الدحيل في مهمة آسيوية صعبة أمام الاستقلال!
يبحث فريق الدحيل القطري عن تحقيق انتصاره القاري الأول، حين يستضيف الاثنين نظيره الاستقلال الطاجيكي، وذلك على استاد عبدالله بن خليفة ضمن الجولة الخامسة من بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. ويتصدر النصر السعودي ترتيب المجموعة بـ12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن برسبوليس الإيراني صاحب المركز الثاني، ويحل الاستقلال الطاجيكي ثالثا بنقطتين، ثم الدحيل رابع الترتيب بنقطة واحدة. الدحيل الذي لم يغب إطلاقا عن المشاركة في دوري أبطال آسيا خلال العقد الأخير، يريد أن ينهي مشاركته في البطولة بصورة إيجابية وبانتصار معنوي بعد أن فقد الأمل بالعبور لدور الستة عشر بعد هزيمتين متتاليتين أمام النصر السعودي ذهابا وايابا، وبات من الصعوبة حتى المنافسة للظفر ببطاقة أفضل فريق يحتل المركز الثاني في مجموعات منطقة غرب القارة. ويعرف فريق المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه الذي يخوض ثالث مبارياته القارية مع فريقه، أن الوداع المبكر من البطولة ربما لا يتحمل مسؤوليته بالكاملة بعد توليه المهمة في أكتوبر الماضي خلفا للأرجنتيني هيرنان كريسبو "مدرب العين الإماراتي حاليا"، غير أن مدرب باريس سان جيرمان السابق يريد أن يجهز فريقه للاختبارات القادمة وتحقيق الانتصار في مواجهة اليوم. ويأمل الدحيل، الذي دون ظهوره لأول مرة في دوري أبطال آسيا في عام 2012، ويصل في النسخة الحالية لظهوره الـ12 على التوالي، أن يظهر فريقه بالصورة المأمولة ويصالح جماهيره بأول انتصار له في النسخة الحالية من البطولة. ويعول الفرنسي جالتييه، على العديد من العناصر في فريق الدحيل على رأسهم مهاجم المنتخب القطري المعز علي، والبرازيلي فيليبي كوتينيو، والهداف الكيني مايكل أولونجا، بجانب إسماعيل محمد وقلب الدفاع البرتغالي روبين سيميدو والحارس صلاح زكريا. ويعرف مدرب الدحيل أن فريقه يملك القدرة على صنع الفارق وإيقاف مفاتيح لعب المنافس المتنوعة. وحجز الدحيل مقعده في هذه النسخة من دوري أبطال آسيا بعد أن توج بطلا للدوري القطري لكرة القدم الموسم الماضي برصيد 51 نقطة، بفارق نقطتين فقط أمام العربي صاحب المركز الثاني. من ناحيته، يسعى الاستقلال الطاجيكي الذي يسجل حضوره للمرة الثالثة في تاريخه لدوري الأبطال، لتحقيق الانتصار غدا، ومضاعفة حظوظه بالمنافسة على المركز الثاني، وبالتالي تكرار السيناريو ذاته في نسخة عام 2021، عندما بلغ دور الـ16 إثر الخسارة أمام برسيبوليس الإيراني بهدف نظيف. ويعرف بطل الدوري الطاجيكي والذي تأسس عام 2007، أن منافسه لن يسمح له بتحقيق مراده رغم خروجه من المنافسة. وسيحاول الروسي إيجور شيرفيشنكو المدير الفني للاستقلال الطاجيكي كتابة التاريخ مع الفريق في البطولة القارية، مستفيدا من خبراته الكبيرة في قيادة العديد من الفرق على رأسها لوكوموتيف موسكو الروسي. ويبرز في مقدمة نجوم الفريق مانوتشير جليلوف 31 عاما الذي تمكن من قيادة الاستقلال إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الآسيوي في العام 2017 بتسجيله سبعة أهداف، وتوج على إثر ذلك بجائزة أفضل لاعب في البطولة، بجانب زميله سينين سباعي صاحب هدف التعادل بمرمى برسبوليس الإيراني في الجولة السابقة. وحقق الاستقلال لقب الدوري في بلاده 11 مرة، منها تسع على التوالي منذ العام 2014، كما حقق لقب كأس السوبر 11 مرة، وكأس طاجيكستان 9 مرات، وكأس رئيس الاتحاد الآسيوي مرة، بالإضافة لوصوله إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي مرتين عامي 2015 و2017. ويشارك الاستقلال في دوري أبطال آسيا بصفته بطل الدوري في طاجيكستان العام الماضي، بعد أن تصدر الترتيب العام للفرق برصيد 39 نقطة. وتشهد النسخة 21 من البطولة القارية بنظامها الحديث، الانتقال للمرة الأولى من موسم الربيع إلى الخريف، لتقام بالمواعيد الجديدة من فصل الخريف إلى الربيع، حيث تمتد مواعيد البطولة من شهر سبتمبر 2023 ولغاية مايو 2024. وفي نهاية دور المجموعات، يتأهل إلى دور الـ16 الأندية الحاصلة على المركز الأول في المجموعات العشر، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية حاصلة على المركز الثاني في كل منطقة، وتقام منافسات الأدوار الإقصائية من شهر فبراير ولغاية أبريل من العام المقبل، على أن تجري مباراتا الدور النهائي يومي 11 و18 مايو 2024.