عموتة يسكت منتقديه!
لم تكن الاشهر الأولى من عهد المدرب المغربي لمنتخب الاردن الحسين عموتة مفروشة بالورود بعد تعرضه لحملة عنيفة نتيجة فشل الفريق في تحقيق أي فوز في مبارياته السبع الاولى باشرافه، لكنه اسكت منتقديه من خلال قيادة "النشامى" الى الدور ربع النهائي من كأس اسيا المقامة حالياً في قطر. واستلم عموتة منصبه في 27 يونيو الماضي خلفاً للمدرب العراقي عدنان حمد وكانت المهمة الابرز له قيادته في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي نهائيات كأس آسيا. لم تكن البداية جيدة في هذه التصفيات لأن الاردن تعادل مع طاجيكستان 1-1 ثم خسر على أرضه امام السعودية 0-2. لم تكن الامور افضل في المباريات الودية حيث تعرض لخسارة قاسية امام اليابان 1-6 قبل ايام قليلة من انطلاق كأس آسيا، ما رسم علامة استفهام حول قدرة فريقه على الذهاب بعيداً في البطولة القارية، قبل أن يحقق اول انتصار له باشراف المدرب المغربي على قطر 1-0 قبل انطلاق البطولة الآسيوية بأربعة أيام. بيد أن الانتقادات تحولت الى ثناء واشادات بعد ان نجح المنتخب الاردني في تحقيق نتائج لافتة في نهائيات آسيا بدأها بفوز ساحق على ماليزيا (4-0) ثم تعادل بطعم الفوز مع كوريا الجنوبية (2-2)، أحد المنتخبات المرشحة بقوة للقب والتي ادركت التعادل في الرمق الاخير. اراح عموتة معظم نجوم الصف الاول في الجولة الاخيرة ضد البحرين وخسر المباراة ربما لحسابات محتملة بتحاشي اليابان في ثمن النهائي. وعلق عموتة على الانتقادات التي طالته قبل انطلاق البطولة القارية في تصريحات صحافية، معتبراً أن "الانتقادات امر عادي، والمدرب هو دائما الحلقة الأضعف، لكن الحمدالله بدأ عملي يعطي ثماره وأنا راضٍ عما تحقق حتى الآن ولا نريد التوقف هنا". واضاف "يثق اللاعبون بالمشروع الذي وضعناه. هذا الفريق يملك إمكانيات هائلة". واضاف "يتعين علينا أن نستخدم قوتنا للتعامل مع نقاط الضعف لدينا، يتعين علينا المحافظة على العقلية القوية للفريق، فكلما فزنا أكثر كلما جعلنا الفريق أقوى اللاعبون ملتزمون للغاية ومنضبطون وإيجابيون حتى اللاعبين على مقاعد البدلاء قاموا بدورهم". وكانت افضل نتيجة حققها المنتخب الاردني بلوغه ربع النهائي في نسختي الصين عام 2004 بقيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، والدور ذاته في نخسة قطر 2011 باشراف عدنان حمد. وضرب المنتخب الاردني في ثمن النهائي بقوة بقلب تخلفه امام نظيره العراقي 1-2 حتى الوقت بدل الضائع الى فوز دراماتيكي 3-2. وبات الاردن على موعد مع تحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ مشاركاته ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه. ويملك عموتة خبرة تدريبية كبيرة في آسيا وإفريقيا حيث حقق القاباً كثيرة محلية وقارية، إذ قاد السد القطري الى وضع حد لصيام عن اللقب دام ست سنوات بفوزه بالدوري المحلي موسم 2012-2013، قبل ان يشرف على الوداد البيضاوي ويقوده الى احراز الدوري المغربي عام 2016 ثم في الموسم التالي لقب دوري ابطال إفريقيا. وسبق لعموتة أيضاً أن قاد الفتح الرباطي المغربي الى لقبي الكأس المحلية وكأس الاتحاد الإفريقي عام 2010.
عموتة: مواجهة الطاجيكي ليست سهلة!
قال المغربي الحسين عموتة مدرب منتخب الأردن إن مواجهة طاجيكستان في دور ربع نهائي بطولة كأس آسيا 2023 لن تكون سهلة. وتحدث عموتة في المؤتمر الصحافي عن اللقاء المرتقب، وقال: «نحن بصدد التحضير لمباراة مهمة تفصلنا عن نصف النهائي، المباراة لن تكون سهلة باعتبار أن المنافس قوي، ولقد لعبنا معه قبل شهرين وتعادلنا 1-1 وأنا أتوقع أن المقابلة ستكون صعبة جداً، ونحن مطالبون بالتأهل»، موضحاً: «التحضيرات تسير بالطريق الصحيح، ونتمنى أن ننتبه للجزئيات». وأضاف في حديثه عن المنتخب الطاجيكي، وقال: «منتخب طاجيكستان قوي ومنظم وخلق مشاكل كبيرة في أول المباريات الإقصائية في تصفيات كأس العالم حينما التقينا، لديهم كثير من النقاط الإيجابية ونحن مطالبون بالانتباه للجزئيات، أؤكد لكم أن المعنويات مرتفعة جداً». وعن الغيابات في صفوف منتخب الأردن، قال: «لدينا بعض الإصابات البسيطة وبإذن الله نتجاوزها، نور الروابدة بدأنا تجهيزه تدريجياً واللاعب متحمس للعب، أنا أتمنى أن يكون جاهزاً ويخدمنا، فهو لاعب مهم». عن خروج العرب في آسيا وأفريقيا: «مع الأسف خروج المنتخبات العربية وكان آخرها منتخب المغرب، نحن كلنا طموح لتمثيل أنفسنا أولاً وهو طموح شخصي، إضافة إلى المنتخب وهذا الواجب»، ثم مضى: «علينا أن ندافع عن حظوظنا الكل يتعاطف معنا كما حدث لمنتخب المغرب في كأس العالم الأخير، كنت دائماً أتمنى من المنتخبات العربية أن تسير قدماً وتمضي، وأعتقد أننا مع المنتخب القطري سنمضي ونكمل المشوار». وعن دعم الأمير علي بن الحسين لهم في المنتخب، قال: «حضوره شبه يومي لنا وهو دعم كبير لنا، وأتمنى أن تستمر هذه الفرحة لنا في الأدوار القادمة». وفيما يخص خط الهجوم، قال: «نركز على التحسن دائماً، مباراة ماليزيا لا تتكرر كثيراً، نحن مطالبون دائماً، لا يمكنك التسجيل ثلاثة أهداف كل مباراة، ولكن نواصل التطور دائماً». وختم عموتة حديثه: «وضع اللاعبين سيء في أنديتهم، البعض لديه حقوق والبعض يجلس على مقاعد البدلاء ولا يلعب»، ثم أضاف: «يزن العرب كان سيجلس أربعة أشهر دون لعب ولكنه وقع أخيراً مع معيذر القطري، أحاول أن أوجه اللاعبين بخبرتي وأعتقد أن راحة اللاعبين يعني لي الشيء الكثير في المنتخب». من جانبه، قال يزن العرب لاعب منتخب الأردن: «مباراة صعبة أمام منتخب منظم ويلعب بشكل جماعي وشراسة وبإذن الله نحن كلاعبين سنكون في الموعد، ونعول على جماهيرنا وأن يكونوا في الموعد وطموحنا بلوغ دور نصف النهائي». وتحدث العرب عن خروج المنتخبات العربية، وقال: «كُنا نتمنى أن تستمر المنتخبات العربية ولكن هذا هو حال كرة القدم، نحن وقطر نمثل العرب ونتمنى أن نكون على قدر من المسؤولية، ونعد بأن نكون عند حسن الظن، أتمنى من الجميع دعمنا». وعن مواجهة العراق، وكيف حضرا في اللحظات الأخيرة، قال: «كُنا عازمين وإصرارنا كبير، نحن نلعب حتى صافرة النهاية، وهو مجهود للجميع وليس جهد يزن العرب لوحده». وختم حديثه عن دعم الأمير علي بن الحسين، وقال: «هو الأب الروحي، دائماً قريب من اللاعبين يسمع منهم، وللجماهير الأردنية أقول أنتم الرقم الصعب، نعول عليكم وجهودكم مشكورة، نستمد القوة منكم، وبإذن الله نصبح من الأربعة الكبار في آسيا».
مدرب طاجيكستان: تصرف مانشيني خاطئ
قال الكرواتي بيتر سيغارت، مدرب منتخب طاجيكستان، إنه يؤمن بالأحلام وإن الوصول إلى دور ربع النهائي لا يعني نهاية الحلم بالنسبة لهم في «طاجيكستان». وتحدث سيغارت، في المؤتمر الصحافي قبل لقاء الأردن في دور ربع النهائي، وقال: «نحن مستعدون لإكمال حُلمنا، سنلعب أمام خصم جيد، ومدرب مميز، أنا أؤمن بالأحلام وأرى أن فرصتنا متساوية مع الأردن»، مضيفاً: «عند الوصول لربع النهائي يجب ألا تنتهي الطموحات، واثق بأننا سنحتفل مرة ثالثة، احتفلنا أمام لبنان ثم الإمارات وكذلك الأردن». وأضاف في الحديث: «نحن الحصان الأسود كما أطلق علينا الإعلاميون العرب، أؤكد لكم أن الحصان الأسود ما زال يجري». وعن سلوكياته مع اللاعبين وكيف يُحفزهم، قال: «أعرف أنه سيأتي الوقت لأقول لكم الحقيقة، أزلت الضغط عن اللاعبين منذ المباراة الأولى، لعبنا في دور المجموعات أمام فرق مميزة، مسألة الحصان الأسود أمر طريف أعجبني هذا الوصف من العرب، أعتقد أنه أمر جميل قد يشكل حلم طاجيكستان في البطولة، أعرف أن الحصان الأسود يواصل الركض، وهذا أمر جيد، نحن كذلك». ثم مضى في الحديث عن الأمر ذاته، وقال: «أنا أُحضر اللاعبين الأذكياء معي في قاعة المؤتمرات الصحافية كما تشاهدون. اللاعبون الشُبان بحاجة لمزيد من الخبرة». وسُئل سيغارت عما قام به الإيطالي مانشيني مدرب المنتخب السعودي عند خروجه من الملعب قبل نهاية ركلات الترجيح، قال: «مانشيني مُدرب ممتاز ولكنه ارتكب خطأ بما فعل، وليس موقعي الحديث عن مدرب آخر، كل ما أريد أن أقوله إنني رأيت من بينتو (مدرب الإمارات) أنه قام بتحية لاعبيه وهذا بالنسبة لي هو مدرب قدوة»، موضحاً: «ليس من حقي الحديث عنه، هو مدرب كبير وحقق كثيراً من النجاحات في إيطاليا». وعاد بالحديث للأجواء في منتخب طاجيكستان، وقال: «صدقني الشباب في المنتخب يجعلونني أشعر بأنني شاب، كل مرة على الإفطار نعيش أجواء رائعة»، مضيفاً: «أنا لست مدرباً صغيراً، أجدت العمل بشكل جيد، لكن ركزوا على اللاعبين معي، سأحاول تحقيق أفضل نتيجة وأن نصل إلى نهاية البطولة، في كأس آسيا لدينا حلم، الجميع ضحك عندما قلنا نريد تجاوز دور المجموعات، ثم تكرر الأمر في دور الـ16 والآن في دور ربع النهائي».
الأوزبكي والتايلاندي.. حلم ربع النهائي الآسيوي!
يتطلع منتخبا أوزبكستان وتايلاند لتحقيق الفوز خلال المباراة التي ستجمعهما الثلاثاء على ملعب الجنوب، ضمن منافسات دور الـ16 ببطولة كأس آسيا قطر 2023. ويسعى كلا المنتخبين لمواصلة المشوار بنجاح في البطولة القارية، حيث كان منتخب أوزبكستان قد تأهل للدور ثمن النهائي بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط، حصده من تعادل في الجولة الأولى أمام سوريا بدون أهداف، وفوز على الهند بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية، وتعادل بهدف لمثله أمام أستراليا في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. في المقابل تأهل منتخب تايلاند للدور ثمن النهائي بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 5 نقاط، حيث حقق الفوز في الجولة الأولى أمام قرغيزستان بهدفين نظيفين، وتعادل في الجولة الثانية دون أهداف أمام عمان، وكذلك تعادل بالنتيجة نفسها أمام منتخب السعودية في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. يبدو التشابه بين الفريقين كبيرا من واقع ما قدماه خلال الجولات الثلاث الأولى من البطولة، حيث حصد كل منهما 5 نقاط، وحقق كل منهما فوزا وحيدا مقابل تعادلين، ولكن منتخب أوزبكستان يعتبر أفضل على مستوى تسجيل الأهداف، حيث سجل أربعة أهداف واستقبل هدفا، في حين يعتبر منتخب تايلاند أفضل على مستوى الدفاع، فلم يستقبل أي أهداف حتى الآن ويعتبر صاحب أقوى دفاع في البطولة حتى الآن، لكنه في المقابل سجل هدفين فقط في ثلاث مباريات ليكون ثاني أضعف خط هجوم بين المنتخبات التي تأهلت لدور الـ16. ويمتلك منتخب أوزبكستان أيضا العديد من اللاعبين المميزين، من بينهم اللاعب عباسبيك فايزولاييف الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام الهند في الجولة الثانية من دور المجموعات، وكذلك جلال الدين ماشاريبوف الذي حصد جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام أستراليا التي تأهل من خلالها لدور الـ16، ويتطلع جميع لاعبي أوزبكستان للظهور بأفضل صورة في لقاء اليوم، لأنه لقاء حاسم ومصيري من أجل العبور للدور ربع النهائي. في المقابل يسعى المنتخب التايلاندي تحت قيادة مدربه الياباني ماساتادا إيشي لتقديم أفضل ما لديه من أجل الاستمرار في البطولة دون خسارة والتأهل إلى دور الثمانية، معتمدا على مجموعة من اللاعبين المميزين في مقدمتهم سوباتشاي جايديد الذي سجل هدفي منتخب تايلاند في البطولة حتى الآن، وكذلك حارس المرمى سارانوين انوين الذي حصد جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده أمام السعودية في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
شيجرت يقود طاجيكستان لإنجاز آسيوي فريد!
بيتار شيجرت مدرب منتخب طاجيكستان شخص ودود ولطيف وأصبح صاحب شعبية كبيرة جدا في أروقة كأس آسيا لكرة القدم بسبب شخصيته الجذابة وقدراته الفنية الواضحة بعد أن خالف كل التوقعات وقاد فريقه للصعود لدور الثمانية في أول ظهور له في البطولة القارية. وتقريبا لم يلتفت كثيرون لمنتخب طاجيكستان وهو الفريق الوحيد المشارك في النهائيات لأول مرة ولم يرشحه أحد لشيء عند انطلاق البطولة بمشاركة 24 منتخبا. لكن الفريق فاجأ الجميع عندما تأهل أولا لمراحل خروج المغلوب قبل أن يفجر أكبر مفاجأة في البطولة بالفوز على منتخب الإمارات بركلات الترجيح ويخرجه من البطولة في دور 16. وقال شيجرت (57 عاما) وهو كرواتي للصحفيين "الآن نحن الحصان الأسود في هذه البطولة لا أحد يعرف إلى أي مدى يمكننا أن نصل لا أضع حدودا للاعبي فريقي لقد فاجأوني مرة أخرى". وشيجرت صاحب خبرة كبيرة في مجال التدريب إذ سبق له قيادة منتخبات مثل جورجيا وأفغانستان وجزر المالديف وأصبح بطلا قوميا في طاجيكستان خلال الأسبوع الأخير. وطغت شخصيته على المشهد لتسرق الأضواء من الفريق الشاب الذي يقوده وأسهم ذلك في نجاح الفريق بكل تأكيد نتيجة تخفيف الضغط عن اللاعبين. واهتزت شباك الفريق مرة واحدة فقط خلال البطولة حتى الآن وكانت أمام قطر لكن الفريق قلب تأخره إلى فوز أمام لبنان وأوشك على الفوز على الإمارات خلال 90 دقيقة قبل أن يتفوق على المنتخب الخليجي بركلات الترجيح ليقول للجميع إنه ربما يستحق تصنيفا عالميا أفضل من ترتيبه الحالي في المركز 106. وقال شيجرت الذي سيلتقي فريقه في الدور المقبل مع الأردن "نحن واحد من أفضل ثمانية منتخبات في آسيا". بؤرة الضوء ويصر شيجرت على مصافحة الجميع في الغرفة قبل مؤتمراته الصحفية وهو يقول إنه دأب على القيام بذلك طوال 27 عاما احتراما للجميع. وقال عن ذلك "أنا من خلفية فقيرة جدا.. وضع صعب جدا في يوغوسلافيا السابقة وفي ألمانيا وتعلمت أن أحترم الجميع لأن وضعي كطفل كان صعبا كثيرا، لا أنسى أصلي مطلقا.. أعتقد أن هذا نابع من أمانتي هذا هو الشيء الأهم بالنسبة لي". ومن الواضح أن أسلوبه في الإدارة كان له تأثير واضح على أداء لاعبيه الشبان الذين احتفلوا به كثيرا بعد التأهل لدور 16. وعنه قال مدافع المنتخب زوير جورابويف "يتسم بالإيجابية دائما وهو طيب جدا لكنه يعرف متي يجب أن يكون ودودا وطيبا ومتي يجب أن يكون قاسيا وحاسما معنا". وعندما جلس بعض اللاعبين على العشب قبل ركلات الترجيح في مواجهة منتخب الإمارات طلب شيجرت من لاعبيه النهوض والظهور كجبهة متحدة بالوقوف جنبا إلى جنب. وعلق المدرب الكرواتي على ذلك قائلا "أعتقد أن الشيء الأهم هو تحقيق التناغم بين الأشخاص، المدرب الذي ينجح في تحقيق التناغم بين عناصره هو مدرب جيد ومدرب ناجح". وينتهي العقد الحالي لشيجرت في نهاية البطولة الحالية لكن لا يشك أحد في ولائه الآن بالتأكيد. وقال "سنرى ما يحدث خلال الأيام القليلة المقبلة لكن لابد لي أن أقول إن طاجيكستان هي وطني الأول".
الإماراتي لعبور الطاجيكي في ثمن النهائي
يتطلع المنتخب الإماراتي للمضي قدما في بطولة كأس آسيا لكرة القدم عندما يواجه منتخب طاجيكستان، على استاد أحمد بن علي المونديالي، اليوم الأحد في دور الـ16 بالبطولة المقامة حاليا في قطر. وتأهل المنتخب الإماراتي لدور الـ 16 بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط، جمعها من الفوز على هونج كونج 3-1 والتعادل مع المنتخب الفلسطيني 1-1 والخسارة 1-2 أمام المنتخب الإيراني. ويهدف المنتخب الإماراتي للوصول للمباراة النهائية، لتعويض خيبة الأمل التي ألمت به وبجماهيره في النسختين الماضيتين. وكان المنتخب الإماراتي وصل للدور قبل النهائي في آخر نسختين من البطولة، حيث خسر في قبل نهائي 2015 أمام منتخب أستراليا، البلد المضيف في ذلك الوقت، كما خسر على أرضه في نسخة عام 2019 في الدور ذاته أمام قطر برباعية نظيفة. ويسعى المنتخب الإماراتي لمصالحة جماهيره في مواجهة طاجيكستان من خلال الفوز بها وتقديم العرض القوي المنتظر منه، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الإيراني. وواصل الأبيض استعداداته لمواجهة طاجيكستان بعد مباراة الجولة الأخيرة في المجموعات أمام منتخب إيران، حيث حرص الجهاز الفني على دراسة كل الأمور المتعلقة بالمواجهة المقبلة من أجل تعزيز الروح القتالية في الأداء، وزيادة التناغم والانسجام بين اللاعبين في الملعب، وصولا لتحقيق التطلعات بالحصول على بطاقة التأهل للدور القادم. وركز بينتو وجهازه على دراسة منتخب طاجيكستان من خلال مشاهدة تسجيلات حديثة لمباريات طاجيكستان ليتمكن من وضع الخطة الفنية المناسبة التي تساعده على تحقيق الهدف المطلوب. ويأمل البرتغالي باولو بينتو المدير الفني لمنتخب الإمارات أن يكون نجوم الفريق، سلطان الأميري وكايو وفابيو ليما وحارس المرمى خالد عيسى في أفضل حال، كما ينتظر أن يتواجد علي مبخوت في قامة الفريق للمباراة بعدما استبعد من قائمة مواجهة المنتخب الإيراني. ويعول بينتو على الخبرات الكبيرة التي يمتلكها المنتخب الإماراتي جراء مشاركاته في البطولة بعكس منتخب طاجيكستان الذي يشارك للمرة الاولى في البطولة. ويدخل منتخب طاجيكستان المباراة بحثا عن تحقيق إنجاز جديد بالتأهل لدور الثمانية، بعدما كتب اسمه بحروف من ذهب في كأس آسيا بتأهله لدور الـ16 في أول مشاركة له بالبطولة. ولكن يعلم منتخب طاجيكستان أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا لفارق الخبرات والتاريخ التي تصب في مصلحة المنتخب الإماراتي، كما أن منتخب طاجيكستان لم يتمكن من الفوز من قبل على المنتخب الإماراتي. والتقى المنتخبان في مباراتين وديتين الأولى كانت في نوفمبر 2020 ووقتها فاز المنتخب الإماراتي 3-2 والثانية كانت في مارس الماضي وانتهت بالتعادل السلبي. وفي مشاركته الأولى بكأس آسيا في النسخة الحالية، تمكن منتخب طاجيكستان من تحقيق نتائج جيدة، حيث احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، بعدما تعادل مع الصين سلبيا في الجولة الأولى، ثم الخسارة أمام قطر بهدف نظيف، قبل أن يحقق انتصاره الأول على حساب لبنان 2-1 ويعول الكرواتي بيتر سيجارت المدير الفني لمنتخب طاجيكستان، على خبرة نجمه المخضرم اكثام نازاروف وبارفيزون عمربييف ونور الدين خمروكلوف. ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع الفائز من مباراة دور الـ16 الاخرى التي تجمع بين العراق والأردن، في دور الثمانية يوم الجمعة المقبل على استاد أحمد بن علي.
مدرب أستراليا: مواجهة إندونيسيا ليست معركة
ربما يخوض منتخب أستراليا ما تعد أسهل مباريات دور الـ16 بكأس آسيا لكرة القدم من الناحية النظرية، عندما يلتقي نظيره الإندونيسي، لكن جراهام أرنولد مدرب أستراليا قال إن المنتخب القادم من جنوب شرق آسيا سيكون منافسا يصعب التغلب عليه. وكان منتخب إندونيسيا آخر المتأهلين إلى دور الـ16 بكأس آسيا المقامة في قطر، وقد صعد ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها. ويصطدم منتخب إندونيسيا، الذي حصد ثلاث نقط في دور المجموعات، مع منتخب أستراليا المتأهل من صدارة المجموعة الثانية. ومنتخب إندونيسيا صاحب أدنى تصنيف بين جميع الفرق المتأهلة لدور الـ16 ويتأخر بفارق 121 مركزا عن منافسه الأسترالي، لكن أرنولد مدرك لحقيقة أن الفريق الإندونيسي يضم لاعبين مولودين بالخارج وجرى تجنيسهم مع تأهل الفريق إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى خلال 17 عاما. وقال أرنولد "هناك العديد من الوجوه الجديدة في المنتخب الإندونيسي والكثير منهم أجانب، لقد شارك بالفريق بعض اللاعبين الإسبان ولكن في النهاية، هكذا تنمو آسيا، وتزداد البطولة الآسيوية صعوبة. "مواجهة إندونيسيا ليست معركة (غير متكافئة مثل المعركة) بين داوود وجالوت، وإنما هما فريقان سيقدمان أفضل ما لديهما لقد أظهروا خلال هذه البطولة حتى الآن مدى قوتهم، أمام اليابان والعراق، وبالطبع عبر فوزهم على فيتنام". وأضاف "العقلية الأهم.. النهج الأسترالي هو أننا نقاتل حتى النهاية". وقدم المنتخب الأسترالي ما يكفي للتأهل إلى دور الـ16 لكن التساؤلات لا تزال قائمة بشأن افتقار الفريق إلى الهداف، وقد أرجع أرنولد (60 عاما) السبب في ذلك إلى عملية إعادة بناء الفريق. وقال أرنولد "هذا يعود إلى حقيقة تغيير اللاعبين لدينا هنا 12 لاعبا فقط ممن شاركوا في كأس العالم. بعض اللاعبين اعتزلوا، والبعض أصيبوا، والبعض استبعدوا. "يجب تجديد الفريق طوال الوقت وإلا فلن يتغير شيء.. لا يفترض أن تكتفي بالجلوس وتعتقد أن اللاعبين سيكونون حاضرين دائما.. تجديد الفريق مهم أيضا وجلب هؤلاء الصغار من أجل منحهم فرصة، يشكل أمرا حاسما".
مدرب الإمارات: جاهزون لمواجهة طاجيكستان
أكد البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، إن فريقه بات جاهزا مواجهة منتخب طاجيكستان الأحد في دور الـ16 ببطولة كأس آسيا المقامة حاليا في قطر. وقال: "نحن مستعدون لمواجهة منافسنا اليوم في دور الـ16 قمنا بالاستعداد بطريقة جيدة ونتوقع أن تكون المباراة قوية وصعبة أمام منتخب وصل إلى هذه المرحلة بحماس وزخم كبيرين ونجح في التأهل لهذا الدور لأول مرة في تاريخه ولعب بأسلوب جيد وقدم أداء ايجابيا طيلة مرحلة المجموعات". وأضاف: "يضم منتخب طاجيكستان لاعبين بارعين ورغم المشاكل التي يعاني منها خط الدفاع لديهم لكنهم على مستوى الهجمات المعاكسة فهم جيدون والمباراة ستتطلب من المنتخب الاماراتي تركيزا كبيرا للفوز والعبور للدور التالي". وأشار مدرب منتخب الامارات إلى أن منتخب طاجيكستان لديه حافز قوي حيث أنه تأهل إلى الأدوار الإقصائية في أول مشاركة له في البطولة القارية، لكنه شدد على أن ذلك ليس أقوى من حوافز منتخبه الذي تأهل وحقق هدفه المبدئي. وأوضح أن المواجهة ستكون صعبة ولن يكون منتخبه الاوفر حظا في هذه المباراة لكنهم سيحاولون تقديم أفضل مالديهم لتصحيح الأخطاء السابقة ومواصلة مشوارهم في البطولة. من جهته، أكد خالد الهاشمي لاعب منتخب الامارات، أن هدف المنتخب الإماراتي في المباراة هو تحقيق الفوز والتأهل لدور الثمانية. وقال اللاعب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، إن منتخب بلاده قدم مردودا جيدا في النسخة الماضية من البطولة وهم فخورون بذلك ويسعون للسير على نفس الطريق. وأشار إلى أنهم يعرفون طريقة لعب منتخب طاجيكستان وخططه التكتيكية وسيكونون جاهزين للتصدي لمحاولاته الهجومية وإيقاف خطورته.
مدرب طاجيكستان: لم نحضر لتوزيع الابتسامات!
قال الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان إنه لن يكون بحاجة لتحفيز لاعبيه عندما يلتقي منتخب الإمارات في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023، وذلك بعد تأهل المنتخب الطاجيكي للمرة الأولى في تاريخه. وعند دخول بيتر سيغارت قاعة المؤتمرات الصحافية، قام بمصافحة كافة الصحافيين الموجودين إضافة إلى المصورين، وكان يتحدث بحرارة وحيوية مع الجميع وسط أجواء سادها الضحكات المتبادلة، وعند جلوسه في مكانه، تحدث: «في كل مرة آتي أجد المزيد من الأشخاص في القاعة، أنا سعيد لذلك». ومضى في حديثه عن المواجهة، وقال: «سنحاول قدر الإمكان، الإمارات لديها جماهير ومنتخب قوي، ولكن لدينا فرصة، سنعمل على استغلالها»، مضيفاً: «حين تتسنى لنا فرصة نحاول أن نستغلها، يجب أن نلعب بكل ما أوتينا من قوة». وأضاف عن مرحلة المجموعات: «مرحلة المجموعات كانت مرحلة ناجحة ومميزة، حققنا التأهل، ولكن الآن نريد التأهل، لا يجب أن أقول للاعبين نكتفي هنا، عندما تسنح لك الفرصة حاول استغلالها، بعض الدول تقول: نركز على الكأس فقط، ولكن نحن نركز بكل مرحلة». وعن تحفيز اللاعبين، قال: «لست مضطراً لتحفيزهم، هم يطيرون من الفرحة، الجميع يريد أن يقدم أكثر، منذ ستة أسابيع تركنا عوائلنا، وأتينا لهذه البطولة، بعد مباراتنا أمام لبنان احتفلنا بما فيه الكفاية، وهم يعلمون ذلك». وشارك سيغارت إجابة سؤال تم توجيهه للاعب زيرو جيباروف عن الأهداف المُسجلة أمام لبنان، وقال: «تسعة ملايين شخص سجلوا أهدافنا أمام لبنان، الجميع يدعمنا، أنا لا أعتمد على لاعب واحد، أنا أركز على المجموعة، لدينا 26 لاعباً وملايين من الشعب الطاجيكي، الجميع سجل الأهداف». وعاد بالحديث للفترة الماضية (مرحلة المجموعات)، وقال: «مرت علينا ثلاث مباريات كانت صعبة، لدينا لاعب تم إيقافه وتعليق مشاركته، وأعرف أيضاً أن الإمارات لديها إصابات ومشكلات، أعتقد أن الحظوظ متساوية في هذه المواجهة». وعن سر راحته في المؤتمر الصحافي على عكس ما بدأ عليه «متوتراً» في المؤتمر الماضي حسب السؤال الذي وُجّه له، قال: «اللاعبون كسروا نظارتي، أرتدي نظارة جديدة؛ لذا فأنا سعيد الآن»، وأضاف: «لا يهمني موضوع الإمارات، هم أفضل منا على الورق، ولكن لدينا الفرصة، أعتقد اليوم أنه يجب أن نظهر للجميع أننا قدمنا للعب بجدية، لم نحضر هنا للابتسام فقط، نحن نعرف متى نبتسم ومتى نظهر جديتنا». من جانبه، قال زيرو جيباروف لاعب منتخب طاجيكستان الذي شارك المدرب في المؤتمر الصحافي: «كما يعلم الجميع بعد تأهلنا لقد احتفل الجميع في طاجيكستان، سنبقى على التفاؤل والإيجابية، ونرغب بإهداء كافة المشجعين التأهل في المباراة». وأضاف في حديثه عن المدرب: «مدربنا مليء بالإيجابية، ولكنه شخص لطيف جداً، وهو يعرف متى يكون لطيفاً وودوداً ومتى يكون صارماً». وعن الأهداف المسجلة في مواجهة لبنان، قال جيباروف: «في مباراة لبنان سجلنا أربعة أهداف وتم إلغاء هدفين، ولكن الهدف الأول منحنا قوة وزخماً جديداً ودفعنا لتسجيل الأهداف الأخرى، خضنا المباراة بروح هجومية للتسجيل». وختم حديثه في المؤتمر الصحافي: «لقد أشرتم إلى كثير من اللحظات غير المسبوقة في منتخب طاجيكستان تحققت في هذه النسخة، أعتقد أن الجميع عاش هذه التجربة للمرة الأولى، ما ينتظرنا نحن متحمسون له، ونسعى لإسعاد جماهيرنا».
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |