جولة دسمة في التصفيات الآسيوية المونديالية

يتطلع المنتخب السعودي إلى مواصلة رحلة انتصاراته في تصفيات آسيا المشتركة والمؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027، وذلك حينما يخوض لقاءً صعباً أمام منتخب الأردن بعد أن أخفق منتخب النشامى بتعادله في الجولة الأولى أمام المنتخب الطاجيكي لصالح ذات المجموعة السابعة. ويحتضن استاد عَمّان الدولي قمة المجموعة السابعة بين الأردن والسعودية، بعد فوز الأخيرة بسهولة على باكستان 4-0 وتعادل «النشامى» بصعوبة على أرض طاجيكستان 1-1. وستُفتح أبواب مدرجات الدرجة الثانية مجاناً أمام الجماهير، في ظل الإقبال الضعيف على التذاكر. وألقت الإصابات بظلالها على الأخضر السعودي الذي يتولى قيادته الإيطالي روبرتو مانشيني، إذ وصل عدد اللاعبين المستبعدين من قائمة الأخضر منذ معسكر الأحساء قبل مواجهة باكستان خمسة لاعبين بداعي الإصابة. ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علماً أن آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة حسب نتائج الملحق العالمي. ودشن الأخضر مشواره بفوز سهل أمام باكستان برباعية نظيفة تحت قيادة مدربه مانشيني الذي حقق فوزه الأول بعد أربع مواجهات ودية تعادل في واحدة وخسر ثلاث. ويطغى على الأخضر روح الشباب بعد أن غربل مانشيني القائمة بإحضار عدد من اللاعبين الشبان، إذ كان أصغرهم طلال حاجي الذي يقف على مشارف أن يصبح ثاني أصغر لاعب سعودي يشارك في تاريخ الأخضر بعمر 16 سنة. وخاض المنتخب السعودي غمار منافسات الجولة الأولى بهوية مختلفة ونهج تكتيكي غير معتاد بوجود ثلاثة لاعبين في متوسط الدفاع مع تقدم ظهيري الجنب، بالإضافة إلى وجود ثنائي الهجوم محمد مران وصالح الشهري. ويراهن «الصقور» على الروح المعنوية التي أوجدها مانشيني في صفوف الفريق بعدما زج بجملة من العناصر الشابة في القائمة الأساسية المباراة الماضية أمام باكستان. ويفتقد الأخضر السعودي لنجمه سالم الدوسري الذي خرج من حسابات مانشيني في المواجهتين بعد الإصابة التي لحقت به وأسهمت في خروجه من المعسكر لعدم قدرته على المشاركة في المواجهتين بحسب قرار من اللجنة الطبية للأخضر السعودي. وإلى جوار الدوسري فقد خرج من حسابات مانشيني كل من ناصر الدوسري وياسر الشهراني وعبدالإله العمري وكذلك أيمن يحيى بداعي الإصابات المتنوعة. ويبدو مشوار المدرب المغربي الحسين عموتة معقداً مع الأردن الطامحة للتأهل لأول مرة في تاريخها إلى المونديال، إذ خسر ثلاث مرات وتعادل في مباراتين حتى الآن وتعرّض لسلسلة انتقادات بسبب تراجع الأداء. وتبدو صفوف الأردن مكتملة وفي المقدمة موسى التعمري جناح مونبلييه الفرنسي، إلا أن المنتخب الأردني يسعى لاستغلال إقامة المواجهة على أرضه والنقص الواضح في المنتخب السعودي من أجل اقتناص النقاط الثلاث التي ستمنحه دفعة معنوية من أجل تحقيق حلمه ببلوغ المونديال خاصة بعد رفع المقاعد الخاصة بالقارة الآسيوية. وفي المجموعة ذاتها، يستضيف منتخب باكستان نظيره طاجيكستان في عاصمة «باكستان» إسلام آباد، حيث يطمح المنتخبان للظفر بنتيجة إيجابية وإن بدأت الترشيحات تصب لصالح المنتخب الطاجيكي الذي كان قريباً من الظفر بالنقاط الثلاث أمام منتخب الأردن قبل حضور التعادل في اللحظات الأخيرة من المواجهة. ويدخل منتخب باكستان المواجهة بعد خسارة برباعية نظيفة أمام الأخضر السعودي، وسط حضور يطمح من خلاله للخروج بخبرة تمنحه الفائدة للمنافسات القادمة في ظل ضعف الخبرة على صعيد كرة القدم، أما منتخب طاجيكستان فيطمح للخروج بنتيجة إيجابية تمنحه فرصة التقدم في ظل اصطدام المنتخب السعودي بنظيره الأردني في الجولة ذاتها. ويتوقع أن تشهد مباراة فلسطين أمام أستراليا حضوراً جماهيرياً كبيراً على استاد جابر الأحمد في الكويت، في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، فيما تصب الترشيحات في مصلحة منتخب «سوكروز» الذي بلغ دور الـ16 في مونديال قطر الأخير. وكانت فلسطين تعادلت مع لبنان سلباً فيما فازت أستراليا بسباعية على بنغلاديش التي تستقبل لبنان. وبعد فوزه الكبير افتتاحاً على إندونيسيا 5-1 في البصرة، يتطلع منتخب العراق لمواجهة مرتقبة في المجموعة السادسة على أرض فيتنام، الفائزة بدورها على الفلبين بهدفين تحت قيادة مدربها «الساحر الأبيض» الفرنسي فيليب تروسييه. ولم تنجح سوريا في الفوز على اليابان في تسع مواجهات بينهما (7 خسارات وتعادلان)، فيما التقيا آخر مرّة في طوكيو عام 2017 (1-1). وتستضيف البحرين الإمارات في المنامة في لقاء قمة لفك ارتباط صدارة المجموعة الثامنة، بعد فوز الأولى على اليمن 2-0 والثانية على نيبال 4-0. وبعد اكتساحها أفغانستان 8-1 في الجولة الأولى، تحل قطر على الهند ضمن المجموعة الأولى التي تشهد حلول الكويت على أفغانستان (في السعودية)، بعد تعرضها لخسارة محبطة على أرضها أمام الهند 0-1. وكان للخسارة الأخيرة أثر سيئ للغاية على مشجعي «الأزرق»، ليس في ضوء النتيجة فحسب، بل على مستوى الأداء السلبي الذي ظهر عليه اللاعبون، حيث غلبت الفوضى بين العناصر إضافة لانعدام الترابط بين الخطوط وفرضت الارتجالية نفسها. وبعد الإخفاق بتحقيق الفوز على الهند ثلاث مرات توالياً، لم ينجُ اتحاد اللعبة من سهام الانتقاد التي طالت أيضاً المدرب البرتغالي روي بينتو واللاعبين. ولم يجرِ بينتو تعديلات واسعة على التشكيلة، مكتفياً باستدعاء مهاجم فريق الكويت إبراهيم كميل، في ظل غياب فيصل زايد الذي طرد في اللقاء السابق وأحمد الزنكي لارتباطه بدورة تدريبية عسكرية وسلمان العوضي المصاب. وكانت وسائل إعلام عدة تداولت خبراً مفاده إضراب 18 لاعباً وقع عليهم اختيار الجهاز الفني وذلك نتيجة عدم الحصول على مستحقات مالية سابقة. وقرر الجهاز الفني ضم 18 عنصراً من الشباب للمشاركة أمام قطر والكويت. وستكون كوريا الجنوبية بقيادة هيونغ - مين سون لاعب توتنهام الإنجليزي، أمام ضغط 40 ألف متفرج في شنجن عندما تحلّ على الصين في المجموعة الثالثة، بعد فوزها على سنغافورة 5-0 وعودة الصين بفوز صعب من تايلاند 2-1. وفي المجموعة الرابعة، تحل عمان على قيرغيزستان، بعد فوزها على تايوان 3-0، فيما تحل إيران على أوزبكستان في الخامسة بعد تفوقها على هونج كونج برباعية.


  أخبار ذات صلة