارديولا في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "لقد لعبنا بشكل جيد، حقًا، جيد جدًا، لقد خسرنا النتيجة، لكن الأداء موجود، لعبنا بالإيقاع الصحيح، وخلقنا الفرص، ولم نسدد لكننا كنا قريبين جدًا. يوما ما سوف نجده". وأضاف المدرب الإسباني: "أمامنا مباراتان، ربما نحتاج إلى نقطة واحدة، وانتصار واحد، وعلينا أن نغير المباراة الأخيرة على أرضنا". وأوضح جوارديولا: "لقد أهدرنا التمريرة الأخيرة، والحركة الأخيرة عندما وصلنا للمرمى، واستقبلنا القليل من الفرص، بالطبع يحدث ذلك في بعض التحولات ولكني فخور جدًا بهؤلاء اللاعبين! أعتقد أنهم يقدمون كل شيء وحاولوا والآن نعيش هذه الفترة، ونأمل أن نتمكن من التغيير إلى نتائج جيدة". وتعتبر هذه الخسارة هي السابعة للسيتي في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات ليؤكد فترة انعدام الوزن التي يمر بها في الآونة الأخيرة.

أكد أليسون بيكر، حارس مرمى فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أن اللاعبين ليسوا آلات يمكنها تقديم عروض من الطراز الأول بشكل مستمر، وذلك بعد أداء أقل من المتوقع في المباراة التي فاز بها الفريق بهدف نظيف على جيرونا بدوري أبطال أوروبا. لم يكن المدير الفني أرني سلوت سعيدا بأداء فريقه في إسبانيا، رغم أن الفريق حقق الفوز في مباراته السادسة بالبطولة ليظل على قمة ترتيب مرحلة الدوري وبات على أعتاب التأهل المباشر لدور الـ16 بدون الحاجة للعب مباريات الملحق. وشعر سلوت أن فريقه افتقد للحدة، وتحديدا في الشوط الأول عندما اضطر أليسون للتدخل لإنقاذ عدة هجمات أكثر مما كان متوقعا مع عودته لحراسة مرمى الفريق بعد غياب 11 مباراة بسبب إصابة في أوتار الركبة. وقال للموقع الرسمي لفريق ليفربول على الانترنت: إنه جزء من كونك جزءا من فريق اعتاد على الفوز. وأضاف: رأيتم الكثير من الفرق خلال الموسم تتوج بالبطولات ولا يقدمون أفضل المستويات". وأكد: بالطبع لسنا آلات وسنمر بأيام غير جيدة، ولكن الشيء الجيد في كرة القدم هو أنه يكون لديك فرصة جديدة كل ثلاثة أيام". وأردف: يجب أن نعد أنفسنا (لمباراة فولهام يوم السبت المقبل)، ألا نكون محبطين وأن نكون سعداء بالنقاط، ولكن أيضا يجب أن نعترف بأنه يجب علينا التحسن. وأكد: "لا يوجد حاجة لابتكار شيء جديد، فقط أنظر إلى الأشياء الجيدة التي قمنا بها في المباريات ضد مانشستر سيتي وريال مدريد (الفوز 2-صفر في كليهما)، واستمر في القيام بذلك".

نجح ريال مدريد الإسباني، في استعادة انتصارته على مستوى مسابقة دوري أبطال أوروبا، على حساب مضيفه فريق أتالانتا الإيطالي، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات الجولة السادسة من البطولة. ونظام المسابقة بشكلها الجديد هو تأهل أول 8 أندية بجدول الترتيب بشكل مباشر إلى دور الـ16، بينما يخوض من المركز التاسع وحتى المركز الـ24 مباريات ملحق لتأهل 8 أندية أخرى لاستكمال دور الـ16، وتبدأ بعد ذلك مرحلة خروج المغلوب بنظامها المعروف. ويحتاج ريال مدريد الآن إلى الوصول إلى 15 نقطة من أجل الحفاظ على حظوظ التأهل مباشرة، ولذلك لابد وأن يفوز في المباراتين القادمتين بمرحلة الدوري مع النظر إلى نتائج الخصوم. بعد مباراة أتالانتا يحتل النادي الملكي المركز الـ18برصيد 9 نقاط، وإذا أراد التأهل بشكل مباشر فعليه أن يفوز بمبارياته القادمة مع تعثر الأندية من المركز السادس حتى الـ17 في مباراتين على الأقل لكي يتمكن الريال من حجز المركز الثامن. ويواجه الريال في أخر مواجهتين كل من ريد بول سالزبورج النمساوي وبريست الفرنسي.