نيمار في جولة بين موناكو وميامي!
يواصل النجم البرازيلي نيمار جونيور تجاهل ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي، الراغب في التخلّص من خدماته، من خلال التمتّع بفترة نقاهته المطوّلة التي فرضتها عملية جراحية أجراها في وقت سابق. ويغيب نيمار عن النادي الباريسي منذ شهر فبراير الماضي، حين تعرّض لإصابة على مستوى الكاحل، أجبرته على الركون إلى الراحة حتى نهاية الموسم الحالي، وذلك بعد خضوعه لجراحة في مستشفى "سبيتار" الشهير في العاصمة القطرية الدوحة. وشهدت علاقة النادي العاصمي بنجمه البرازيلي توتّرًا واضحًا في الموسم الأخير؛ بسبب سلوكياته خارج الملعب وحتى داخله لتعكّر صفو العلاقة مع نجم الفريق الأول كيليان مبابي. ويبدو أنّ إدارة باريس سان جيرمان قد انزعجت من مشكلات الفتى المدلل لمنتخب السامبا، وهي تحاول بجدية منذ مدة إيجاد طريقة للتخلص من تركة راتبه الثقيل، وهو ما قد يكون ممكنًا في ظل اهتمام عدد من الأندية بخدمات اللاعب، ولا سيما عمالقة الدوري الإنجليزي على غرار مانشستر يونايتد وجاره السيتي ونيوكاسل، بحسب ما أكدته عدد من الصحف والمصادر الإعلامية. وفي خضمّ انسداد الآفاق بين الطرفين، يبدو أنّ نيمار قرّر اعتماد أسلوب التجاهل واللامبالاة الممزوج بالاستفزاز، من خلال تمضية فترة التعافي من الإصابة في السفر والاستمتاع وحضور المناسبات الرياضية الكبرى. فبعد أن سجّل صاحب الـ31 عامًا وجوده في سباق جائزة موناكو الكبرى لـ"الفورمولا وان" بدعوة من شركة ريد بول المعروفة، سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذه المرة وتحديدًا إلى مدينة ميامي لزيارة صديقه ونجم فريق ميامي هيت، جيمي باتلر، وهو ما التقطته عدسات شبكة "ESPN" الأمريكية. ويوجد نيمار في ميامي هذه الفترة؛ لحضور نهائيات دوري السلة الأمريكي لمساندة صديقه باتلر في مواجهة فريق دنفر ناغتس حيث تعادل الفريقان (1-1)، إذ فاز كل فريق في مواجهة مع تبقي خمس مواجهات من مجموع المواجهات السبع التي سيتحدّد على إثرها بطل الـ"NBA" هذا الموسم.وذكرت بعض المصادر أنّ نيمار، الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان قادمًا من برشلونة عام 2017 في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم والتي بلغت 222 مليون يورو، بات متحفّزًا لمغادرة "عاصمة الأنوار" بهدف تغيير الأجواء، لا سيما بعد رحيل صديقه المقرّب، الأرجنتيني ليونيل ميسي. جدير بالذكر أنّ أرقام البرازيلي كانت مبهرة في الموسم المنقضي قبل تعرّضه للإصابة، حيث أسهم بشكل فاعل في 35 هدفًا؛ إذ سجّل 18 وقدّم 17 تمريرة حاسمة في 29 مباراة خاضها بمختلف المسابقات، غير أنّ فشل "الباريسي" في تحقيق هدفه الأسمى -المتمثل في التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه- قد يدفع القائمين على الفريق للتفريط في أيقونة السيليساو ومحاولة ضخّ دماء جديدة.