ترقب لانطلاق ربع نهائي كأس أمير قطر
تنذر لقاءات الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2024 بمواجهات ذات طابع خاص، حيث تتطلع الفرق الثمانية نحو الاقتراب خطوة من نهائي البطولة بنسختها الثانية والخمسين. ويفتتح فريقا الدحيل والعربي "حامل اللقب" منافسات الدور ربع النهائي، حينما يلتقيان الإثنين على استاد الجنوب، في مواجهة واعدة مفتوحة على كل الاحتمالات. ويأمل فريق المدرب يونس علي الذي تخطى السيلية في ثمن النهائي أن يواصل مشوار الدفاع عن اللقب الذي توج به في النسخة الماضية سعيا للظفر بالنجمة العاشرة في البطولة، حيث يعول على عناصر الخبرة التي تعد القوة الضاربة لديه بوجود الهداف السوري عمر السومة "رابع هدافي الدوري القطري، والدولي التونسي يوسف المساكني، بجانب لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق رافينيا ألكانتارا، ونجم الوسط الإيطالي ماركو فيراتي. ويريد العربي مصالحة جماهيره بعد أن حل الفريق بالمركز الخامس في الدوري برصيد 29 نقطة، ليخرج من المربع الذهبي. في المقابل يعلم الدحيل المتوج بأربعة ألقاب من قبل، أن الفوز باللقب يعد بمثابة الطريق نحو حجز مقعد له في دوري أبطال آسيا للنخبة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي مؤخرا، لتقام النسخة الأولى في الموسم المقبل 2024-2025، بمشاركة أفضل 24 فريقا في القارة، وذلك بعد حلوله بالمركز السادس بدوري قطر برصيد 28 نقطة، ليقدم واحدا من أسوأ مواسمه منذ تأسيسه بعد خيبة الأمل الكبيرة بالفشل في الدفاع عن لقب الدوري الذي توج به السد. وتمكن زملاء المعز علي من تجاوز عقبة الشمال بثلاثية لهدف، مما رفع من سقف طموحات فريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه في تعويض ما حدث هذا الموسم. وفي الدور ذاته يلتقي السد، وصيف النسخة الأخيرة من البطولة 2023، وصاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج "18 مرة"، مع الوكرة الإثنين، على استاد أحمد بن علي. وينتظر فريق المدرب وسام رزق بطل الدوري رد الاعتبار أمام منافسه الذي أخرجه من الدور نصف النهائي لبطولة كأس قطر هذا الموسم بركلات الترجيح، معولا على إمكانيات نجومه المحليين وهداف الدوري والمنتخب القطري أكرم عفيف. السد الذي عبر عقبة المرخية في ثمن النهائي يطمح لتحقيق الثنائية هذا الموسم، وإكمال تربعه على قمة الكرة القطرية. في المقابل، يتسلح الوكرة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بلقب كأس قطر على حساب الريان في النهائي، ويريد مدربه القطري علي رحمة المري أن يواصل فريقه التوهج هذا الموسم ويتمكن من إقصاء بطل الدوري للمرة الثانية. الوكرة الذي اكتفى بالمركز الرابع في الدوري برصيد 38 نقطة، بعد أن تعاقب على إدارته الفنية ثلاثة مدربين مع تولي الإسباني ماركيز لوبيز تدريب المنتخب القطري ليأتي مواطنه خوسيه مورسيا قبل أن توكل المهمة لعلي رحمة. ويملك الوكرة العديد من اللاعبين المميزين في الناحية الهجومية، على رأسهم المهاجم الأنجولي جاسينتو دالا، وكذلك لاعب الوسط أيوب عسال، والجزائري محمد بن يطو، فضلا عن دفاع صلب يقوده مدافع المنتخب القطري لوكاس مينديز. وسيواجه الفائز من مواجهة الدحيل والعربي الفائز من لقاء السد والوكرة في الدور نصف النهائي. وتتواصل منافسات الدور ثمن النهائي من البطولة الثلاثاء، حينما يلتقي الغرافة مع أم صلال على استاد عبدالله بن خليفة. ويريد أم صلال، المتوج باللقب مرة واحدة من قبل "2008"، أن يستكمل نجاحاته هذا الموسم بعد أن ظهر بصورة مختلفة وحجز مكانه في المناطق الدافئة مبكرا بحلوله في المركز السابع برصيد 28 نقطة متأخرا بفارق الأهداف عن الدحيل. وستكون أنظار مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون نحو تجنب الخروج ومواصلة المشوار في البطولة من أجل قيادة النادي نحو لقبه الثاني. من جانبه، يريد الغرافة، الذي توج بسبعة ألقاب في كأس أمير قطر، تعويض ما حدث في الدوري بعد أن نافس حتى الأمتار الأخيرة قبل أن يهدر الفرصة حتى بالحصول على وصافة الترتيب ليحل في المركز الثالث برصيد 44 نقطة، مما جعله يفقد مقعد التأهل لدوري النخبة الآسيوي. وبعد وداع بطولة كأس قطر من الدور نصف النهائي بالخسارة أمام الريان، لم يبق أمام فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز سوى الحصول على لقب أغلى البطولات كي ينقذ موسمه. وستكون مواجهة الفريقين المقبلة الثالثة بينهما في البطولة، بعد أن التقيا في مناسبتين من قبل وحسمتا بركلات الترجيح بعد فوز كل منهما في مباراة. وفي آخر مواجهات الدور ربع النهائي يواجه الريان، المتوج باللقب في ست مناسبات من قبل، مع نادي قطر الذي توج بلقبين من قبل على استاد جاسم بن حمد. ويحمل الريان آمالا كبيرة في هذه البطولة، حيث يريد رفقة مدربه البرتغالي ليوناردو جارديم الحصول على النجمة السابعة والانفراد بلقب هذه النسخة بعد حلوله وصيفا لبطل الدوري السد وهزيمته في نهائي كأس قطر أمام الوكرة. وينظر الريان لمواجهة نادي قطر باعتبارات مختلفة، حيث يتطلع لتجنب الخروج والاقتراب أكثر من النهائي الذي سيستضيفه استاد المدينة التعليمية، والظفر باللقب الذي سيمنحه مقعدا مباشرا بدوري أبطال آسيا للنخبة. أما فريق قطر فيريد أن يعود للواجهة من جديد بعد غياب طويل عن مربع الكبار ويدخل مواجهة الغد تحت قيادة مديره الفني يوسف النوبي بطموحات مشروعة لتجاوز المنافس. ويعول نادي قطر على عناصر الخبرة لديه، على رأسهم المدافع السابق للمنتخب المغربي بدر بانون، ومهاجم المنتخب القطري السابق سيبستيان سوريا، وكذلك الكونجولي بين مالانجو وناصر بير والحارس ساطع العباسي. وسبق للفريقين أن التقيا في خمس مناسبات سابقة من قبل، فتفوق الريان في جميعها، أربع منها انتهت بوقتها الأصلي وواحدة حسمها الريان بركلات الترجيح. وسيواجه الفائز من مباراة الغرافة وأم صلال الفائز من مواجهة الريان والغرافة في الدور نصف النهائي.