افتتاح ندوة حكام النخبة لغرب آسيا في الدوحة

افتتح هاني بلان، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد القطري لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي، في الدوحة فعاليات ندوة حكام النخبة لغرب آسيا، والتي تستمر حتى 25 يوليو الجاري بمشاركة 85 حكمًا من حكام النخبة وحكام الفيديو المساعدين (VAR)، وذلك في فندق الإنتركونتيننتال، مع إقامة المحاضرات العملية في استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل. تأتي هذه الندوة في إطار التعاون المستمر بين الاتحادين القطري والآسيوي، ضمن البرنامج السنوي لتطوير الحكام في قارة آسيا، وتهدف إلى تعزيز كفاءة الحكام في منطقة غرب القارة ورفع جاهزيتهم الذهنية والفنية والبدنية للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة. وشهد اليوم الأول من الندوة حضورًا لافتًا من طواقم التحكيم وممثلي الاتحاد الآسيوي، حيث تمحورت الجلسات الأولى حول أبرز التحديثات في قوانين التحكيم الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع تركيز خاص على تعديلات لمسة اليد، حالات السلوك غير الرياضي، التسلل، الأخطاء داخل منطقة الجزاء، إدارة اللاعبين والمواقف، إلى جانب استعراض الفلسفة الحديثة في التحكيم. وفي كلمته الافتتاحية، أكد هاني بلان على أهمية هذه المحاور في تأهيل الحكم الآسيوي لمتطلبات كرة القدم الحديثة، داعيًا إلى ضرورة الدمج بين الجانبين النظري والعملي، والتمسك بأعلى درجات الانضباط والاحترافية، للحفاظ على المكانة المتقدمة التي وصل إليها التحكيم الآسيوي مؤخرًا على الساحة الدولية. وأشار بلان إلى أن الاتحاد الآسيوي يُنظم ندوة مماثلة بالتوازي في كوريا الجنوبية لحكام شرق آسيا، في تأكيد على التوازن في تطوير الكوادر التحكيمية بجميع مناطق القارة، موضحًا أن تواجد حكام من آسيا في أولمبياد باريس 2024، وتكليفهم بإدارة مباريات نهائية في بطولات عالمية، يُعد إنجازًا يُحتذى به ويجب الحفاظ عليه وتطويره من خلال العمل المتواصل والمشاركة الفاعلة في مثل هذه اللقاءات. وعلى الصعيد العملي، تضم الندوة تدريبات ميدانية تحاكي سيناريوهات واقعية داخل المباريات باستخدام لاعبين، كما يجري تنفيذ تدريبات خاصة على تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، مع التركيز على دقة اتخاذ القرار والتنسيق بين الحكام داخل غرفة الفيديو وخارجها. ويخضع المشاركون لاختبارات في اللياقة البدنية وسرعة الاستجابة، مع استخدام تقنيات تحليل الأداء الفردي والجماعي. كما أشاد هاني بلان بالدور التنظيمي والدعم اللوجستي الذي وفره الاتحاد القطري لكرة القدم، مؤكدًا أن البنية التحتية الرياضية المتطورة في الدوحة، والبيئة الاحترافية، ساهمت في جعل العاصمة القطرية مركزًا متقدمًا على مستوى آسيا في تطوير منظومة التحكيم. وختم كلمته بحثّ الحكام المشاركين على الاستفادة القصوى من البرنامج التدريبي المكثف، والعودة إلى بطولاتهم المحلية والقارية وهم في أعلى درجات الجاهزية، بما ينعكس إيجابًا على صورة التحكيم الآسيوي وثقة الاتحاد الدولي في كفاءاته.