المركز القطري للصحافة ينظم ندوة حول مونديال قطر

نظم المركز القطري للصحافة، بالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام ندوة بعنوان:" مونديال قطر 2022.. الفكرة والإرث والاستدامة" تناولت العديد من المواضيع المتعلقة برحلة استضافة قطر لكأس العالم 2022 التي أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، كما تطرقت الندوة للنجاحات التاريخية التي حققتها قطر على كافة الصعد والإنجازات الكبيرة التي صنعتها هذه الاستضافة ودورها الكبير والمؤثر للأجيال القادمة. وفي كلمة افتتاحية، رحب سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة بالمشاركين، منوها بحجم النجاح الكبير الذي أبرزته قطر من خلال استضافتها للبطولة الأولى في المنطقة والتي مكنت العرب من الشعور بالفخر والاعتزاز. وشدد رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، في هذا الصدد على أن مونديال قطر 2022 كان من أنجح البطولات التي نظمت في تاريخ كأس العالم، إلى جانب الكفاءات الشابة التي تمكنت من المساهمة بتنظيم واحدة من أفضل نسخ البطولة، لافتا إلى أن ما تحقق سيشكل حافزا كبيرا كي تستمر الدوحة في تقديم التميز باستضافة كبرى الأحداث الرياضية. من جهته، قال جاسم عبدالعزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للعمليات في كأس العالم FIFA قطر 2022، إن قطر تعاملت مع المونديال بصورة مختلفة وكان هناك تركيز كبير على الإرث، مضيفا أن البطولة لا تقتصر على 28 يوما فقط. وقال: "بات استاد البيت وجهة لسكان مدينة الخور وبقية المناطق وهناك بطولات مقبلة ستحط الرحال في الدوحة وهذا يعني أن البنية التحتية موجودة فضلا عن الخبرات التراكمية التي اكتسبتها قطر من خلال المونديال، والنتيجة كانت مرضية بالنسبة لنا". وتابع الجاسم: "لقد عملت كافة جهات الدولة على المساهمة في صنع الإرث، وكان هناك تكاتف كبير بين كافة مؤسسات الدولة واللجنة العليا للمشاريع والإرث سعت للتنسيق مع الجميع لمواجهة كافة التحديات". وختم حديثه بقوله: "الخطط باتت جاهزة لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم والعمل يجري على قدم وساق لإنجاز كل شيء على غرار ما حدث في كأس العالم لا سيما أن ملاعب المونديال ستعود مجددا لاستضافة المباريات". ومن جانبه أوضح الرائد حمد العلي من قوة أمن كأس العالم FIFA قطر 2022 أنه منذ الحصول على شرف الاستضافة في عام 2010 كان هناك عمل كبير بخصوص الاستعدادات بصورة مثالية للبطولة وتكوين الكادر البشري المناسب للحدث. وقال: "لقد تم إيفاد الكوادر الأمنية الشابة للعديد من التجارب العالمية سواء في مونديال جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 أو روسيا 2018 وكذلك العديد من بطولات الاتحاد الأوروبي وكل هذه الكوادر شاركت في تنظيم هذه البطولات واكتسبت خبرات كبيرة وخرجنا بمفهوم عمليات أمني خاص بدولة قطر". وتابع: "لقد تم تدشين تمرين وطن بمشاركة عدد من الجهات والدول الصديقة وحقق نجاحا كبيرا وكان فاعلا من خلال نجاحه في محاكاة جميع السيناريوهات أثناء استضافة بطولة كأس العالم وكيفية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات وذلك لضمان تحقيق الأمن والنجاح للبطولة. وقالت السيدة نجلاء الجابر رئيسة أنظمة وسياسات النقل البري في وزارة المواصلات خلال حديثها في ندوة "مونديال قطر 2022 الفكرة والإرث والاستدامة" إن التركيز خلال الفترة الماضية انصب على تحقيق الانسجام مع متطلبات الاستضافة وإعداد البنية التحتية وضمان جاهزيتها الأمر الذي مكن وزارة المواصلات من تحقيق أهدافها، والارتقاء بمستوى البنية التحتية. وأضافت: "زمن الوصول بين المناطق تغير بشكل ملحوظ، وهذا الهدف خدم عملية الاستضافة بشكل كبير، وتمكن زوار قطر والمونديال من حضور 4 مباريات في اليوم الواحد حيث لا يفصل سوى 40 دقيقة بين ملعب وآخر". وأشارت الجابر إلى أن الحرص كان كبيرا على أن تكون وسائط النقل متاحة أمام الجمهور، واستخدامها بطريقة مرنة وميسرة. وقالت: "الشراكة مع الجهات المسؤولة كانت علامة فارقة علاوة على اختبار نظام النقل وتشغيل نظام النقل العام الذي حقق تجربة فريدة إلى جانب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى عبر حضور بطولات مشابهة بعد أن تمكنا من إيفاد فريق عمل لمونديال روسيا". وأوضحت: "لقد تم تدشين خطة النقل الشاملة التي تستهدف العام 2050، كما أن تطوير منظومة النقل ورفع الطاقة الاستيعابية الذي حققته دولة قطر حقق نوع من الأريحية وخفض درجات الازدحام المروري، كما أن الدراسات أشارت إلى أن أكثر من 50 بالمئة من زوار المونديال اعتمدوا في حركة التنقل على استخدام المترو". وختمت الجابر: "وزارة المواصلات تتطلع للمزيد على مستوى تطوير المنظومة اللوجستية وحركة النقل الثقيل وتنويع وسائل التنقل لجميع أنماط المستخدمين وضمان استمرارية التسلسل وتكون متكاملة وشاملة". من ناحيته قال عبدالله علي نائب رئيس العمليات في مبنى المسافرين والمنطقة الوسطى في مطار حمد الدولي إن التحضيرات بدأت قبل نحو 9 سنوات من انطلاق كأس العالم من خلال العديد من التجارب بأحدث الوسائل التشغيلية بجانب توسعة المطار وتجديد مطار الدوحة بالكامل وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير وكذلك العديد من الرحلات خلال فترة البطولة. وفي الإطار ذاته، أكد المهندس بدر الدرويش مدير إدارة مشاريع الطرق السريعة في أشغال أن السنوات العشر الماضية كانت حافلة على كافة المستويات. وأضاف: "لقد شكلت أشغال الذراع الرئيسية للدولة في عمليات البنية التحتية خلال رحلة الاستضافة لكأس العالم، وكانت هناك تحديات كبيرة على صعيد تنفيذ المشاريع وارتفاع مستوى الأداء وكذلك النهضة العمرانية الهائلة، فضلا عن أن عامل الوقت كان في غاية الأهمية خلال تلك الفترة". وختم: "لقد تم استخدام أفضل المعايير ووضعنا في عين الاعتبار العديد من الأمور للمحافظة على حركة النقل في جميع مناطق الدولة". وفي ختام الندوة تم تكريم جميع المتحدثين والمشاركين من قبل سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني بن خالد آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وسعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة .


  أخبار ذات صلة