من يتوج بكأس أمير قطر الليلة؟
ينشد السد ونادي قطر التتويج بلقب النسخة الثانية والخمسين من كأس أمير قطر لكرة القدم 2024، عندما يلتقيان غدا الجمعة، على استاد المدينة التعليمية في المباراة النهائية للبطولة، التي تحظى بالكثير من الأهمية والخصوصية في الكرة القطرية. ويسعى السد، الأكثر تتويجا بالكأس بـ 18 لقبا، مبتعدا بفارق كبير عن العربي أقرب مطارديه في سجل الأبطال بـ9 ألقاب، لتأكيد هيمنته على البطولة التي يسجل فيها أرقاما استثنائية بإرث عريق وحاضر ناصع، يكرسه الوصول التاسع والعشرون للمباراة النهائية، منها أحد عشر تأهلا للعرض الأخير منذ العام 2012، حصد خلالها خمسة ألقاب. لكن آخر تتويج للسد بكأس الأمير كان في نسخة العام 2021 على حساب الريان بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، حيث غاب عن النهائي في نسخة 2022، قبل أن يكتفي بالوصافة في النسخة الماضية 2023 بالخسارة أمام العربي بثلاثية نظيفة. وعلى الجهة المقابلة يتطلع نادي قطر إلى استعادة ذاكرة الفوز بكأس الأمير بعد جفاء طويل، حيث يعود آخر لقب إلى العام 1976 في النسخة الرابعة، عندما تفوق على العربي بأربعة أهداف لثلاثة، ليحصد آنذاك الكأس الثانية والأخيرة له بعد الأولى عام 1974، قبل أن يغيب طيلة 48 عاما عن الفوز بالبطولة، التي بلغ مباراتها النهائية أربع مرات دون تتويج، أعوام 1981 عندما خسر أمام الأهلي بهدفين لهدف، و1989 أمام العربي بهدفين دون رد، و2001 أمام السد بثلاثة أهداف لاثنين، و2004 أمام الريان بثلاثة أهداف لاثنين أيضا، ليدون في النسخة الحالية الوصول السابع للنهائي في تاريخه. ويشهد تاريخ الفريقين في البطولة تنافسا عريقا، حيث كان التتويج الأول لنادي قطر في النسخة الثانية عام 1974 على حساب السد تحديدا، عندما تفوق عليه بهدفين لهدف، لكن السد عاد ليرد الدين بعد 27 عاما، وذلك في نهائي النسخة التاسعة والعشرين التي جرت عام 2001 وفاز بثلاثة أهداف لاثنين، ليكون نهائي يوم غد الجمعة لحساب النسخة الـ 52 هو الثالث بين الفريقين تاريخيا. ويملك نادي قطر دافعا إضافيا من أجل الظفر باللقب، الذي سيمنحه مقعدا مباشرا في دوري أبطال آسيا للنخبة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي، لتنطلق نسختها الأولى اعتبارا من الموسم المقبل 2024-2025 بمشاركة أفضل 24 ناديا في القارة، في حين كان السد قد ضمن المشاركة المباشرة في البطولة الآسيوية الجديدة بصفته بطلا للدوري القطري دوري نجوم إكسبو. وتبلغ الحصة القطرية في البطولة الآسيوية الجديدة مقعدين مباشرين في دور المجموعات ومقعدا في الدور التمهيدي، على أن ينال بطل الدوري وبطل كأس الأمير المقعدين المباشرين، فيما يحصل وصيف الدوري على المقعد التمهيدي، وفي حال جمع السد بين لقبي الدوري وكأس الأمير، فسيذهب المقعد المباشر الثاني لوصيف الدوري والمقعد التمهيدي لصاحب المركز الثالث في الدوري، وذلك حسب تعليمات الاتحاد القطري لكرة القدم. وكان فريقا السد وقطر قد قدما مستويات راقية في النسخة الحالية، واستحقا الوصول إلى المباراة النهائية عن جدارة بعد عروض مميزة في مختلف الأدوار، حيث حقق كل منهما ثلاثة انتصارات، لكن اللافت أن نادي قطر ضرب بكل التكهنات عرض الحائط وفرض نفسه رقما صعبا في البطولة، متجاوزا منافسين من العيار الثقيل. وعانى نادي قطر في الجولات الأخيرة من الدوري من صعوبات كبيرة، بعدما وجد نفسه طرفا في معادلة الهبوط والمباراة الفاصلة، لكن التغيير الذي أقدمت عليه الإدارة بإقالة المدرب البرتغالي هيلو سوزا وتعيين المدرب الوطني يوسف النوبي، أحدث تحولا إيجابيا في الفريق، ليحقق انتصارين متتاليين في الجولتين الأخيرتين بالدوري، مبتعدا عن خطر الهبوط والفاصلة، قبل أن يكمل مسيرة النجاح في كأس الأمير التي استهلها بالفوز على الوعب في الدور ثمن النهائي بهدفين دون رد، ثم تجاوز نادي الريان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 4-4 في الوقتين الأصلي والإضافي في ربع النهائي، ثم بلغ المباراة النهائية على حساب مرشح آخر هو الغرافة وبركلات الترجيح أيضا 4-3، بعد التعادل بهدفين لمثلهما في الوقتين الأصلي والإضافي من مواجهة نصف النهائي، ليكبر طموح الفريق بالظفر باللقب. بالمقابل مر السد بمحطات صعبة خلال مشوار الوصول إلى المباراة النهائية، في مسار تواجدت فيه فرق كانت تطمح للمنافسة على اللقب، فكانت التحديات كبيرة لفريق المدرب وسام رزق، الذي وجد نفسه، عقب التتويج بالدوري، أمام ضغوطات الخروج المفاجئ من نصف نهائي كأس قطر بالخسارة أمام الوكرة بركلات الترجيح 4-5 بعد التعادل بهدفين لمثلهما في الوقت الأصلي، ليستهل منافسات كأس الأمير بتجاوز المرخية بصعوبة بثلاثة أهداف لاثنين، ضاربا موعدا مع الوكرة في ربع النهائي، فثأر من خسارة كأس قطر وفاز بهدف دون رد، قبل أن يلتقي الدحيل في قمة نصف النهائي التي انتهت لصالح السد بهدف دون رد، مسجلا الحضور المعتاد في المباراة النهائية، باحثا عن الثنائية بالجمع بين لقبي الدوري وكأس الأمير. وعرفت مسيرة الفريقين في البطولة توهجا كبيرا للعديد من اللاعبين الذين ساهموا في إنجاز الوصول إلى المباراة النهائية، حيث برز في صفوف نادي قطر كل من البرازيلي برونو تاباتا متصدر هدافي النسخة الحالية بأربعة أهداف، والعاجي يوهان بولي وعلي عوض والحارس ساطع عباسي، ولاعب الوسط الإسباني الخبير خابي مارتينيز، في حين تألق في صفوف السد كل من النجم أكرم عفيف هداف الدوري، والمرشح فوق العادة لنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي، إلى جانب الحارس مشعل برشم والإكوادوري جونزالو بلاتا، والقائد المخضرم حسن الهيدوس. ويحسب لمدربي الفريقين العمل الفني الكبير الذي قاما به خلال البطولة، وسط طموحات استكمال مشوار النجاح نحو التتويج باللقب الذي سيكون بمثابة إنجاز مزدوج لمدرب السد وسام رزق، المتوج بطلا للدوري قبل فترة وجيزة، فبات يسعى للجمع بين ثنائية الدوري وكأس الأمير، ليكون من بين القلائل الذين يحققون تلك الثنائية كمدرب ولاعب، بالمقابل يأمل مدرب قطر يوسف النوبي أن ينهي جفاء طويلا لفريقه مع لقب كأس الأمير دام لـ48 عاما، وهو الذي جاء للإدارة الفنية لنادي قطر في لحظة عصيبة.
استاد المدينة التعليمية يدخل تاريخ نهائيات كأس الأمير
سيكون استاد المدينة التعليمية على موعد مع التاريخ الجمعة، باستضافته للمرة الأولى المباراة النهائية لبطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2024، بنسختها الثانية والخمسين، والتي تجمع بين السد أكثر المتوجين باللقب "18 مرة"، ونادي قطر لتضاف إلى سجل المباريات التاريخية التي استضافها هذا الملعب الذي يلقب بـ"جوهرة الصحراء". الاستاد الواقع في قلب المدينة التعليمية والذي أعلن عن جاهزيته لمونديال 2022 يوم 15 يونيو 2020، ويبعد 12 كلم عن قلب العاصمة القطرية الدوحة، سيكون خامس الملاعب المونديالية التي تحظى بشرف استضافة أغلى البطولات بعد أن كانت المرة الأولى التي يستضيف فيها ملعب مونديالي النهائي الكبير في 19 مايو عام 2017، خلال افتتاح استاد خليفة الدولي بين السد والريان، والتي انتهت لصالح الأول بهدفين لهدف. وفي نسخة عام 2018 عاد الملعب الوطني ليستضيف النهائي بين الدحيل والريان والذي انتهى لصالح الأول بهدفين لهدف. وفي مارس من عام 2022 شهد استاد خليفة الاستضافة الثالثة للنهائي والذي جمع بين الدحيل والغرافة وانتهى لصالح الأول بخمسة أهداف لواحد. كما استضاف استاد الجنوب نهائي نسخة عام 2019 في حفل افتتاحه والذي جمع بين الدحيل والسد وانتهى لصالح الدحيل بأربعة أهداف لواحد. واستضاف استاد أحمد بن علي النهائي في نسختي 2020 و2023 توج خلالها السد باللقب في المرة الأولى على حساب العربي، بفوزه بهدفين لواحد قبل أن يفوز العربي في المرة الثانية العام الماضي بثلاثية نظيفة. فيما استضاف استاد الثمامة نسخة عام 2021 بين السد والريان وانتهى لصالح الأول بركلات الترجيح بعد تعادلهما بهدف لمثله في الوقت الأصلي. السد الذي توج بألقابه الـ18 بداية من النسخة الثالثة عام 1975 وحتى النسخة الـ49 عام 2021، يتطلع للتتويج بلقبه التاسع عشر على استاد المدينة التعليمية ولكي تكون المرة الرابعة التي يتوج فيها على ملعب مونديالي بعد ثلاث مناسبات من قبل. وسبق للسد أن توج باللقب في 18 مناسبة أمام 8 أندية مختلفة (الأهلي 4 مرات، الريان 5 مرات، العربي 3 مرات، الوكرة مرتين، السيلية، الخور، قطر، والجيش مرة واحدة ) في 7 استادات مختلفة، آخرها على استاد الثمامة في نسخة عام 2021 على حساب الريان. من جانبه، ورغم أن نادي قطر هو ثاني الأندية حصدا للقب كأس الأمير عام 1974 بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب السد (2-1)، إلا أنه منذ أن حقق لقبه الثاني عام 1976 على حساب العربي (4-3) وطوال 48 عاما أخفق في حصد اللقب مجددا، حيث خسر النهائي في أربع مناسبات أعوام 1981 أمام الأهلي (1-2)، و1989 أمام العربي (صفر-2)، و2001 أمام السد (1-2) ، و2004 أمام الريان (2-3). ويريد أن ينجح بالعودة لمنصة التتويج عبر بوابة هذا الاستاد المونديالي. استاد المدينة التعليمية الذي استلهم تصميمه من التاريخ الغني بفن العمارة الإسلامية الأصيل ممزوجا بالحداثة، وتبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف متفرج استضاف 8 مباريات في كأس العالم قطر 2022، وكانت المباراة الأولى بين منتخبي تونس والدنمارك يوم 22 نوفمبر وانتهت بالتعادل السلبي، كذلك كان شاهدا على الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي على نظيره الإسباني في دور الـ16 بركلات الترجيح وعبوره للدور ربع النهائي. أما آخر مباراة مونديالية فكانت بين منتخبي كرواتيا والبرازيل، حيث شهدت وداع مبكر لبطل العالم 5 مرات إثر هزيمته أمام زملاء لوكا مودريتش بركلات الترجيح. وتوالت الاستضافات التاريخية لهذا الملعب، فشهد 6 مباريات خلال بطولة كأس آسيا 2023 وقبلها كان حاضرا لاستضافة 4 مباريات في كأس العالم للأندية عام 2021، بجانب 5 مباريات في كأس العرب 2021. ويرسم استاد المدينة التعليمية فصلا من تاريخ الفن المعماري الإسلامي الغني، حيث تتميز واجهته بالمثلثات التي تشكل زخرفات هندسية متشابكة كخطوط الألماس تعكس نور الشمس، وتبدي تغيرا في ألوانها كلما تغيرت الزاوية التي تطل منها أشعة الشمس أثناء دورانها في السماء من الشروق إلى الغروب. يشار إلى أن النسخ الـ51 السابقة عرفت فوز ثمانية فرق فقط باللقب، أولهم الأهلي بالتغلب على الريان في النسخة الأولى بنتيجة (6-1)، وهي النتيجة الأعلى في المباراة النهائية حتى الآن، ومازال هذا الرقم صامدا طوال السنوات الماضية، ويحمل العربي لقب النسخة الماضية بالفوز على السد بثلاثية نظيفة.
تعرف على السجل الذهبي لكأس أمير قطر
بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم ليست مسابقة مرموقة فقط، ولكنها أيضا تعتبر الحدث الأهم الذي يترقبه عشاق الكرة القطرية كل عام، ويحلم كل ناد بحصد لقب البطولة، والصعود على منصة التتويج الغالية. البطولة التي انطلقت للمرة الأولى عام 1973، نجح في حصد لقبها ثمانية أندية فقط خلال 51 عاما، وقد تشرف الأهلي بمعانقة أول ألقابها بعد فوزه على الريان (6-1) في المباراة النهائية. ومنذ نسختها الأولى حظيت البطولة اهتمام كبير لما تمثله من قيمة معنوية ذات مضامين رياضية واجتماعية وثقافية كبيرة. وطوال تاريخها، عرفت البطولة صراعا كبيرا على اللقب ومنافسة محتدمة على حمل الكأس الغالية، وشهدت النسخ الست الأولى من البطولة منافسة قوية على اللقب الغالي، حيث لم يستطع فريق واحد التتويج باللقب مرتين متتاليتين، وإنما توزعت الألقاب بين أربعة أندية على التوالي هي: الأهلي وقطر (الاستقلال سابقا) والسد والعربي. وبعد تبادل الأندية الأربعة السيطرة على اللقب، جاءت حقبة تفوق العربي، حيث تمكن الفريق في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من السيطرة وحصد لقب البطولة الغالي في خمس مناسبات من أصل سبع، من بينها ثلاثة ألقاب متتالية أعوام 1978 و1979 و1980. وتمكن فريقا الأهلي والسد من كسر هيمنة العربي على اللقب، إلا أن العربي عاد سريعا وتمكن من الفوز باللقب مرتين متتاليتين وعلى حساب كل من السد (1-صفر) والأهلي (3-2). أما حقبة منتصف الثمانينيات وحتى أوائل التسعينيات، فقد شهد لقب البطولة صراعا ثلاثيا بين السد والعربي والأهلي، استهله السد بلقبين متتاليين على حساب الأهلي (2- 1) والعربي (2-صفر) بالذات، إلا أن الأهلي كان سريعا في الرد وفاز باللقب على حساب السد (2-صفر)، ثم عاد العربي وفاز بلقبين متتاليين على حساب قطر (2-صفر) والوكرة (3-صفر) تواليا. وعاد فريق السد ليحقق لقب البطولة من جديد على حساب الريان (1-صفر)، وهو ما حققه الأهلي في الموسم التالي على حساب الريان أيضا (2-1)، فيما برز العربي بلقب ثمين على حساب السد بالذات (3- صفر)، كان الأخير للنادي العريق في تاريخ المسابقة، قبل أن يعود الموسم الماضي ويحقق اللقب بعد 30 عاما من الغياب. وفي منتصف التسعينيات تلاشت القوى القديمة وبرز أبطال جدد لكأس الأمير، في مقدمتهم الغرافة (الاتحاد سابقا) خامس الأندية حصدا للقب، والذي خاض المباراة النهائية في المسابقة خمس مرات متتالية، ليصبح أول فريق في المسابقة يحقق هذا الإنجاز، والذي كسره السد في العقد الثاني من الألفية الجديدة بخوض النهائي ست مرات متتالية. وخلال النهائيات الخمس، حقق الغرافة اللقب أربع مرات متتالية على حساب الوكرة (2-1)، والريان (5- 2)، والريان (3-2) بركلات الترجيح، والأهلي (4-3)، في إنجاز تاريخي ورقم قياسي صامد في المسابقة طوال نحو ثلاثة عقود. أما النهائي الخامس الذي خاضه الغرافة فقد خسره أمام الريان (1-2)، ليظهر بذلك بطل جديد وسادس في تاريخ المسابقة، نجح أخيرا في حصد اللقب الغالي بعدما أخفق سبع مرات في المباراة النهائية. وبعد سيطرة الغرافة ظهرت حقبة جديدة من المنافسة على اللقب الغالي بين أندية الريان والسد والغرافة، وذلك خلال الفترة من أواخر التسعينيات وحتى العقد الأول من الألفية الجديدة، تبادلت خلالها الأندية الثلاثة الفوز باللقب مع كسر وحيد لهذه السلسلة قام به فريق أم صلال سابع الأندية حصدا للقب، على حساب الغرافة بنتيجة (4-1) بركلات الترجيح عام 2008. وبدأت هذه الفترة بلقبين للسد على حساب الريان (2-صفر) وقطر (3-2)، يليه لقب للغرافة على حساب السد (4-1)، ثم تبادل الأندية الفوز باللقب، حيث حقق الغرافة لقبه السابع والأخير في المسابقة على حساب السد بالذات بنتيجة (4-3) بركلات الترجيح عام 2012، ليغيب عنه لقب البطولة منذ 12 عاما، بعدما تأهل طوال هذه المدة مرة واحدة إلى المباراة النهائية، وخسرها أمام الدحيل (1-5) عام 2022. أما الريان فقد حقق هو الآخر لقبه السادس والأخير في المسابقة على حساب السد بالذات بنتيجة (2-1) عام 2013، ليغيب اللقب عنه منذ 11 عاما، إلا أنه نجح في الوصول إلى المباراة النهائية في مناسبتين وخسر في المرتين بنفس النتيجة (1- 2)، الأولى أمام السد عام 2017 والثانية أمام الدحيل 2018. برز فريق السد الأكثر تتويجا بلقب كأس الأمير برصيد 18 لقبا (رقم قياسي) في غالبية حقب الفوز بلقب البطولة، وآخرها الحقبة التي بدأت في منتصف العقد الثاني من الألفية الجديدة وحتى الآن، والتي تبادل فيها فريقا السد والدحيل الفوز باللقب بواقع 5 ألقاب للسد و4 للدحيل مع كسر وحيد لهذه السلسلة من جانب العربي حامل اللقب الأخير على حسب السد (3-صفر). السلسلة الأخيرة من التتويج باللقب بدأها السد بلقبين متتاليين على حساب السيلية (3-صفر) في 2014، والجيش (2-1) في 2015. وفي النهائي الخامس عام 2016 الذي يخوضه السد على التوالي خسر أمام الدحيل بنتيجة (2-4) بركلات الترجيح، لتشهد البطولة ثامن الأبطال المتوجين باللقب وآخرهم حتى الآن، حيث لم ينجح فريق جديد في حصد اللقب. وتبادل السد والدحيل الفوز بلقب البطولة خلال الحقبة الأخيرة، حتى تمكن العربي من إحياء الماضي وحصد اللقب بعد غياب 30 عاما، بعد التأهل إلى المباراة النهائية في مناسبتين، خسر في الأولى أمام السد (1-2) عام 2020، لكنه نجح في المرة الثانية من حصد اللقب وعلى حساب السد بالذات بنتيجة (3-صفر) العام الماضي.
الهيدوس: لم أقرر بعد موعد تعليق الحذاء!
أكد حسن الهيدوس قائد نادي السد القطري استعداد فريقه لمواجهة نادي قطر الجمعة على استاد المدينة التعليمية في المباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من كأس أمير قطر لكرة القدم 2024، بحثا عن التتويج باللقب. وقال اللاعب، في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل المباراة: "شرف كبير لنا الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة تحظى بالكثير من الأهمية والخصوصية في الكرة القطرية، ونأمل أن نظفر باللقب ونجمع الثنائية في الموسم الحالي بعد الفوز بلقب الدوري، ليكون موسما مثاليا عقب الموسم الماضي الذي لم نحقق خلاله بطولات، وندرك أن المهمة لن تكون سهلة، وبالتالي فقد عملنا على التحضير بالشكل الأمثل من أجل خوض المواجهة أمام نادي قطر الذي يملك هو الآخر طموح التتويج باللقب". وأضاف أن "الحظوظ لا شك متساوية بين الفريقين، وليس هناك من أفضلية لفريق على آخر في مثل هذه المواجهات التي قد تحسم بالجزئيات الصغيرة، وبالتالي علينا أن نكون مركزين وحاضرين من جميع النواحي الفنية والبدنية والذهنية من أجل تحقيق الهدف المنشود بالفوز". وأوضح الهيدوس أن المباراة النهائية ستكون مختلفة تماما عن سابق المباريات خصوصا بالدوافع المعنوية الكبيرة للفريقين، على اعتبار أن المواجهة تعد بمثابة خطوة أخيرة قبل الظفر بلقب كبير ومهم للغاية. وحول المردود الهجومي للفريق في المباراتين السابقتين في ربع ونصف النهائي أمام الوكرة والدحيل في ظل الانتصار بهدف دون رد فقط في كلتا المباراتين، قال الهيدوس: "تعاملنا مع المباراتين بالطريقة المثالية ولعبنا بشكل جماعي، والأهم في مثل هذه المواجهات هو تحقيق الفوز والعبور إلى الدور التالي، ويجب أن نضع في الاعتبار أننا واجهنا في ربع النهائي فريق الوكرة الذي توج بلقب كأس قطر وتغلب علينا في نصف نهائي تلك البطولة، وفي نصف نهائي كأس الأمير واجهنا الدحيل الغني عن التعريف بالإمكانيات الكبيرة للاعبيه، وبالتالي المهمة لم تكن سهلة أمام فريقين مرشحين للمنافسة على الكأس، وصحيح أننا سجلنا هدفين فقط في المباراتين، لكننا كنا أقوياء من الناحية الدفاعية ولم نستقبل أي هدف، وهذا يدل على أننا تحضرنا بالشكل الأمثل ودرسنا المنافسين من جميع النواحي، واستطعنا أن نعطل مكامن قوتهما الهجومية". وشدد الهيدوس على أنه ما زال قادرا على مساعدة فريقه من خلال مواصلة اللعب على الصعيد المحلي بعد اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب القطري عقب التتويج باللقب الثاني تواليا في كأس آسيا لكرة القدم 2023 التي أقيمت في الدوحة، مشيرا إلى أنه لم يقرر بعد موعد تعليق الحذاء، ولم يحدد الوجهة التي سيتخذها في اللعبة عقب الاعتزال النهائي.
وسام رزق: السد جاهز لمواجهة القطراوي
أكد وسام رزق مدرب السد القطري سعي فريقه للظفر بلقب بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2024 عندما يلتقي نادي قطر، غدا الجمعة، على استاد المدينة التعليمية في المباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من البطولة. وقال المدرب في المؤتمر الصحفي: "نشعر بالفخر والاعتزاز للوصول إلى المباراة النهائية لبطولة تحظى بالكثير من الخصوصية والأهمية في الكرة القطرية، ونطمح للفوز باللقب الغائب عن النادي في الموسمين الماضيين، حيث كان آخر تتويج للسد في البطولة عام 2021". وأضاف وسام زرق "التأهل إلى النهائي يعد إنجازا شخصيا لي كمدرب وأعتز وأفتخر به، وأتمنى أن نتوج باللقب من أجل تحقيق الثنائية بعد الفوز بلقب الدوري، وسيكون الأمر رائعا أن نحقق تلك الثنائية خصوصا وأن الفريق خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض، وبالتالي سيكون خير تعويض للجماهير، لكننا ندرك في الوقت نفسه أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس يملك طموحا كبيرا بعدما وصل إلى المرحلة الحالية وحقق نتائجا لافتة، الأمر الذي يتطلب أن نكون في قمة حضورنا الذهني والفني إذا ما أردنا تحقيق هدفنا المنشود". وحول مستوى الفريق ومردوده الهجومي خصوصا في المباراتين الأخيرتين في ربع ونصف النهائي بالفوز على الوكرة والدحيل بهدف دون رد في المواجهتين، أوضح وسام رزق أن الفريق قدم مستويات طيبة وتعامل مع المباريات بطريقة مثالية، لافتا إلى أن المهمة لم تكن سهلة أمام منافسين أقوياء، مبديا ثقته بقدرات الفريق الهجومية في ظل وجود أكرم عفيف هداف الدوري، والإكوادوري غونزالو بلاتا، والقائد حسن الهيدوس، ويوسف عبدالرزاق، والجزائري بغداد بونجاح، وكلهم قادرون على التسجيل في أية لحظة، مبديا كامل ثقته بقدرات كل اللاعبين، نافيا وجود أي مشكلة في هذا الشأن. وأشار إلى أن الأهمية تبقى بالتعامل بواقعية مع مباريات الكؤوس من أجل تحقيق الفوز، لافتا إلى أن المباراة النهائية ستكون مختلفة عن سابقاتها خصوصا من حيث الدوافع المعنوية باعتبارها الخطوة الأخيرة للتتويج بلقب يحظى بالكثير من الأهمية، مشيرا إلى أن فريقه درس المنافس بالشكل الأمثل وأعد العدة للفوز والتتويج باللقب. وعن التجربة الناجحة للمدربين المواطنين في السنوات الأخيرة، قال وسام رزق إن "المدرب الوطني حقق نجاحات لافتة في الآونة الأخيرة وتجلت في الموسم الحالي بعدما فاز يونس علي مع العربي بلقب كأس السوبر القطري الإماراتي، في حين نال علي رحمة المري لقب كأس قطر مع فريق الوكرة، وتشرفت شخصيا بقيادة السد لإحراز لقب الدوري، بينما تجمع المباراة النهائية لكأس الأمير بين مدربين وطنيين بوجود يوسف النوبي على رأس الإدارة الفنية لنادي قطر، وهذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز، وتلك النجاحات تدل على أن المدرب الوطني يحتاج فقط إلى الثقة والفرصة الكاملة من أجل أن يظهر إمكانياته وقدراته، فنحن مدربون محترفون، وأنتهز الفرصة هنا لأقدم كل الشكر إلى إدارة نادي السد على الثقة التي أولتني إياها والدعم الكبير الذي حظيت به منذ أن توليت المهمة". ويطمح السد إلى التتويج بلقب كأس الأمير بعد غياب لموسمين عن البطولة التي يعد الأكثر فوزا بلقبها برصيد 18 لقبا، وتحقيق الثنائية بالجمع بين كأس الأمير ولقب الدوري القطري هذا الموسم.
سيباستيان سوريا: الوصول لنهائي كأس الأمير لن يتكرر!
أكد سيباستيان سوريا قائد نادي قطر القطري عزم فريقه على إحراز لقب بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2024 عندما يواجه السد، الجمعة، في المباراة النهائية على استاد المدينة التعليمية. وأعرب اللاعب، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، عن أمله في الظهور بالمستوى الذي يعكس قيمة الحدث الكبير والنهائي المرتقب الذي تنتظره الجماهير القطرية، مشيرا إلى أنه سيخوض المباراة النهائية في المسابقة للمرة الرابعة في مسيرته، ولكن هذه المرة ستكون مع نادي قطر، متمنيا أن يقدم مع الفريق المستوى المطلوب ويساهم في الفوز والتتويج باللقب. ولفت سيباستيان سوريا إلى أن ابتعاد نادي قطر عن التتويج بالبطولات وعودته للمباراة النهائية بعد غياب لمدة عشرين عاما يدفعهم لتقديم أقصى ما عندهم، حيث تبدو الرغبة كبيرة وسط اللاعبين لإسعاد الجماهير التي تترقب استعادة ذاكرة التتويج بالبطولات. وأوضح أن المواجهة أمام السد ستكون صعبة في ظل وجود لاعبين على مستوى عال، مشيدا في الوقت ذاته بالمستوى الذي قدمه نادي قطر في البطولة، ومؤكدا أنه استحق الوصول إلى النهائي بعد تجاوز الريان والغرافة في ربع ونصف نهائي المسابقة. وأشار قائد نادي قطر إلى أن المدرب يوسف النوبي لعب دورا مهما في استعادة الفريق لمستواه المعهود، مبرزا أن وصوله للنهائي ليس مفاجأة قياسا بتاريخ النادي الذي سبق له التتويج باللقب مرتين. وعن الاستعداد لمواجهة النهائي، قال اللاعب: "إن الجميع يعرف ما هو المطلوب في مثل هذه المباريات، والكل يدرك قيمة الفوز وعلينا كلاعبين الاستمتاع بالمباراة وإظهار الروح القتالية التي تساعدنا لتحقيق النتيجة المرجوة، ومثل هذه المواجهات لها خصوصيتها لأن كل فريق سيبذل أقصى ما عنده للتتويج باللقب". وأضاف سيباستيان سوريا أن مثل هذه المباريات لا تتكرر كثيرا في تاريخ أي لاعب، لذلك يسعون فيها لتقديم المستوى الذي يليق بهذا الحدث الكبير، مشيرا إلى تطلعهم للظهور بالمستوى المطلوب في ظل الحضور الجماهيري الكبير المتوقع.
مدرب القطراوي: أتطلع لتحقيق لقب كأس الأمير
أبدى يوسف النوبي مدرب نادي قطر القطري أمله في تحقيق الفوز والتتويج بلقب كأس أمير قطر لكرة القدم عندما يلتقي مع السد في المباراة النهائية الجمعة على استاد المدينة التعليمية. وتحدث المدرب في تصريح له بالمؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، مؤكدا جاهزية فريقه لخوض المواجهة بصفوف مكتملة ورغبة في مواصلة الانتصارات بعد بلوغ هذه المرحلة المهمة، حيث أصبح الفريق على بعد خطوة من العودة لمنصات التتويج بعد غياب لسنوات طويلة. وأشاد النوبي بالمستوى الذي قدمه لاعبو الفريق خلال المراحل السابقة من البطولة بعد الفوز على الوعب والتغلب على الريان ثم الغرافة في نصف النهائي، مؤكدا أن اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا، كما أن جميع أعضاء الجهاز الفني وكذلك الإداري لعبوا دورا كبيرا في الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة. وأضاف المدرب أن الفريق لديه الرغبة الكبيرة والدوافع لتحقيق الفوز وتقديم مستوى أفضل، مشيرا إلى أن مثل هذه المباريات النهائية يطمح فيها كل لاعب لتقديم أفضل ما لديه، ويتطلع لدخول التاريخ لأن مثل هذه المباريات لا تتكرر كثيرا، وبالتالي جميع اللاعبين يطمحون للظهور فيها بأفضل مستوى لتشريف النادي ومعانقة المجد. وعن حظوظ الفريق قال النوبي إن الفرصة لتحقيق الانتصار والتتويج باللقب متساوية للفريقين، وكل طرف سيبذل قصارى جهده للحصول على البطولة، وبالنسبة لنا نسعى للبقاء في كامل التركيز واللعب بهدوء، واستغلال مصادر قوتنا سواء في النواحي الهجومية أو الدفاعية، مع محاولة تجنب الأخطاء لأن مثل هذه المباريات لا تحتمل أي خطأ. وأوضح المدرب أن مباريات الكؤوس لها طبيعتها المختلفة عن مواجهات الدوري، وهي تتطلب التعامل بواقعية، ولا تحتمل المجازفة في بعض الأوقات، وعلينا أن نكون في حالة بدنية ونفسية جيدة طوال وقت اللقاء. ونوه النوبي إلى أن السد يضم في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين الذين يملكون خبرة كبيرة، والفريق بشكل عام قدم موسما جيدا بعدما حصل على لقب الدوري وهو يتطلع لتحقيق الثنائية، مشيرا إلى أن الجزائري بغداد بونجاح لاعب الفريق الذي سيخوض آخر مباراة له يعتبر من أفضل المحترفين الذين تواجدوا في قطر خلال السنوات الأخيرة. وأكمل مدرب نادي قطر أنهم سيدخلون المواجهة بعزيمة وإصرار على الفوز وإسعاد جماهير النادي التي تترقب العودة لمنصات التتويج بعد غياب لسنوات طويلة، حيث كان آخر نهائي لنا في البطولة قبل عشرين عاما، والفريق بشكل عام متعطش للبطولات، وهذا الشيء سيدفع اللاعبين لبذل قصارى جهدهم في الملعب، وتقديم مستوى مشرف. ويطمح نادي قطر لاستعادة ذاكرة التتويج باللقب بعد غياب لمدة 48 عاما، عندما حصل على البطولة للمرة الأخيرة عام 1976، بفوزه على السد (3-2)، كما بلغ الفريق النهائي للمرة الأخيرة عام 2004 في مواجهة الريان وخسر (2-3).
نفاد 85% من تذاكر نهائي كأس أمير قطر
أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم عن نفاد 85% من تذاكر نهائي كأس أمير قطر الذي سيجمع السد بفريق قطر الجمعة على استاد المدينة التعليمية، وكان الاتحاد قد أعلن عن نفاد 65%، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من طرح التذاكر أمام الجماهير عبر الموقع الإلكتروني، وهذا أكبر دليل على الاهتمام الكبير من قبل الجماهير بالمباراة المُرتقبة، ومن المتوقع أن تنفد جميع التذاكر خلال الساعات القليلة المُقبلة.
عقد الاجتماع الفني لنهائي كأس أمير قطر
عقد الاتحاد القطري لكرة القدم، الاجتماع الفني الخاص بالمباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من كأس الأمير لكرة القدم 2024 والمقررة الجمعة على استاد المدينة التعليمية، وتجمع بين السد وقطر. ترأس الاجتماع علي حمود النعيمي رئيس قسم المسابقات في الاتحاد، بحضور عبدالله جاسم وحسين الشرشني من إدارة المسابقات وشؤون الأندية واللاعبين بالاتحاد، وعبدالرحمن عبدو ممثلا لإدارة التحكيم، بالإضافة إلى عبدالله البريك مدير فريق السد ومحمد عمر مدير فريق قطر. وتقدم النعيمي في بداية الاجتماع، بالتهنئة للفريقين بمناسبة تأهلهما إلى المباراة النهائية، متمنيا أن تليق المواجهة بجحم وخصوصية المناسبة الكبيرة. وتم خلال الاجتماع تحديد ألوان قمصان الفريقين، حيث سيخوض فريق السد المباراة باللون الأبيض الكامل، وفريق قطر باللون الأصفر.. كما تمت مناقشة كافة الأمور التنظيمية وتحديد موعد وصول الفريقين إلى الاستاد، ومواعيد النزول لأرضية الملعب لإجراء الإحماء وتحديد موعد العد التنازلي للمباراة. كما تحدث النعيمي عن نظام وآلية مراسم التتويج وتحديد الصاعدين لمنصة التتويج من الفريقين، حيث سيصعد أولاً الفريق الثاني، ثم يليه الفريق المتوج، مشددا على ضرورة التقيد بكل التعليمات الخاصة بمراسم التتويج.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |