مان سيتي يقيم نصبًا تذكاريًا بملعب "الاتحاد"
أعلن نادي مانشستر سيتي لكرة القدم عن إقامة نصب دائم لتكريم الثلاثي الأسطوري كولن بيل وفرانسيس لي ومايك سمربي خارج ملعب الاتحاد احتفالاً بذكرى مرور 30 عامًا على مسيرتهم الكروية مع النادي. ويحتفي العمل الفني المصنوع من البرونز بالنجاح الذي حققه نادي مانشستر سيتي في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي، ويُبرز ثلاثة من أكثر اللاعبين شهرة في تاريخ النادي في وضعيات تميز أساليب لعبهم. ونُقشت أسماء جميع اللاعبين الـ29 الذين تركوا بصمتهم في تلك الفترة الحافلة بالانتصارات على لوحة من البرونز تُنصب على قاعدة التمثال، في لفتة تعزز الاحتفاء بالحقبة التي شهدت فوز النادي ببطولة دوري الدرجة الأولى، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية، وكأس الكؤوس الأوروبية. وصمم هذا النصب وبناه النحات العالمي المشهور ديفيد وليامز إليس بارتفاع يبلغ نحو 4.5 متر وعرض أربعة أمتار، ويبلغ وزنه 2,000 كيلوجرام تقريبًا. واختير الجانب الغربي من الملعب بالقرب من مدرجات كولن بيل مكانًا للنصب، لتذكير اللاعبين والمشجعين الحاليين لمانشستر سيتي بتاريخ النادي الزاخر بالإنجازات، وبكونهم جزءًا منه، في كل مرة تطأ قدمهم أرض الملعب يوم المباراة. ويقع النصب في مساحة خضراء جديدة، وهو الأحدث في سلسلة من التكريم لشخصيات بارزة تجسد إرث النادي وقد تم الإعلان عن النصب لأول مرة عام 2019 وأشرف عليه معالي خلدون المبارك رئيس النادي والذي تحدث بهذه المناسبة وقال "يكرم هذا التمثال ثلاثة لاعبين وهم بلا شك أساطير نادي مانشستر سيتي وقد تركوا بصمة في تاريخ النادي واستحقوا بجدارة هذه المكانة المتميزة لدى أسرة النادي وجماهيره". وأضاف " يمنحنا قرار الفنان بتجسيد اللاعبين الثلاث، أثناء اللعب، على قاعدة واحدة، وإدراج اسم 29 لاعبا من زملائهم في الفريق، الفرصة للإشادة بحقبة الفوز في مسيرة النادي والتي تردّد وسيظل صداها يتردد لدى الأجيال القادمة". وسيكون المشجعون الذين سيحضرون لقاء ريد بول لايبزيج، في دوري أبطال أوروبا، من بين أول من يحظى بفرصة بمشاهدة النصب شخصيًا. ومع حصد مانشستر سيتي الألقاب الفضية في كأس الاتحاد الإنجليزي منذ عام 1904 وفوزه بأول بطولة في الدوري عام 1937، غير أن الثلاثي المكون من بيل ولي وسمربي هم من قاد جماهير النادي في تلك الفترة الذهبية في أواخر الستينات. وانضم سمربي إلى مانشستر سيتي في عام 1965، وسجل 67 هدفا في 449 مباراة خلال فترة لعبه مع النادي والتي امتدت إلى عقد من الزمن. وقال مايك سمربي "إنها لحظة خاصة حقًا بالنسبة لي ولعائلتي انضممت إلى النادي في عام 1965 وكان ذلك أفضل قرار يمكن أن اتخذه، وبعد مرور 50 عامًا، ما زلت هنا، وما زلت أحظى بالاحترام الكبير أنا محظوظ جدًا لنيلي التكريم بهذه الطريقة من بين أصدقاء لن تُنسى مساهماتهم في تاريخ النادي أبدًا رغم النجاح المذهل الذي حققناه في السنوات الأخيرة". أما كولن بيل الذي أطلق عليه المشجعون لقب "ملك كيباكس" فقد سجل 153 هدفًا في 498 مباراة على مدى الثلاثة عشر عامًا التي قضاها مع النادي، وكان له ذلك التأثير الكبير في إنجازات النادي. وقد تمت تسمية المدرج الشرقي للملعب باسمه في 2004 تكريما له. وتحدث بيل عن والده الراحل كولن وقال “كان هذا النادي يعني الكثير لوالدي الذي قدّم الكثير للنادي ليس خلال مسيرته كلاعب فقط بل حتى بعد انتهاء مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي، كما كانت علاقته مع جماهير النادي استثنائية حقًا، وتكريمه بهذه الطريقة التي ستخلد ذكراه قد لامس قلوب ومشاعر الأسرة بأكملها وسنظل نفخر بهذا التكريم”. ووصف المدير الأسطوري جو ميرسر اللاعب فرانسيس لي عند وصوله إلى مين رود عام 1967، بأنه "القطعة المفقودة من اللغز" وقد ثبت هذا التوقع صحته، فقد سجل المهاجم 148 هدفًا في 330 مباراة، منها الهدف الذي سجله في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية. ويقول جون متحدثًا عن والده الراحل فرانسيس لي "حظي والدي بالفترة الأكثر نجاحًا في مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي، ورؤية هذا الإرث متجسدًا بهذا الشكل يعني الكثير للأسرة بأكملها". وأضاف " لقد ودعناه قبل أسابيع قليلة وقد حرصنا على أن يكون النادي حاضرًا في هذا الوداع. وبالفعل قدّم له مشجعوه وداعًا مؤثرًا، واستكمال هذا التوديع بتكريم دائم هو كل ما كان يأمله". من جانبه فقد علّق النحات ديفيد وليامز إليس قائلاً "كان شرفًا عظيمًا لي أن أعمل جنبًا إلى جنب مع نادي مانشستر سيتي للاحتفاء بتاريخه الزاخر بالإنجازات والمساهمات الكبيرة التي قدمها هذا الفريق الاستثنائي".