براءة قيادات اتحاد كرة القدم الكويتي
قضت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة إليهم، والتي شملت نشر أخبار كاذبة والإضرار بمصالح البلاد على خلفية الأحداث التي رافقت المباراة التي جمعت المنتخب الكويتي ونظيره العراقي في سبتمبر الماضي ضمن تصفيات كأس العالم 2026. تعود القضية إلى المباراة التي أقيمت بتاريخ 10 سبتمبر، حيث وجهت النيابة العامة اتهامات للمطيري بنشر أخبار كاذبة حول موافقة السلطات الكويتية على حضور 200 مشجع عراقي، في حين اتهم عقلة والقناعي بسوء تنظيم المباراة، ما أظهر الكويت بصورة سلبية. وشهدت المباراة أجواء تنظيمية صعبة، حيث امتلأ الملعب قبل ساعات من بدء اللقاء في ظل حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية دون توفير مياه شرب كافية للحضور، مما تسبب في حالات إغماء واختناق. كما انتقدت الجماهير غياب التنظيم، إذ دخل عدد كبير من المشجعين دون تذاكر، في حين مُنع حاملو التذاكر من الدخول بسبب الاكتظاظ. إثر الأحداث والانتقادات التي طالت الاتحاد، قدم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة استقالة جماعية، وتم تكليف الأمين العام صالح المجروب بدعوة الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب مجلس إدارة جديد. كما تم تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، لكن موجة الغضب الجماهيري دفعت الاتحاد إلى الاستقالة بكامل أعضائه. مع تعيين مجلس إدارة جديد برئاسة الشيخ أحمد اليوسف، يسعى الاتحاد لإعادة بناء الثقة من خلال تحسين مستوى التنظيم والاستعداد لاستضافة بطولة خليجي 26 المقررة في الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 3 يناير 2025. وفي هذا السياق، تعاقد الاتحاد مع شركة عالمية متخصصة في إدارة الأحداث الرياضية الكبرى لضمان تنظيم ناجح يليق بالسمعة الرياضية للكويت. قرار المحكمة ببراءة المسؤولين الثلاثة يعد إغلاقًا لأحد الملفات التي أثرت على الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة يسعى فيها الاتحاد لاستعادة مكانته المحلية والإقليمية عبر التركيز على تحسين الأداء الإداري والتنظيمي في المستقبل.