كأس الخليج: إرث رياضي ورمز وحدوي
عرفت بطولات كأس الخليج العربي لكرة القدم تطوراً ملحوظاً في تصاميم الكأس منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1970، حيث أصبحت الكأس رمزاً للإرث الرياضي الخليجي والتنافس الشرفي. وعلى مدار العقود الخمسة الماضية، قدمت البطولة ستة تصاميم مختلفة، ثلاثة منها من دولة قطر.
النسخة الأولى (1970):
أقيمت في البحرين، وظهرت الكأس الأولى بتصميم لبناني من الذهب الأبيض، تضمنت غصنين من الزيتون وشكلاً سداسي الأضلاع، لترمز إلى الدول الخليجية المؤسسة.
النسخة الرابعة (1976):
قطر قدمت الكأس الجديدة، مصنوعة من الذهب الخالص، لتكون بداية التغييرات في التصاميم، مع انضمام العراق كأول دولة جديدة للمنافسات.
النسخة التاسعة (1988):
السعودية صممت الكأس مستوحاة من جذع شجرة وخريطة الخليج، حيث تم تنفيذها في فرنسا، وجاءت عقب احتفاظ الكويت بالكأس السابقة.
النسخة الحادية عشرة (1992):
قطر مجدداً قدمت تصميماً جديداً من إبداع الفنان سليمان المالك، مستوحى من المبخر وصقر الشاهين، ليعكس التقاليد الخليجية والمهارة الرياضية.
النسخة الخامسة عشرة (2002):
السعودية أضافت لمسة جديدة، بكأس تجمع بين المبخر وكرة القدم، مع ألوان المنتخبات الخليجية.
النسخة السابعة عشرة (2004):
قطر قدمت تصميمها الثالث والأخير حتى الآن، من عمل الفنان العراقي أحمد البحراني، يدمج بين اللآلئ والغترة الخليجية، وظل الكأس الرسمي منذ ذلك الحين.
الاحتفاظ بالكأس: شرط واستمرارية
تاريخياً، يحق لأي منتخب الاحتفاظ بالكأس إذا فاز بها ثلاث مرات متتالية، مما يتطلب استحداث تصميم جديد. ورغم ذلك، التصميم الحالي الذي تم اعتماده رسمياً في 2016، سيبقى قائماً حتى تحقيق شرط الاحتفاظ مجدداً.
الكأس، بجانب قيمتها المادية، تعكس الهوية الخليجية المشتركة وتعزز الوحدة الرياضية بين دول المنطقة، لتظل رمزاً فريداً لبطولة تجمع الشعوب.