مورينيو يتولى منصبًا جديدًا في السعودية
بعد اعتماده عضواً في مجلس إدارة أكاديمية «مهد» الرياضية، سيكون المدرب البرتغالي العالمي جوزيه مورينيو معنياً بصناعة جيل كروي سعودي مؤسس على أعلى المستويات، وذلك للدفع به في المحافل الدولية المستقبلية التي يأمل صناع القرار وعلى رأسهم «ملهم الرياضيين الأول» الأمير محمد بن سلمان، أن تشهد مشاركات نوعية حافلة بالإنجازات والأرقام الجديدة. ومورينيو ليس حديث العهد بالرياضة السعودية؛ فقد سبق للمدرب البرتغالي الملقب بالـ«سبيشيال ون» إلقاء محاضرات فنية، وعقد لقاءات مفتوحة مع المدربين الوطنيين ضمن أنشطة نظمتها وزارة الرياضية، وإعداد القادة السعودي في وقت سابق. وكان مورينيو قد أعرب عن تأييده منح الكوادر الوطنية الفرصة كاملة للإسهام في صناعة الأجيال الكروية. وأشار إلى أن المدرب كي يتطور عليه العمل على حضور المؤتمرات الطبية للاطلاع على آخر الأبحاث العلمية، ومعايشة المدربين على أرض الواقع، والاطلاع على آخر العلوم الرياضية والنفسية، منوهاً بأنه يعمل يومياً لتطوير نفسه بالرغم من وصوله لـ65 عاماً، مشيراً: «لقد مررت وعملت بمختلف المناصب التدريبية والتقنية لأتعلم أدق التفاصيل الفنية وكواليس الأندية». وشدد مورينيو على ضرورة امتلاك المدرب حلماً طويل الأجل، وألا تكون الرغبة في تحقيق شيء سريع فقط هي الأهم؛ ما قد يتسبب في ضياع حلمه، مشيراً إلى أن المدرب الذي لا يستطيع تحليل المباراة من التلفزيون لن يستطيع أن يكون مدرباً، منوهاً بضرورة تطوير المدرب لنفسه، والذي بات أسهل مما كان عليه سابقاً، حيث يستطيع المدرب الوصول للمعلومة من خلال تصفح الإنترنت. ويعد مورينيو واحداً من أنجح المدربين على مستوى العالم بأكثر من 25 لقباً، منها ألقاب للدوري المحلي وكأس الاتحاد الأوروبي ودوري أبطال أوروبا، كما حصل على جائزة أفضل مدرب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS)، كما حصل على لقب مدرب الموسم ثلاث مرات مع نادي تشيلسي. ولُقب مورينيو بلقب الـ«سبيشيال ون» أو الفريد من نوعه، وذلك لأنه قاد نادي بورتو ليكون من بين كبار أندية أوروبا، وليفوز بدوري أبطال أوروبا، ثم انتقل إلى نادي تشيلسي اللندني وحصل معهم على بطولتي دوري متتاليتين بعد 50 سنة دون بطولات لنادي تشيلسي، ويشتهر مورينيو بأسلوبه الساخر في التعامل مع الإعلام، وكذلك بتصريحاته النارية وحروبه الدائمة مع مدربي الفرق الأخرى، فكان يخلق معجبين وأعداءً في كل مكان يذهب إليه، ويعد من المدربين القلائل الذين لم يمارسوا كرة القدم كلاعبين محترفين إذ كان يعمل مساعد مدرب في فريق برشلونة قبل اتجاهه للتدريب. يذكر أن مورينيو دخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بعدم الخسارة على أرضه وبين جماهيره من عام 2002 حتى 2 أبريل 2011 عندما خسر ريال مدريد من سبورتينج خيخون 1-0.