فليك عبقرية ألمانية تتجسد في الليجا

منذ تولي هانزي فليك قيادة برشلونة في صيف 2024، بدأ النادي الكاتالوني صفحة جديدة في تاريخه، تتسم بالانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية. المدرب الألماني، المعروف بصرامته وذكائه، نجح في وقت قياسي في إعادة الفريق إلى الواجهة محليًا وأوروبيًا، وسط إشادات من جماهير البلوجرانا والنقاد على حد سواء.
بصمة تكتيكية واضحة
اعتمد فليك على أسلوب لعب يجمع بين الضغط العالي والاستحواذ الذكي، مع تنظيم دفاعي صارم. استفاد من أدواته بشكل مثالي، فطور أداء لاعبين مثل رافينيا وبيدري وليفاندوفسكي، حيث سجل رافينيا 24 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة، بينما عاد ليفاندوفسكي للتألق بتسجيله 33 هدفًا في مختلف المسابقات.
تجديد الهوية الكروية
فليك لم يأتِ فقط لتغيير خطة اللعب، بل لتغيير عقلية الفريق. أدخل أفكارًا تدريبية حديثة، مثل استخدام الشاشات الذكية في التدريبات لتحليل التحركات وتصحيح الأخطاء اللحظية، وهو ما ساعد اللاعبين على فهم أدوارهم بشكل أفضل. كما ركز على اللعب الجماعي والانضباط، وهو ما افتقده برشلونة في السنوات الأخيرة.
النتائج تتحدث
نجح برشلونة تحت قيادة فليك في الفوز بكأس السوبر الإسباني بعد اكتساح ريال مدريد بنتيجة 5-2، كما أن الفريق سجل أكثر من 100 هدف في الموسم، وهو رقم يعكس فعالية المنظومة الهجومية. ورغم بعض المشكلات الدفاعية، إلا أن الفريق بدا أكثر توازنًا مقارنة بالمواسم السابقة.
تحديات وانتقادات
رغم النجاحات، لم يسلم فليك من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بتغييراته خلال المباريات. كما أبدى قلقًا من استقبال الفريق لأهداف متتالية في بعض المباريات، مما دفعه لتعزيز التركيز الدفاعي.