اختتام فعاليات مؤتمر سبيتار الدولي

اختتمت فعاليات مؤتمر سبيتار الدولي لإعادة التأهيل، وهو حدث رائد مخصص حصريا لإعادة تأهيل الرياضيين من إصابات الرباط الصليبي، بحضور 400 مشارك يمثلون 58 دولة. وقدم المؤتمر الذي استضافته قاعة الاجتماعات في استاد خليفة، برنامجا شاملا يغطي أحدث التطورات وأفضل الممارسات في إعادة تأهيل المصابين في الرباط الصليبي وأفضل العلاجات الطبية. وضم المؤتمر خبراء من الدرجة الأولى من جميع أنحاء العالم، على رأسهم آندي ماسي، المدير الطبي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والبروفيسور روالد بار من اللجنة الأولمبية الدولية، وخبراء يعملون في رياضة النخبة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي وآسيا. وأكد رياض الميلادي مدير قسم إعادة التأهيل في مستشفى سبيتار أن المؤتمر ساهم في التقاء خبراء من جميع أنحاء العالم لتشكيل مستقبل إعادة تأهيل الرباط الصليبي الأمامي، وتقديم رؤى هامة في جميع جوانبه، من التحليل الميكانيكي الحيوي إلى التطوير الرياضي والتدريب الخاص بالرياضة. وأضاف الميلادي: "لقد حقق المؤتمر نجاحا كبيرا في ظل تنظيمه لأول مرة على مستوى العالم، وخرج بالعديد من التوصيات الجديدة في طريقة التعامل مع هذا النوع من الإصابات، وسيتم تطبيق كافة الأبحاث من خلال ورش العمل التي ستنطلق في سبيتار". وأشار إلى أن المؤتمر ساهم في وضع معايير جديدة لرعاية المرضى، وتقدم الطب الرياضي على مستوى العالم، حيث بحث كيفية تقليل مدة الراحة والاستشفاء بعد العملية الجراحية، بيد أنه من الصعب الوصول لهذا الحل على مستوى العلاج الطبيعي كون إصابة الرباط الصليبي تعد من أخطر الإصابات، ولابد من أخذ الحيطة والحذر في مراعاة المدة الكافية للراحة. وكشف مدير قسم إعادة التأهيل في مستشفى سبيتار أن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي ستقام العام القادم بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والذي سيبحث موضوع إصابات العضلة الخلفية، فيما سيعود موضوع إعادة التأهيل من إصابات الرباط الصليبي في النسخة الثالثة في عام 2025. من جانبها، أكدت السيدة إندا كينغ رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر سبيتار الدولي أن الجلسات الختامية أبرزت العديد من الموضوعات في إطار إعادة تأهيل إصابات الرباط الصليبي وكانت فرصة رائعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين. وأضافت في تصريح لها: "بالتأكيد كانت الأهمية كبيرة لانعقاد مؤتمر إعادة تأهيل الرباط الصليبي الوحيد في جميع أنحاء العالم، وذلك لتبادل المعرفة حول كيفية مساعدة رياضيينا على العودة إلى الأداء الأمثل في أسرع وقت ممكن وتحديد مجالات التطوير في إعادة التأهيل خلال العقد المقبل". وتابعت: "لقد وفر المؤتمر فهما شاملا لأحدث التطورات والتقنيات المتطورة في هذا المجال، مما يمكن المهنيين من تقديم رعاية استثنائية لمرضاهم". بدوره، قال الدكتور لورينزو بولدرينيا أحد الأطباء المشاركين من نادي إيه سي ميلان الإيطالي إن الفائدة كانت كبيرة في جلسات المؤتمر التي استمرت ليومين. وأضاف: "لقد أتيحت لي الفرصة للمشاركة في ورشة العمل، وكانت لوائح الرباط الصليبي هنا في المستشفى فرصة رائعة حقا. لقد كان مزيجا رائعا من الأدلة النظرية إلى التطبيق العملي". وتابع: "كانت لدينا الفرصة لمشاركة الكثير من الأمور حول البروتوكولات في إعادة تأهيل إصابات الرباط الصليبي، أنا حقا أقدر الطريقة التي تم تقديمها ومشاركتها بها". وختم: "عملنا جنبا إلى جنب مع خبراء سبيتار ومن الواضح أن سبيتار لديه أفضل مرافق إعادة التأهيل في العالم". على الصعيد ذاته، شدد ستيوارت فوغان أحد أطباء نادي تشيلسي الإنجليزي على أهمية الموضوعات التي ناقشت أبحاث خطورة إصابات الرباط الصليبي، مؤكدا أن المؤتمر خرج بمكاسب كبيرة في ظل مشاركة العديد من خبراء الطب الرياضي في العالم. وأضاف: "لقد شهدنا تجمعا للعديد من أخصائي العلاج الطبيعي والموظفين الطبيين من جميع أنحاء العالم، يعملون جميعا في فرق النخبة، وسيتم استكمال ماتمت مناقشته خلال ورشات العمل التي ستنطلق في مستشفى سبيتار". وشهد المؤتمر حضورا قياسيا للخبراء والمهنيين، بما في ذلك أخصائيو العلاج الطبيعي من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز المرموقة (أرسنال، ليفربول، تشيلسي، توتنهام هوتسبير، إيفرتون، برينتفورد، بورنموث، ولفرهامبتون، كريستال بالاس، ليستر سيتي، وست بروميتش، برمنغهام سيتي). كما شاركت أندية أخرى أوروبية وعالمية مثل أي سي ميلان الإيطالي، رينجرز الاسكتلندي، زينت الروسي، انتويرب البلجيكي، فاتح كاراجوموروك التركي، براتيسلافا السلوفاكي، إف سي كوبنهاغن الدنماركي، هاماربي السويدي. كما شاركت أندية الدوري السعودي الهلال، والفتح، والاتفاق، وأندية أخرى من الإمارات والصين واليابان والبرازيل، بالإضافة إلى الأطقم الطبية في الاتحاد الهولندي لكرة القدم، ومنتخبات الريجبي في ويلز، إيرلندا، جنوب إفريقيا، ومتخصصين في الرعاية الصحية من دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا وأستراليا وأمريكا. وانطلقت الجلسات اليوم الختامي بمحاضرة ألقاها الدكتور آندي ماسي، المدير الطبي للفيفا، تحت عنوان طريقة سبيتار كيف نوجه الرياضي خلال رحلته من طاولة العمليات إلى قمة رياضته.  وبحث المؤتمر مناقشات حول إضفاء الطابع الفردي على التطوير الرياضي بعد جراحة الرباط الصليبي، والعوامل الرئيسية خارج صالة الألعاب الرياضية في إعادة تأهيل الرباط الصليبي، وأهم الإرشادات العلمية والعملية والموضوعات الساخنة في إعادة تأهيل الرباط الصليبي، ورافق المحاضرات حلقة نقاش حول صنع القرار بشأن العودة إلى اللعب. كما استعرض المؤتمر دليل إرشادات الممارسة السريرية بشأن إعادة التأهيل بعد جراحة الرباط الصليبي، ليتم استخدامه من قبل أخصائيي العلاج الطبيعي الذين يتابعون ويشرفون على المرضى بعد الجراحة في العيادات الخارجية. ويمكن للأطباء وجراحي العظام والمدربين والممرضين الممارسين وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الاستفادة من هذا المبدأ التوجيهي والبروتوكول العلاجي. ويعد الدليل الإرشادي هذا عصارة تجارب تزيد عن 15 عاما في علاج إصابات الركبة والرباط الصليبي لمستشفى سبيتار، ويحتوي على بروتوكول علاجي ووقائي. وخرج المؤتمر بعدة توصيات ومفاهيم جديدة لعلاج الرباط الصليبي انطلاقا من المناقشات وآخر البحوث التي تم التطرق لها في المؤتمر.


  أخبار ذات صلة