العربي ومعيذر يقصان شريط ربع نهائي كأس أمير قطر

يستهل فريقا العربي ومعيذر السبت مواجهات الدور ربع النهائي للنسخة الحادية والخمسين لبطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2023 عندما يلتقيان على استاد عبدالله بن خليفة. ويبحث العربي ثاني أكثر المتوجين باللقب بثمانية ألقاب عن مواصلة تقدمه في أدوار البطولة وتحقيق لقب البطولة التي غابت عنه طويلا بعد أن توج به للمرة الأخيرة في العام 1993. ويدرك فريق المدرب يونس علي الذي تخطى الشمال في دور الستة عشر بثلاثية نظيفة أن المهمة لن تكون سهلة المنال أمام طموحات فريق معيذر القادم من الدرجة الثانية والذي تمكن من إقصاء الأهلي صاحب أول لقب لكأس الأمير في نسختها الأولى عام 1973 بتغلبه عليه بثلاثية لهدف، ولا يريد فريق المدرب الاسباني خوسيه مورسيا الذي يتقاسم صدارة دوري الدرجة الثانية مع الخور أن تنتهي هذه المغامرة مبكرا. وتستكمل المواجهات بعد غد الأحد حين يلتقي الشحانية الذي أطاح بالوكرة في ثمن النهائي بركلات الترجيح 3-1 بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1، مع الغرافة ثالث السجل الذهبي للبطولة بسبعة تتويجات على استاد جاسم بن حمد في مواجهة ربما تبدو نظريا في صالح الأخير لكن المنافس لا يريد أن تتوقف احلامه عند هذا الدور وسيحاول تطبيق استراتيجية دفاعية تحد من خطورة الجزائري ياسين براهيمي ومواطنيه اسحاق بفلوضيل وفريد بولاية والمهاجم أحمد علاء وجر المباراة إلى ضربات الترجيح. من جانبه، يتطلع الغرافة بقيادة مدربه البرتغالي بيدرو مارتينيز للتقدم خطوة والمحافظة على آماله بالحصول على اللقب الثامن له في تاريخ النادي. ويلعب الدحيل المتوج مؤخرا بلقب كأس قطر أمام السيلية صاحب المركز الأخير في "دوري نجوم QNB" في مواجهة هي الثانية على التوالي بين الفريقين بعد أن التقيا في الجولة الثامنة عشرة من الدوري وكاد السيلية أن يفجر المفاجأة بتقدمه على متصدر الترتيب حتى الدقيقة 57 بيد أن مساعيه لم يكتب لها النجاح بعد أن تلقت شباكه ثلاثة أهداف في غضون نصف ساعة. ويؤمن الدحيل الذي يبتعد بصدارة ترتيب "دوري نجوم QNB" بـ42 نقطة بفارق نقطتين عن أقرب مطارديه العربي، وهو حامل لقب النسخة الماضية من كأس الأمير بقدرات منافسه الذي صنع الحدث في دور الستة عشر بانتصار على حساب الريان المتوج باللقب في ست مناسبات بهدفين لهدف تحت قيادة مدربه السابق التونسي سامي الطرابلسي. ويعرف الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب الدحيل أن فريقه لم يخلد للراحة في ظل ضغط الروزنامة المحلية والآسيوية التي واجهها،الأمر الذي يفرض عليه اللعب بخيارات مختلفة في مواجهة السيلية مع اخذ الحيطة والحذر أمام منافس يلعب بدون أية ضغوط. وتختتم مواجهات الدور ربع النهائي بلقاء السد أكثر الفرق تتويجا بالكأس "18 لقبا"، مع أم صلال على استاد عبدالله بن خليفة في مواجهة يبحث فيها الاسباني خوانما ليو مدرب السد عن تفادي الخروج المبكر من المسابقة التي تعد الأمل الأخير له للظفر بلقب وتعويض فقدان لقب كأس قطر إثر الخسارة أمام الدحيل في النهائي بهدفين نظيفين، فضلا عن أن فارق النقاط السبع الذي يفصله عن الدحيل في "دوري نجوم QNB" يجعل مهمته أكثر صعوبة في الاحتفاظ بلقب الدوري الذي توج به في النسختين الأخيرتين مع بقاء أربع جولات على الختام. أما أم صلال صاحب المركز الحادي عشر قبل الأخير في الدوري برصيد 13 نقطة وهو المركز المؤدي إلى المباراة الفاصلة للنجاة من الهبوط يعرف جيدا قدرات منافسه ويعرف أنه أمام مواجهة من العيار الثقيل في ظل الظروف الراهنة. وعلى الرغم من أن تركيز المغربي طلال القرقوري مدرب أم صلال سيكون على الدوري، لكن هذا لا يعني أنه سيرفع راية الاستسلام خاصة أن الفريق اختبر أمام الدحيل في نهائي كأس Ooredoo وأبلى بلاء حسنا رغم الخسارة وأظهر مستوى مميزا، الأمر الذي يجعله يحلم بالوصول لدور الأربعة واستغلال الحالة المعنوية للمنافس. وقد رسمت قرعة البطولة مسارين متوازيين وصولا إلى المباراة النهائية، ففي المسار الأول يضرب الفائز من مواجهة الغرافة والشحانية موعداً في نصف النهائي مع المتأهل من مواجهة السد وأم صلال. أما في المسار الثاني يلتقي الفائز من مواجهة العربي ومعيذر مع المتأهل من مباراة الدحيل والسيلية في الدور نصف النهائي.


  أخبار ذات صلة