سام مرسي يكشف أسرار مواجهته لمحمد صلاح!
في لحظة تأمل، يسترجع سام مرسي، لاعب الوسط المصري، بداياته الكروية مع فريق بورت فايل تحت 18 عامًا بعد استغنائه عن خدماته من قبل نادي ولفرهامبتون. يتذكر مرسي تلك الفترة بمرارة، قائلاً: "لقد كان الأمر كارثيًا! خرجت من الملعب بعد مرور 60 دقيقة، وكنت أسوأ لاعب في الملعب. كانت صدمة ثقافية كاملة، فقد اعتقدت أنني قادم من ولفرهامبتون وسأكون الأفضل هنا، لكن الحقيقة كانت قاسية قررت أن أعيد ترتيب أموري إذا كنت أريد فعلًا أن أكون لاعب كرة قدم". بعد أكثر من عقد من الزمن، يقود مرسي فريق إيبسويتش تاون في أولى جولات الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم خسارتهم 2-0 أمام ليفربول. هذا الموسم هو الخامس عشر في مسيرته الاحترافية، والأول له في الدوري الإنجليزي الممتاز مرسي، الذي سيبلغ 33 عامًا الشهر المقبل، اعترف أنه في وقت من الأوقات اعتقد أنه لن يتمكن من اللعب على أعلى مستوى، ولكن بفضل اجتهاده المستمر وتطوره الملحوظ، أثبت مرسي أنه لا يوجد سبب لفقدان الأمل مع تقدم العمر. يقول مرسي عن طموحاته المستقبلية: "عندما تكون قريبًا من تحقيق هدفك، فإنك دائمًا ترغب في المزيد لا أعتقد أنني سأكتفي بما حققته نحن نريد تحقيق نتائج جيدة هذا الموسم وإظهار الطموح الذي نتمتع به". مرسي يواصل سعيه لتحقيق المزيد من النجاح، مدفوعًا بروح المنافسة التي تعود إلى سنوات طفولته، حيث نشأ في عائلة واجهت صعوبات قبل أن تحقق النجاح. والده، مكاوي، جاء إلى مانشستر من مصر وعمل في عدة وظائف حتى تمكن من بناء حياة جديدة، بينما ساعدت والدته، كارين، في دعم الأسرة. يعلق مرسي: "كان والدي يعمل بجد في كل وظيفة يجدها، من حمل الحقائب إلى العمل في محل بيتزا. لقد كانت قصة ملهمة لنا جميعًا". بدأ مرسي مسيرته في أكاديمية ولفرهامبتون للناشئين، ولكنه واجه صعوبات خلال فترة شبابه، مما أدى إلى استغناء النادي عنه في سن السادسة عشرة. ولكنه لم يستسلم وواصل العمل على تطوير نفسه، حيث حصل على فرصة جديدة مع بورت فايل بعد فترة من التحديات، ووجد مرسي دعمًا قويًا من مدربه بول كوك، الذي ساعده على تحقيق تطور ملحوظ تحت قيادة كيران ماكينا، الذي تولى تدريب إيبسويتش تاون، شهد مرسي مزيدًا من التحسن وأصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق. يقول مرسي: "ماكينا كان المدير المثالي بالنسبة لي لقد أظهر ثقة كبيرة في قدراتي وساعدني على تحقيق مستويات جديدة". يصف مرسي تجربته في مواجهة ليفربول، مشيرًا إلى أن عائلته كانت حاضرة لدعمه. يقول: "نريد أن نكتب تاريخنا الخاص الأمر يتعلق بالاستمتاع بكرة القدم وبأن نكون منافسين أقوياء، وأن نتحلى بالإرادة اللازمة لتحقيق الفوز". وعن شعوره قبل مواجهة ليفربول، واللقاء مع مواطنه محمد صلاح مجددًا، يقول مرسي إنهما تحدثا سويًا قبل بضعة أسابيع، وإن صلاح ساعده في التأقلم مع قائمة منتخب مصر التي كانا فيها خلال نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ولا تزال العلاقة بينهما تتسم بالود. وخلال مباراة إيبسويتش تاون وليفربول، كان في المدرجات والد مرسي ووالدته وإخوته وزوجته شانيل وابنتهما البالغة من العمر 6 سنوات، سيينا، التي بدأت تظهر نفس مهارة والدها في كرة القدم. يقول مرسي: "نريد أن نكتب تاريخنا الخاص الأمر يتعلق بالاستمتاع بكرة القدم وبأن نكون منافسين أقوياء، وأن نتحلى بالإرادة اللازمة لتحقيق الفوز".