وصف كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، خطوة رحيله عن البي أس جي، بالقرار الشجاع، مشيدًا بتجربة العمل مع المدرب الإسباني لويس إنريكي، وأشار النجم الفرنسي إلى أن خطوته المقبلة ستكون خارج فرنسا، ما يؤكد أنباء توقيعه مع نادي ريال مدريد، الذي فشلت محاولات انتقاله له أكثر من مرة. وقال مبابي خلال تسلمه جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي بحفل جوائز رابطة اللاعبين المحترفين الفرنسية: "تنتابني أحاسيس كثيرة، أتذكر لحظاتي مع موناكو الذي بدأت معه طريق النجومية، لا أحد يعلم الغيب، حزين نسبيًا لأنني سأغادر بلدي فرنسا، ولكن نحن بشر في النهاية، ولدينا نقاط قوة وضعف، وكرة القدم مهنة لا تمنح التعبير عن الأحاسيس بسبب الضغوط". وتابع "أتطلع دائمًا للأمام، وكان لابد من خطوة شجاعة، والأمر صعب لأنها صفحة أطويها وأنهي فصلاً كرويًا". وأردف: "سيبقى الدوري الفرنسي في ذاكرتي وقلبي، وحاولت أن أكون أفضل ممثل للبطولة، ويبقى من الأمور الإيجابية أنني سأرحل كلاعب شاب عمره 25 عامًا". واستطرد "قدمت كل ما لدي، ولم يكن بإمكاني التوهج لولا موناكو وباريس، وأشكر أيضًا المدرب إنريكي على ثقته بي ومساعدتي على تجاوز لحظات عصيبة، ومساهمته في تطوير قدراتي، ومنحني فرصة اللعب في آخر مباراة، وأردت الاستمتاع بكل لحظة على ملعب حديقة الأمراء". وشدد: "أشكر أيضًا المدير الرياضي ورئيس النادي وأمير قطر الذي استثمر الكثير وحفزني على اتخاذ القرارات الصائبة، وراهن بالتعاقد معي عندما كنت لاعبًا عمره 18 عاما". وأكمل: "أشكر كل المنافسين، سأفتقد الدوري الفرنسي وإثارته الكبيرة، وأجدد الشكر لكل من ساعدني على صقل موهبتي، وشكرًا لعائلتي فهم جزء لا يتجزأ من نجاحي، وبكل تواضع حققت كل أمنيات أبي، لقد كان طريقًا طويلاً وعامرًا بالسعادة، وأتشرف بأنني لعبت في الدوري الفرنسي". وبسؤاله عن إمكانية مشاركته في أولمبياد باريس، رد مبابي: "الحدث ليس قليلاً، ولكن لابد من قرارات ناضجة فالكل يحلم بالمشاركة، وأثق أن فرنسا ستنظم حدثًا ناجحًا، الجميع يعرف الموقف، إنه ليس قراري بمفردي، ومهما حدث سأكون سعيدًا، لكن دورة الألعاب الأولمبية تتجاوز أهمية مشاركتي فيها".