ذكريات سيئة تطارد مبابي في معقل ليفربول

يعود الدولي الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، إلى "أنفيلد" معقل الريدز مرة أخرى، الملعب الذي شهد أسوأ ليلة له مع الفريق الملكي قبل أقل من عام، ليبحث عن فرصة جديدة للانتقام والخلاص. في تلك الليلة المظلمة، فشل مبابي في السيطرة على الكرة وفقدها باستمرار، وظهر بشكل بعيد عن مستواه، كما أضاع ركلة جزاء حاسمة أمام الجماهير لتصبح تلك المباراة بمثابة أدنى نقطة في مسيرته مع الريال، لكنها بقيت محفورة في ذاكرته. خلال تلك المباراة، اضطر النجم الفرنسي لقيادة الهجوم بجانب إبراهيم دياز وأردا جولر بسبب غياب فينيسيوس المصاب، لكن الأداء كان بعيدًا عن المستويات المعهودة له، حيث سجل 15 فقدانًا للكرة، تمريراته لم تكن دقيقة، وتسديدتين فقط، واحدة ضاعت والأخرى تصدت، بينما فاز بـ6 كرات من أصل 13 مواجهة ثنائية. الدقيقة 62 كانت آخر فرصة له للتعويض، لكن الحارس كيليهير، المعروف بتصديه للركلات، أبقى تلك الليلة بلا مخرج لمبابي. في مواجهة الثلاثاء الأوروبية، الوضع مختلف تمامًا. مبابي يعيش أفضل لحظاته وربما أكثرها إشراقًا في مسيرته، فهو قائد ريال مدريد ومرجع الفريق الأساسي، واللاعب الذي يحوّل كل هجوم إلى تهديد مباشر. في الدوري الإسباني، سجل 13 هدفًا في 11 مباراة، و18 هدفًا في 14 مباراة إجمالًا، بمتوسط 1.29 هدف لكل مباراة، بأسلوب يشبه كريستيانو رونالدو، لكنه يحمل لمسته الفريدة التي جعلته أحد أبرز لاعبي العالم. نجح مبابي في تسجيل الأهداف في ثمانية مباريات متتالية، ويستهدف معادلة الرقم القياسي للنجم البرتغالي رونالدو في موسم 2014/2015. حتى الآن، سجل 44 هدفًا في أول 45 مباراة له بالدوري الإسباني، أفضل بداية منذ الأسطورة بوشكاش الذي سجل 44 هدفًا في أول 44 مباراة. عودة مبابي إلى أنفيلد هذه المرة تحمل طعم الانتقام والثأر، لتكون فرصة لتصحيح أخطاء الماضي وإثبات أنه لاعب لا يمكن إيقافه. من أنفيلد إلى أنفيلد، مبابي مستعد ليكتب فصلًا جديدًا في مسيرته الذهبية ويترك ذكريات الليلة السوداء وراءه.


  أخبار ذات صلة