انطلاق مبادرة مدرج العنابي لكأس آسيا
مع أقل من شهر على انطلاق كأس آسيا قطر 2023، يستعد مشجعو المنتخب القطري لدعم ومؤازرة العنابي على الطريق للدفاع عن لقبه على أرضه وبين جماهيره، مع مبادرة "مدرج العنابي" التي أطلقها مجموعة من الشباب القطريين لحشد صفوف المشجعين لدعم المنتخب خلال مشواره في البطولة القارية المرتقبة. ويرى الشباب القطريون الداعمون للمبادرة منهم أحد المؤسسين عثمان آل إسحاق، وشقيقه علي آل إسحاق وعبدالله الدوسري، أن البطولة الآسيوية توفر منصة لإلقاء الضوء على التقاليد والثقافة القطرية، وتعريف العالم بالشغف الكبير الذي تحظى به كرة القدم في قطر. وعن فكرة المبادرة، قال علي آل إسحاق، موظف في قطاع الاتصالات: "جاءت فكرة المبادرة من أصحاب الحسابات الجماهيرية الداعمة للأندية القطرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأردنا تعزيز هذا التفاعل من خلال تقديم الدعم لمبادرة تعبّر عن محبتنا للعنابي ووقوفنا بروح واحدة مع منتخب قطر". وأضاف: "من خلال هذه المنصة، سنقوم بتنظيم حشود المشجعين لتقديم أفضل دعم ممكن في الاستادات التي ستشهد مباريات العنابي ولن يقتصر نشاط المبادرة على كأس آسيا فقط، بل سيمتد ليشمل مباريات المنتخب في فترة ما بعد البطولة، على الطريق لتعزيز مكانة العنابي في مصاف المنتخبات الرائدة في القارة". أما بالنسبة لعبدالله الدوسري، طالب في جامعة قطر، فإن دعم المنتخب القطري يتعدى فكرة حضور المباريات والتشجيع إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. وقال في هذا السياق: "يتيح لنا التواجد في المدرجات وتشجيع منتخب قطر، فرصة للفت أنظار العالم إلى ثقافتنا، بما فيها الهتافات والأهازيج وأسلوبنا في التشجيع، وزيّنا التقليدي، فهي كلها مؤشرات على هويتنا التي نعتز بها كقطريين". وتابع الدوسري: "نستطيع خلال تواجدنا على المدرجات أن نكون سفراء لبلدنا وتقديم مشهد مرئي ومسموع في أبهى صورة، وهو ما يحفزنا للحضور ودعم منتخب قطر ونسعى من طرح مبادرة "مدرج العنابي" أن نرسخ هذه الفكرة لدى الجماهير". ويستهل منتخب قطر مشواره في البطولة القارية في 12 يناير 2024، على استاد لوسيل الأيقوني أمام أكثر من 80 ألف مشجع. وسيواجه العنابي لبنان في المباراة الافتتاحية. وكانت قرعة كأس آسيا 2023، قد أوقعت المنتخب القطري في رحاب المجموعة الأولى إلى جانب لبنان والصين وأوزبكستان. ويشارك العنابي في البطولة بصفته حامل اللقب بعد مشوار تاريخي في نسخة العام 2019، والتي شهدت تتويج المنتخب بالكأس بعد مسيرة مشرّفة لم يتعرض خلالها للهزيمة ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة بهدف يتيم. وتستعد قطر لاستضافة كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخها، لتحقق بذلك رقماً قياسياً في احتضانها للمهرجان الكروي الآسيوي، بعد أن حققت استضافة ناجحة للبطولة مرتين من قبل، في عامي 1988 و2011. ويشارك في الحدث القاري المرتقب أربعة وعشرون منتخبًا من أفضل المنتخبات على لقب البطولة الأكثر شهرة في القارة، والتي ستنطلق في 12 يناير وتتواصل حتى 10 فبراير 2024 وستشهد 51 مباراة تقام في تسعة استادات مشيدة وفق أحدث المواصفات العالمية.