الريال وبرشلونة في كلاسيكو الموت.. الليلة
يطمح ريال مدريد إلى مواصلة سيره بثبات نحو موسم استثنائي بعد إطاحته بمانشستر سيتي بطل إنجلترا وأوروبا عن الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يلتقي غريمه التقليدي وضيفه برشلونة الجريح في كلاسيكو ناري الأحد ضمن الجولة الثانية والثلاثين للدوري الإسباني. ويملك برشلونة فرصة الإبقاء على حظوظه الضئيلة في الدفاع عن لقبه من خلال تقليص الفارق إلى خمس نقاط، على الرغم من أن تعويض هذه الفجوة سيكون مهمة صعبة. وتزداد مهمة البلاوغرانا صعوبة في ظل تألق ريال مدريد الذي نجح في الثأر من سيتي وإقصائه في طريقه لبلوغ الدور نصف النهائي وتعزيز آماله بإحراز لقب «التشامبيونزليج» للمرة الـ15 القياسية في تاريخه، ذلك بعدما انتهت مباراة الإياب في ملعب الاتحاد بالتعادل 1-1 بعد الوقتين الأصلي والإضافي (مجموع المباراتين 4-4)، ليفوز الريال بركلات الترجيح 4-3. فيما مني برشلونة بخسارة قاسية على يد باريس سان جيرمان الفرنسي على الرغم من تقدمه 1-0 في لقاء الإياب على أرضه بعد فوزه 3-2 ذهابا في باريس، قبل أن يدك نادي العاصمة مرماه بأربعة أهداف ليقلب المواجهة رأسا على عقب مستغلا النقص العددي في صفوفه. ولا شك أن الخسارة كانت مزدوجة بالنسبة للعملاق الكاتالوني، لاسيما من الناحية المعنوية، إذ كان قد سبق أن ذكرت تقارير إعلامية إسبانية ان المدرب تشافي هيرنانديز قد يغادر منصبه بعد المباراة على أن يحل مكانه مدرب الفريق الرديف رافايل ماركيز. وكان تشافي قد أعلن في يناير الماضي أنه سيرحل مع نهاية الموسم، على الرغم من أن انتفاضة الفريق في المرحلة التي سبقت لقاء الإياب امام سان جيرمان لم تثنه عن قراره. وستعزز الخسارة الأخيرة أمام سان جرمان من توجه تشافي للرحيل ما لم تحدث أي معجزة تحول دون ذلك، لكن إن كانت هذه المعجزة لتتحقق فلا شك أن الفوز على ريال في عقر داره سيكون أحد أبرز مكنوناتها. وستكون من ابرز مهام تشافي إعادة الأمور إلى نصابها داخل تشكيلته، بعدما انتقد لاعب وسط الألماني إيلكاي جوندوجان بتصريح إعلامي علني زميله المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو لنيله بطاقة حمراء مبكرة لعبت دورا كبيرا ومباشرا في العودة الباريسية وانهيار برشلونة السريع. كما يلتقي اليوم أتلتيكو مدريد مع ألافيس. وفرط أتلتيك بيلباو، المتوج بلقب الكأس، بنقطتين ثمينتين لصراعه مع أتلتيكو مدريد على المركز الرابع، وذلك بتعادله مع ضيفه الجريح غرناطة 1-1 في افتتاح المرحلة.