بدأت أكاديمية أسباير اليوم قمتها العالمية التاسعة في مدينة روما، بالتعاون مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، بحضور نخبة من الضيوف، من بينهم جولين لوبيتيجي وأليساندرو ديل بييرو وسيمون إنزاجي. وتستمر القمة العالمية لمدة يومين في قلب العاصمة الإيطالية روما، في ملعب أوليمبكو الشهير، معقل ناديي روما ولاتسيو، وتجمع خبراء كرة القدم والرياضة من جميع أنحاء العالم، لتبادل الأفكار والخبرات والابتكارات في أداء وعلوم كرة القدم. وفي كلمته الافتتاحية، رحب محمد خليفة السويدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون، بجميع الحضور، مؤكدًا على أهمية تطوير الرياضة، لتصبح وسيلة للتواصل بين الشعوب وخلق مناخ ملائم للتقدم، قائلًا: "لنواصل الإبداع والتميز، ونترك إرثًا عظيمًا يشكل مستقبل الرياضة". وأكد رئيس الاتحاد الإيطالي جابرييلي جرافينا على ما قاله محمد عن أهمية التعلم وتبادل الخبرات. كما حثّ الحضور على اغتنام الفرصة لاكتساب أفكار جديدة من القمة، قائلاً: "معًا نحن أقوى". وأشار إيفان برافو، المدير العام لأكاديمية أسباير، إلى أهمية هذه القمة في جمع خبراء الرياضة، كما أعرب عن امتنانه للتحالف مع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، قائلًا: "تمثل هذه القمة جهود عام كامل من التعلم والتطور، وتوفر فرصة رائعة للتواصل والتأمل في إنجازات العام، والتغلب على التحديات الرئيسية التي يواجهها اللاعبون والأندية، بالإضافة إلى ابتكار حلول جديدة لتحقيق النجاح، وإحداث ثورة في عالم كرة القدم والرياضة". كما شجع السيد إيفان الحضور على التفكير في الأسباب التي تجعل الكثير من الشباب الجدد في الفريق غير قادرين على إظهار مهاراتهم بصفتهم لاعبين أساسيين في الفريق الأول. وألقى السيد جولين لوبيتيغي، مدرب منتخب إسبانيا وريال مدريد وإشبيلية السابق، كلمته، قائلًا: "تتمثل مسؤوليتي الرئيسية في قيادة اللاعبين نحو النجاح، وغرس الشعور بالانتماء". وأضاف: "لا توجد استراتيجية واحدة للتدريب تضمن النجاح الدائم، بل عليك أن تتأقلم مع الوضع الذي تلعب فيه كل عقبة هي فرصة للتعلم والنمو، ومن الضروري تحليل الأخطاء والاستفادة منها، واختيار الخطوات المناسبة. كما يجب أن نكون مثالًا يَحتذي به اللاعبون". وشجع البروفيسور فالتر دي سالفو، المدير التنفيذي للقمة العالمية لأكاديمية أسباير، الضيوف على تحقيق أقصى استفادة من حضورهم القمة، واستكشاف أحدث الأفكار معًا. وتضمنت أبرز أحداث اليوم فقرة دردشة النجوم التي شارك فيها أبرز نجوم كرة القدم الإيطالية، مثل مدرب إنتر ميلان السيد سيموني إنزاغي، وقائد يوفنتوس السابق السيد أليساندرو ديل بييرو. وشارك إنزاجي مع الحضور مفاتيح نجاح التدريب، قائلًا "التواصل المستمر مع جميع اللاعبين أمر ضروري، وخاصةً الشباب الذين يحتاجون إلى المزيد من التشجيع".  وأضاف: "أحاول أن أستفيد من خبرتي كلاعب عندما أتحدث مع لاعبي فريقي، فأنا أعلم ما يمرون به وأحتاج إلى نقل ما تعلمته إليهم". وتحدث السيد ديل بييرو، الذي أصبح محللًا تلفزيونيًا، عن أهم ذكريات مسيرته المهنية، وعن خطأ واحد ينصح اللاعبين بعدم الوقوع فيه، قائلًا: "كنت خجولًا ولم أجرؤ على سؤال المدربين عن الأشياء التي لم أكن أعرفها، والآن أنصح اللاعبين بأن يتواصلوا مع مدربيهم عندما يواجهون مشاكل حتى يستفيدوا ويتطوروا". وأضاف: "تتطور الكرة داخل الملعب وخارجه، وهذا يتطلب من المدربين واللاعبين اكتشاف تقنيات وأساليب تدريب جديدة. أعتقد أن أفضل المدربين هم الذين يستطيعون جعل اللاعبين أفضل. وإذا كان عليّ إدارة أكاديمية، فلن أختار المدرب القادر على تحقيق الفوز، بل الذي يستطيع تطوير اللاعبين". "يسهم التغير في تنمية اللاعبين، لذلك علينا أن نواكب التطور، وهذا يتجلى في الطاقم الفني عندما كنت لاعبًا، كان هناك أربعة مدربين على الأكثر، والآن كما ذكر سيموني إنزاجي، لديه سبعة مدربين على الأقل. لقد تطورت اللعبة واللاعبون". واختتم اليوم الأول بورشة عمل ومناقشات حول مدى تأثير نمط الحياة على أداء اللاعبين: التدريب الخفي، وكيفية تحسين أداء الفريق: النهج الفردي، وكيفية اختيار الطاقم: مطابقة الكفاءات مع الاحتياجات التنظيمية. وقد اجتمع الزملاء المشاركون في مائدة مستديرة نهائية حيث تبادل أعضاء اللجنة الأفكار حول كيفية عملهم مع اللاعبين في مجالات مثل التغذية والصحة العقلية وعلم وظائف الأعضاء عندما يغادرون بيئة النادي ويعودون إلى المنزل بعيدًا عن الخبراء المعنيين. واستقطبت نسخة هذا العام من القمة أكثر من 300 ضيف من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 50 عضوًا في برنامج زملاء أسباير حول العالم، الذين يمثلون بعضًا من أبرز الأندية والاتحادات والعُصَب المحلية في عالم كرة القدم. تواصل الجميع معًا وشاركوا في المناقشات حول مستقبل الرياضة. كما حظي طلاب جامعة ديجلي ستودي دي ميلانو بفرصة حضور الجلسات، والاستفادة من تجارب ورؤى الخبراء في مجال الرياضة. وسيستمر اليوم الثاني من القمة بفقرة دردشة النجوم مع باولو فونسيكا، المدير الفني البرتغالي لفريق ليل الفرنسي، وخافيير زانيتي، اللاعب الأرجنتيني السابق.