الخليفي يروي كواليس صفقة ميسي وتتويج الأبطال

أزاح القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، الستار عن تفاصيل غير مسبوقة حول كواليس التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في صيف 2021، كما كشف عن أسرار النجاحات المتلاحقة للنادي الباريسي، التي تُوجت بثلاثية تاريخية خلال موسم 2024-2025، أبرزها تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. الخليفي، الذي ظهر ضيفاً على برنامج المجلس عبر قنوات الكأس، تحدث بحرارة عن الإنجاز الأوروبي قائلاً: "إنها ثمرة سنوات طويلة من العمل الجاد والمثابرة، بعد محطات مليئة بالتحديات والتشكيك والضغوط الإعلامية. هذا اللقب ليس مجرد بطولة، بل هو حلم تحوّل إلى حقيقة بعد 14 عاماً من البناء. أهديه إلى روح والدتي، التي لم تكفّ عن الدعاء لي، وكان حلمها أن تراني أرفع هذه الكأس". وتحدث الخليفي عن بدايات المشروع القطري في الكرة الأوروبية قائلاً: "بدأنا التفكير في تأسيس مشروع رياضي متكامل منذ 2006، لكن الانطلاقة الفعلية كانت في عام 2010، حين اخترنا باريس سان جيرمان كنقطة انطلاق. دفعنا 70 مليون دولار لشراء النادي، وكانت لدينا رؤية لإحياء نادٍ عريق لم يكن يملك حينها إرثاً بطولياً كبيراً، فعملنا على إعادة صياغة كل شيء من الأساس". واعتبر الخليفي أن التحول الأكبر حدث بفضل البنية التحتية الحديثة التي تم تأسيسها، والتي ساعدت على تطوير عقلية اللاعبين، مضيفاً: "أنشأنا مركز تدريب بمواصفات عالمية، وهو اليوم من الأفضل على الإطلاق. جهّزناه بكل ما يحتاجه الفريق الأول وفرق الأكاديمية، ونجحنا من خلاله في تشكيل ثقافة انتصارات متجذّرة داخل النادي". كما لم يُخفِ الخليفي ما وصفه بـ"المقاومة" التي واجهها المشروع الباريسي في بداياته، قائلاً: "كنا نواجه بعض المشاعر السلبية من أطراف عدة، سواء من بعض إدارات الأندية أو وسائل الإعلام، لكننا لم نلتفت لذلك. استمرينا في خطتنا، واليوم نمتلك أحد أصغر الفرق سناً في القارة، وأفضل خط وسط في العالم، بفضل عمل الكشافين وطاقمنا الفني". واختتم حديثه بالإشادة الكبيرة بالمدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي وصفه بأنه "صانع التحول الحقيقي في أسلوب الفريق"، مضيفاً: "كما غيّر كرويف كرة القدم في عصره، قام إنريكي بدور مماثل معنا، وأصبح مدربون من أنحاء العالم يزورون نادينا لمتابعة طريقة لعبنا".