ما حقيقة انتعاشة خزينة الزمالك؟
شهد نادي الزمالك المصري خلال الفترة الأخيرة تحوّلًا ماليًا كبيرًا أعاد الأمل لجماهيره ومجلس إدارته، بعد فترة من الأزمات الخانقة التي ألقت بظلالها على مستقبل الفريق. وكشفت تقارير إعلامية عن أن السبب الرئيسي في هذه الانتعاشة يعود إلى نجاح النادي في تسويق جزء من المنطقة التجارية ضمن مشروع فرعه الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما ضَخ في خزائنه مبلغاً ضخماً بلغ 480 مليون جنيه مصري. هذا التدفق المالي المفاجئ أعاد ترتيب الأوراق داخل القلعة البيضاء، حيث بدأ مجلس الإدارة برئاسة حسين لبيب في التحرك بجدية لفك أزمة إيقاف قيد اللاعبين المفروضة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA"، بسبب مستحقات متأخرة لكل من المهاجم المغربي السابق خالد بوطيب، والمدرب البرتغالي الأسبق جايمي باتشيكو. ووفقاً للتقارير، فقد خصصت الإدارة مبلغ 100 مليون جنيه مصري لحل هذه الأزمة بشكل عاجل، على أمل رفع الإيقاف تمهيدًا لإبرام صفقات جديدة استعداداً للموسم الكروي المقبل. اللافت أيضاً أن مشروع فرع النادي الجديد في 6 أكتوبر بات نقطة التحول الأبرز، حيث انطلقت أعمال الإنشاء على مساحة تمتد إلى 129 فداناً بدعم كبير من رجال أعمال محسوبين على النادي الأبيض. ويُرتقب أن يشكّل هذا المشروع نقلة نوعية في بنية الزمالك التحتية، فضلاً عن كونه أحد مصادر التمويل الرئيسية للنادي في المرحلة القادمة. وبين طموح جماهيري لا يهدأ وخطوات إدارية محسوبة، يبدو أن الزمالك يستعد لعودة قوية، يأمل من خلالها أن يُغلق صفحة الأزمات، ويفتح فصلاً جديداً من الاستقرار والنجاحات.