مشروع خيالي.. السعودية تخطط لملعب يعلو الغيوم!

أثارت تقارير إعلامية دولية موجة واسعة من الجدل بعدما كشفت عن نية المملكة العربية السعودية إنشاء أول ملعب “سماوي” في العالم، ضمن مشاريعها المستقبلية المرتبطة باستضافة كأس العالم 2034. ووفق ما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن التصور المبدئي للمنشأة يُظهر ملعبًا مقامًا على ارتفاع يصل إلى 350 مترًا فوق سطح الأرض، بطاقة استيعابية تقدر بنحو 46 ألف متفرج، ما يجعله- في حال تنفيذه- أعلى منشأة رياضية في العالم، متفوقًا على برج “شارد” في لندن بنحو 40 مترًا. الصحيفة لفتت إلى أن الصور التي تم تداولها على نطاق واسع تبدو أقرب إلى تصميمات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنه لم يصدر بعد أي تأكيد رسمي من الجهات السعودية بشأن المشروع أو تفاصيل تنفيذه، فيما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الفكرة بين الإعجاب بالابتكار والدهشة من جرأة التصميم. ويأتي هذا الحديث في وقت تستعد فيه المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، لتكون ثالث دولة آسيوية تنظم الحدث الكروي الأضخم بعد كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وقطر عام 2022، وذلك بمشاركة 48 منتخبًا كما أقرّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA).  التقارير تشير إلى أن فكرة “الملعب السماوي” قد تكون تطويرًا لمفهوم ملعب نيوم المقترح سابقًا، والمزمع إقامته فوق مدينة “ذا لاين” المستقبلية التي ما تزال في مرحلة التخطيط غير أن التصميم الأخير يتجه نحو إنشاء الملعب فوق ناطحة سحاب عمودية، ما يمنحه واقعية أكبر من الناحية الهندسية والمعمارية. وكانت السعودية قد كشفت في أغسطس من العام الماضي عن مجموعة من التصورات المبتكرة تشمل 15 ملعبًا بتقنيات متقدمة، تسعى لإنجازها قبل انطلاق المونديال، وسط توقعات بإقامة البطولة شتاءً على غرار النسخة القطرية، لتفادي حرارة الصيف في المنطقة. وبينما ينتظر الشارع الرياضي مزيدًا من التفاصيل حول المشروع، يبقى “الملعب السماوي” عنوانًا للطموح السعودي الذي يسعى إلى دمج الهندسة المستقبلية بالرياضة العالمية، في إطار مساعي المملكة لترسيخ حضورها كمركز عالمي للابتكار الرياضي.


  أخبار ذات صلة