مباريات قوية في دوري روشن
يتطلع فريق الهلال إلى مواصلة انفراده بصدارة لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين حينما يخوض اختباراً صعباً خارج أرضه عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الفتح في الجولة الثانية عشرة. تبدو المواجهة صعبة على الفريقين في ظل التميز الذي يظهر عليه الهلال الذي لم يخسر أياً من مبارياته حتى الآن في الدوري، مقابل سلسلة انتصارات صعدت بالفتح نحو المركز الرابع في لائحة الترتيب بفارق 6 نقاط عن المتصدر (الهلال). يدخل الهلال المباراة بنشوة التأهل الذي حققه في بطولة كأس الملك عقب فوزه السهل أمام الحزم، وقبلها انتصاره بثلاثية في مواجهة الكلاسيكو أمام الأهلي، مما يحفزه على تجاوز الخصم الصعب فريق الفتح. وحاول الأزرق العاصمي إحكام قبضته على صدارة الترتيب جولة بعد أخرى في رحلة استعادة اللقب الذي افتقده في الموسم الماضي بعد 3 مواسم يتوَّج فيها بلقب البطولة. يعيش الفريق الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس أياماً مثالية بعد صعود مستويات اللاعبين والأداء الفني للمنظومة كاملة، ويبرز أهم عنصرين في الهلال مؤخراً الحفاظ على الشباك لسلسلة طويلة قبل أن تهتز في الجولة الماضية أمام الأهلي، إضافة إلى التميز الهجومي الذي يُظهره بفضل الحضور التهديفي للصربي ألكسندر ميتروفيتش. أما الفتح الذي ودّع بطولة كأس الملك بعد خسارة بدت محبطة للفريق أمام الشباب في مواجهة امتدت للأشواط الإضافية وأسهمت في زيادة العبء البدني على لاعبي الفتح، فيحاول لملمة جراح الخروج من الكأس الأغلى محلياً وتحقيق نتيجة إيجابية أمام الهلال.يعاني النموذجي، الذي يتولى قيادته الكرواتي بيليتش، تعدد الإصابات التي تعرَّض لها أبرز نجوم الفريق، كان آخرهم المغربي مراد باتنا الذي لم تتضح إمكانية مشاركته من عدمها بعد خروجه متأثراً بالإصابة في مباراة الشباب الأخيرة. وفي قمة جديدة بهذه الجولة، يستضيف الشباب نظيره الاتحاد على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض في لقاء يتطلع معه الفريقان إلى تعويض إخفاقهما في الجولة الماضية من الدوري، إذ خرج الاتحاد متعادلاً أمام الحزم، فيما خسر الشباب أمام أبها. الاتحاد الذي يعيش أياماً عصيبة تحت قيادة مدربه البرتغالي نونو سانتو، في ظل توتر العلاقة بين المدرج والمدرب الذي أعاد الفريق لمنصة التتويج في الدوري بعد غياب طويل، لا يظهر بأفضل مستوياته مؤخراً وتراجع في لائحة الترتيب نحو المركز السادس بفارق 8 نقاط عن المتصدر. استفاق الاتحاد في مباراة كأس الملك ونجح في تجاوز الفيحاء بثلاثية نظيفة أنعش معها معنويات الفريق الذي تعثر في آخر أربع مباريات خسر واحدة وتعادل في ثلاث في الدوري السعودي. يسعى الاتحاد لاستعادة نغمة انتصاراته أمام الشباب والعودة للتقدم في لائحة الترتيب بعد التراجع الكبير الذي تعرض له عقب الجولة الماضية أمام الحزم، خصوصاً بعد الحضور التهديفي الذي بدا عليه الثنائي كريم بنزيما وعبد الرزاق حمد الله في مباراة الفيحاء ببطولة كأس الملك. أما الشباب فقد عالج جراحه سريعاً بعد خسارته أمام أبها في الدوري بخطف بطاقة التأهل أمام الفتح وهي المواجهة التي بدت صعبة على الفريق، لكن البلجيكي يانيك كاراسكو كانت له كلمة في اللقاء، إذ سجل هدفين ومنح فريقه بطاقة العبور. سيكون الشباب عُرضةً للإرهاق والإجهاد خصوصاً بعد امتداد المواجهة للأشواط الإضافية أمام الفتح، إلا أن الفريق الذي يتولى قيادته الكرواتي إيجور بيسكان يسعى للنهوض في الدوري وتحسين مركز الفريق المتراجع كثيراً. يملك الشباب في رصيده 12 نقطة، ويحضر في المركز الحادي عشر بلائحة الترتيب، وهي بداية سلبية للفريق أسهمت في رحيل الهولندي لويس كايزر من منصبه وحضور بيسكان الذي انتصر في مواجهة وخسر الأخرى. وفي مدينة حائل، يستضيف الطائي نظيره الفيحاء على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في مواجهة يتطلع معها صاحب الأرض إلى مواصلة صحوته الفنية وتحقيق ثاني انتصاراته تحت قيادة مدربه الروماني ريجيكامب الذي انتصر على الرياض في الجولة الماضية بعد سلسلة من الإخفاقات منذ حضوره. يحاول الطائي استغلال عامل الأرض والجمهور والصورة الفنية المتواضعة التي بات يظهر عليها فريق الفيحاء مؤخراً، بعد خسارته ثلاث مباريات موزعة بين أبطال آسيا والدوري وكأس الملك واستقبال شباكه عشرة أهداف وهو رقم كبير مقارنةً بـ11 هدفاً في الدوري حتى الآن. يتطلع الفيحاء الذي بدا في صورة مهزوزة خلال أيامه الأخيرة إلى النهوض والوقوف مجدداً حينما يلتقي الطائي، ويبحث عن تحقيق الفوز الذي سيسهم في تحسين مركز الفريق ومعنوياته قبل المعترك الآسيوي في الأسبوع المقبل. يدخل الطائي المباراة وهو يملك 10 نقاط في المركز الرابع عشر، في الوقت الذي يملك فيه الفيحاء 14 نقطة ويحضر في المركز الثامن في لائحة الترتيب.