مواجهات صعبة في كأس الملك.. اليوم
يتواصل الصراع، اليوم، على البطاقات المؤهلة للدور ربع النهائي من بطولة كأس الملك، وذلك عندما يلتقي النصر وضيفه الاتفاق في مواجهة من مواجهات دور الستة عشر. ويستضيف النصر نظيره الاتفاق على ملعب الأول بارك، باحثاً عن رد اعتباره عقب فوز فارس الدهناء في المواجهة التي جمعت بينهما في الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين، خصوصاً أن بطولة كأس الملك تقام بنظام خروج المغلوب ولا تقبل أي تعويض. وتتابعت انتصارات النصر ورحلته المثالية التي قادته الشهر الحالي للصعود لوصافة لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين وإحكام قبضته على صدارة مجموعته في دوري أبطال آسيا. ويخشى النصر من المشكلات الدفاعية التي باتت تؤرق مدربه وأنصاره وجماهيره، بعدما استقبلت شباكه خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات خاضها الفريق بين الدوري ودوري أبطال آسيا. وستكون عودة الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش منعشة لفريق النصر لما يمثله اللاعب من إمكانات فنية عالية، إذ غاب عن المباريات الماضية بداعي الإصابة لكنه عاد للتدريبات الجماعية قبل مواجهة الاتفاق. ويحاول النصر، الذي تأهل عقب فوزه على أُحد في الدور الماضي، خطف بطاقة العبور متسلحاً بكتيبة النجوم التي يمتلكها الفريق بقيادة البرتغالي كريستيانو رونالدو. أما الاتفاق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفن جيرارد فيسعى لأن تكون بطولة كأس الملك أحد أهدافه التي يسعى للظفر بها هذا الموسم رغم صعوبة مهمته بعدما أوقعته القرعة إلى جوار الأصفر العاصمي.واستعاد الاتفاق توازنه عقب فوزه على الوحدة في الجولة الماضية من الدوري السعودي وهو الانتصار الذي جاء عقب ثلاث مباريات ابتعد معها الفريق عن الانتصارات. يملك الاتفاق الكثير من الأسماء المميزة التي أسهمت في تغيير شكل الفريق هذا الموسم، يأتي في المقدمة الإنجليزي هندرسون بالإضافة إلى المهاجم موسى ديمبيلي الذي غاب عن مواجهة الوحدة بداعي الإصابة. وفي العاصمة الرياض، يستضيف فريق الفيحاء نظيره الاتحاد في مواجهة يسعى معها الأخير إلى الوقوف مجدداً بعد تتابع الإخفاقات التي أسهمت في تزايد معاناة الفريق وهز ثقته في رحلة الحفاظ على مكتسبات تتويجه بلقب الدوري السعودي للمحترفين. وعانى الاتحاد من ظهوره الفني المتواضع في مباريات كثيرة، وفرّط في الحضور في مقدمة لائحة الترتيب، وكاد يودِّع بطولة كأس الملك مبكراً رغم خوضه مباراة تبدو سهلة أمام الخلود، القادم من دوري الدرجة الأولى، إلا أن المواجهة احتكمت إلى ركلات الترجيح قبل أن يخرج الاتحاد بالتأهل من عنق الزجاجة. ولم يُقنع الاتحاد أنصاره في أيِّ من مبارياته حتى الآن هذا الموسم، رغم أن الفريق يضم في صفوفه أسماء لامعة يحضر في مقدمتها الفرنسي كريم بنزيمة ومواطنه نجولو كانتي. ويبدو الفيحاء، الذي تُوِّج بلقب النسخة قبل الأخيرة من بطولة كأس الملك، قادراً على تجاوز الاتحاد والمضيّ قدما في النسخة الحالية، رغم أن الفريق الذي يتولى قيادته الصربي فوك رازوفيتش بدا في حالة فنية غير جيدة خلال آخر مواجهتين. وخسر الفيحاء أمام العين ثم النصر، لكنه قبل ذلك خسر تنظيمه الدفاعي المثالي واستقبلت شباكه في مباراتين سبعة أهداف، علماً بأنه قبل ذلك استقبلت شباكه ثمانية أهداف فقط في مبارياته كافة. وفي مدينة جدة، يتطلع الأهلي لمواصلة رحلته في بطولة كأس الملك وذلك حينما يستقبل ضيفه «أبها» في مباراة يسعى من خلالها لمصالحة جماهيره وأنصاره بعد خسارته مباراة الكلاسيكو أمام الهلال في الجولة الأخيرة من الدوري. ويقدم الأهلي مستويات مثالية ونتائج متفاوتة بين الخسارة والانتصارات، إلا أن الفريق الذي يقوده الألماني ماتياس يايسله، يبدو في وضع مثالي يحتاج إلى بعض الجزئيات حتى يظهر بصورة مكتملة. وغاب البرازيلي فيرمينيو عن زيارة الشباك منذ المباراة الأولى له مع الفريق هذا الموسم، ويتطلع لاستعادة نزعته التهديفية بعد الهاتريك الذي لم يسجل أي هدف بعده. أما فريق أبها الذي استعاد نغمة انتصاراته في مباراته الأخيرة وظفر بفوز ثمين أمام الشباب، فيحاول إرباك المشهد بالنسبة إلى الأهلي والمنافسة على بطاقة التأهل، رغم أن الفريق لم يَظهر بصورة مثالية طيلة الفترة الماضية التي أسهمت في رحيل مدربه البولندي تشيسلاف مشينيفيتش، وحضور التونسي يوسف المناعي، الذي قاد الفريق لأول فوز تحت قيادته الجولة الماضية. وفي مدينة بريدة، يحاول التعاون مواصلة تميزه الفني الذي يعيشه هذا الموسم حينما يستضيف نظيره الوحدة، للتنافس على خطف بطاقة التأهل نحو دور ربع النهائي من أغلى البطولات المحلية. وتعثَّر التعاون في مباراتين وخسر وصافة لائحة الترتيب في الدوري السعودي، إلا أنه يبدو قادراً على استعادة توازنه ومصالحة جماهيره ببطاقة التأهل نحو الدور المقبل. أما الوحدة الذي يبدو غير متجانس بصورة كافية لحضوره في دائرة المنافسة في ظل تذبذب مستوياته، فيسعى هو الآخر لتجاوز عثراته الأخيرة واستعادة نغمة انتصاراته على حساب التعاون، إذ خسر الفريق مباراة مثيرة أمام الاتفاق بنتيجة 3-2. وفي الأحساء، يحتدم التنافس والصراع بين صاحب الأرض «فريق الفتح» وضيفه الشباب، في مواجهة تبدو الكفة فيها تميل لأصحاب الضيافة، خصوصاً أن الشباب تراجع أداؤه ويواصل افتقاده لنجمه البلجيكي يانيك كاراسكو. لم يبدُ فريق الشباب مقنعاً حتى الآن رغم التغيرات الفنية والإدارية التي شهدها البيت الشبابي، إذ خسر مباراة غير متوقعة أمام أبها الذي كانت عودته على حساب الليث العاصمي. أما الفتح الذي يواصل تقديم نفسه بصورة مثالية تحت قيادة مدربه الكرواتي سلافين بيتيلش، فيتطلع للمضيّ بمستوياته المميزة ونتائجه الإيجابية وخطف بطاقة العبور نحو الدور المقبل من البطولة. يراهن الفتح على نجومية وتألق مراد باتنا والإسباني كريستيان تيو بالإضافة إلى دجانيني، إذ يتطلع صاحب الأرض لتجاوز الشباب والعبور نحو الدور المقبل من البطولة.