أسهم مانشستر تخسر 160 مليون جنيه إسترليني

لا تزال تبعات الهزيمة التي تعرض لها مانشستر يونايتد أمام مواطنه توتنهام هوتسبير في نهائي الدوري الأوروبي، بهدف دون رد على ملعب "سان ماميس" في بيلباو، تُلقي بظلالها الثقيلة على مستقبل النادي، وسط مؤشرات على أزمة مالية قد تستمر لسنوات. تراجعت أسهم مانشستر يونايتد بنسبة 7% فور نهاية المباراة، وهو ما يعادل نحو 160 مليون جنيه إسترليني من القيمة السوقية للنادي، في ضربة مباشرة لعائلة جليزر والسير جيم راتكليف، المالك الجزئي الجديد للنادي. تأتي هذه الخسارة في وقت حرج، حيث يعاني النادي من خسائر صافية تجاوزت 370 مليون جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس الماضية حتى يونيو 2024. وازدادت المخاوف من تفاقم الوضع المالي، خاصة بعد الفشل في التأهل لأي بطولة أوروبية خلال موسم 2025-2026. ومنذ دخول راتكليف على خط ملكية النادي، أطلق حملة إعادة هيكلة قاسية شملت تسريح 250 موظفًا بالفعل، مع إبلاغ نحو 200 آخرين بخطر فقدان وظائفهم. ووفقًا لتقارير صحفية، واجه راتكليف سخطًا واضحًا من موظفي النادي أثناء حضوره لعرض بث المباراة النهائية، وسط تصاعد الاحتقان داخل أروقة أولد ترافورد. من جهتها، كشفت صحيفة ميل سبورت عن حجم الدخل المفقود الذي سيعاني منه مانشستر يونايتد نتيجة هذه الخسارة، ويشمل ذلك الفوارق بين جائزة البطل والوصيف، وتراجع إيرادات الرعاية، وغياب العوائد المالية من المشاركة الأوروبية الموسم المقبل. أما توتنهام، الذي أحرز أول لقب قاري كبير منذ أكثر من 60 عامًا، فمن المرجح أن يحقق قفزة كبيرة في الإيرادات، وخصوصًا على صعيد التسويق وجذب اللاعبين، بينما يواجه مانشستر يونايتد تحديات مضاعفة في استقطاب النجوم وإعادة بناء الفريق. وبينما يحتفل أنصار السبيرز بأكبر إنجاز أوروبي في تاريخ النادي الحديث، يعيش أنصار الشياطين الحُمر على وقع خيبة أمل قد لا تكون مؤقتة، بل تحمل معها تداعيات إدارية واقتصادية طويلة الأمد.