«مونديال الأندية» يداعب مان سيتي وفلومينينسي!
يأمل مانشستر سيتي وبيب جوارديولا في إكمال القطعة الناقصة الوحيدة في إنجازاتهما معا منذ تولي المدرب الإسباني المسؤولية في 2016، لكنه يصطدم بفلومينينسي الذي يمر بواحدة من أفضل الفترات في تاريخه في نهائي كأس العالم للأندية في جدة الجمعة. ونال سيتي وجوارديولا معا كل الألقاب الممكنة، وجاء التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي لينهي انتظار بطل إنجلترا للقبه الأول على الإطلاق في البطولة، ويفتح الباب أمام اللقب الوحيد الذي أصبح ينقص خزائن الفريق. وأبلغ جوارديولا مؤتمرا صحافيا في وقت سابق من الأسبوع الحالي «الجلوس هنا بينكم يعني أننا فعلنا أمرا استثنائيا في الماضي (الفوز بدوري الأبطال). ينقصنا اللقب الأخير لإكمال الدائرة، نعم مدى صعوبة الفوز بهذه البطولة، فقد تحدث مرة واحدة في العمر». وأضاف في مؤتمر آخر بعد الفوز على أوراوا رد دياموندز الياباني في الدور قبل النهائي «اللاعبون سيبذلون قصارى جهدهم للفوز باللقب». ويتطلع جوارديولا للانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه حاليا مع كارلو إنشيلوتي ليصبح أول مدرب يحرز اللقب أربع مرات. ومن أجل ذلك يجب على بطل أوروبا أن يتفادى رقما سلبيا للأندية الإنجليزية التي سبقته إلى النهائي منذ انطلاق النسخة الأولى في 2000. فلم يسبق أن فاز فريق إنجليزي باللقب في أول مشاركة له في البطولة، فمانشستر يونايتد خسر في 2000، وبعد ذلك بخمسة أعوام عانى ليفربول من المصير ذاته، ثم تشيلسي في 2012. لكن ما قد يريح سيتي حقيقة أن الفرق الأوروبية هيمنت على اللقب منذ 2013، والذي ناله غوارديولا نفسه مع بايرن ميونيخ الألماني في المغرب. فاجأ فلومينينسي الجميع بحصد لقب كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه عندما انتصر على بوكا جونيورز الأرجنتيني مطلع نوفمبر على الرغم من امتلاكه العديد من اللاعبين الذي تخطوا 35 عاما مثل الحارس فابيو والمدافع المخضرم فيليبي ميلو والظهير الأيسر مارسيلو لاعب ريال مدريد السابق. وخطف الفريق البرازيلي الأنظار بأسلوب لعبه المعتمد على الاستحواذ، حتى أن البعض شبه بين طريقته وأسلوب سيتي. وأبلغ المدرب فرناندو دينيز مؤتمرا صحافيا مطلع الأسبوع الحالي «لسنا نسخة مطابقة من سيتي، نعم نحب الاستحواذ على الكرة لكننا نلعب بأسلوبنا الخاص. أسلوب سيتي واضح للجميع، وأعتقد أنه أحد أفضل ثلاثة أندية في العالم ندرك أن هناك فارقا ماليا بين الفريقين، لكن قيمنا هي نقاط قوتنا». وعانى الفريق البرازيلي أمام الأهلي المصري في الدور قبل النهائي وانتظر حتى الدقيقة 71 لافتتاح التسجيل بركلة جزاء من جون أرياس قبل أن يضيف البديل جون كيندي الهدف الثاني ليخرج بطل أمريكا الجنوبية فائزا 2-صفر. يتغير نظام كأس العالم للأندية من النسخة المقبلة في أمريكا بمشاركة 32 فريقا بدلا من سبعة أندية، وهو ما يمهد الطريق أمام هيمنة أوروبية. وبعد الخسارة في الدور قبل النهائي، ربما تكون الميدالية البرونزية في جدة هي الأخيرة لفرق أفريقيا وآسيا، عندما يلعب الأهلي مع أوراوا. ونال الأهلي البرونزية ثلاث مرات من قبل، ويسعى لمصالحة جماهيره بعد فشله في تحقيق الحلم ببلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وحصد أوراوا البرونزية مرة واحدة على حساب النجم الساحلي في 2007، ويأمل في منح مدربه ماتشي سكورزا هدية وداع تليق بالرجل الذي قاده إلى لقب دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه في مايو الماضي بعد 2007 و2017.