رسميًا.. شيكابالا يختار لحظة النهاية!

بعد سنواتٍ من السحر على المستطيل الأخضر، وتاريخٍ كتب اسمه بين الكبار، قرر محمود عبدالرازق "شيكابالا" قائد نادي الزمالك المصري أن يغلق الفصل الأخير من رحلته الكروية بنهاية هذا الموسم، مكتفيًا بما قدّمه من متعة وإنجازات، تاركًا خلفه إرثًا لا يُنسى في ذاكرة الزمالك وجماهيره. شيكابالا، الذي أطفأ شمعة عامه الـ39 في مارس الماضي، لم يكن مجرد لاعب، بل حالة خاصة في الكرة المصرية، لاعبًا صُنع من الشغف والموهبة، ومنذ أول لمسة له بقميص الزمالك عام 2003، أعلن عن نفسه نجمًا لا يشبه أحدًا. تنقل بين ملاعب باوك اليوناني، والوصل الإماراتي، وسبورتنج لشبونة، والرائد، وأبولون، لكنه في كل مرة كان يعود إلى بيته الأول، إلى الزمالك، وكأن بينه وبين القلعة البيضاء عهدًا لا ينكسر. ورغم قلة مشاركاته هذا الموسم، حيث خاض 14 مباراة فقط وسجّل هدفًا وصنع آخر خلال 285 دقيقة، إلا أن حضوره ظل طاغيًا، وكلمته مسموعة، وقيمته أكبر من مجرد أرقام. وبعد إصابة في أربطة الركبة ستُبعده لأسابيع، يبدو أن شيكابالا قد قرأ رسائل الجسد جيدًا، فاختار الخروج من الباب الكبير، مُفضّلًا الاعتزال على العروض الخارجية، ومنها عرض مغرٍ من الدوري الليبي، ليُعلن نهاية الرحلة حيث بدأها. ويجري العمل حاليًا على تنظيم ليلة تاريخية، يُكرّم فيها "الفهد الأسمر" بمباراة وداع أمام نادٍ أوروبي كبير، تليق برمز عشقته الجماهير وهتفت باسمه في كل الميادين. الوداع قد اقترب، ولكن الحكاية ستبقى، لأن بعض اللاعبين لا يغادرون أبدًا.. فقط يتحوّلون إلى أساطير.


  أخبار ذات صلة