فليك وتحدي الموسم الذهبي مع برشلونة

يستعد المدرب الألماني هانزي فليك لخوض موسمه الثاني على رأس الجهاز الفني لنادي برشلونة الإسباني، وهو يواجه تحديًا بالغ الصعوبة يتمثل في محاولة تحسين الأداء العام للفريق على صعيد النتائج والألقاب، مقارنةً بما حققه في موسمه الأول الناجح. فخلال موسم 2024-2025، خاض برشلونة تحت قيادة فليك 60 مباراة رسمية، حقق فيها 44 انتصارًا (بنسبة 73%)، مقابل 7 تعادلات (11%) و9 هزائم (15%). سجّل الفريق 174 هدفًا بمعدل 2.9 هدف في المباراة الواحدة، واستقبل 72 هدفًا بمعدل 1.2. وقد تُوّج الفريق بثلاثية محلية، ضمت الدوري الإسباني وكأس الملك وكأس السوبر، بينما توقّف مشواره الأوروبي عند الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة أمام إنتر ميلان. وتأتي المقارنة حتمية مع إنجازات فليك في تجربته السابقة مع بايرن ميونيخ، حين تولّى المسؤولية في نوفمبر 2019 وحقق موسمًا أول مثاليًا (2019-2020)، تُوّج خلاله بعدد من الألقاب البارزة: الدوري الألماني، كأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا. وقد بلغت نسبة انتصاراته حينها 91.67%، حيث فاز في 33 من أصل 36 مباراة رسمية، وسجّل الفريق 117 هدفًا بمعدل 3.25 هدف في اللقاء، مقابل 26 هدفًا فقط استقبلها. أما في موسمه الثاني مع بايرن (2020-2021)، فكانت الأرقام أقل قليلًا ولكنها لا تزال مميزة: 50 مباراة، 37 فوزًا (74%)، 7 تعادلات (14%)، و6 هزائم (12%)، مع 138 هدفًا لصالحه (2.76 في المباراة) و59 هدفًا ضده (1.18). وقد فاز حينها بالدوري الألماني وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الألمانية وكأس السوبر الأوروبية، لكنه أخفق في الحفاظ على لقبي دوري الأبطال والكأس المحلي. اللافت أن أرقام فليك في موسمه الأول مع برشلونة تتشابه إلى حد كبير مع ما حققه في موسمه الثاني مع البايرن، سواء من حيث نسبة الانتصارات (74% في برشلونة مقابل 73% في البايرن)، أو متوسط الأهداف المسجلة (2.9 مقابل 2.76)، وكذلك متوسط الأهداف المستقبلة (1.2 مقابل 1.18). ورغم هذه النتائج الإيجابية، إلا أن الحلم الكبير لفليك والذي يقترب من حدود المستحيل هو إعادة إنتاج نسخة "فليك 2019-2020" الاستثنائية مع العملاق البافاري، حيث تربع الفريق على عرش أوروبا بأداء شبه مثالي. وحتى في حال تحقيق تلك الأرقام الفلكية، فإنها لا تضمن بالضرورة حصد جميع الألقاب، لكنها بالتأكيد تضع برشلونة في موقع المنافس الأول على كل البطولات.