علي النونو: الكرة اليمنية تعاني من التخبط

 أكد علي النونو الهداف التاريخي للمنتخب اليمني أن خروج منتخب بلاده مبكرا من منافسات بطولة كأس الخليج العربي "خليجي25" يعد أمرا طبيعيا بالنظر الى الواقع الراهن الذي يحيط بالكرة اليمنية، وفترة التحضير القصيرة التي لم تكن على مستوى الطموح.  وأضاف المهاجم السابق للمنتخب اليمني أن خروج منتخب بلاده من المنافسة كان طبيعيا في ظل التخبط وعدم الاستقرار الذي يهيمن على واقع الكرة اليمنية، مبديا عدم رضاه عن الوضع الحالي، ومؤكدا على أن الاتحاد اليمني لكرة القدم يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية نتيجة عدم وجود رؤية واضحة لمستقبل الكرة اليمنية.  وقال النونو الذي بدأ مسيرته مع نادي أهلي صنعاء في 1995، ولعب معه حتى 1998: "نحن بأمس الحاجة لمن ينتشل الرياضة اليمنية عموما وكرة القدم خصوصا من الوضع الذي وصلنا إليه، فلا توجد مقارنه إطلاقا بين عملية الاعداد والتحضير بين جميع المنتخبات المشاركة في هذه البطولة والإعداد المتأخر لمنتخبنا الوطني الذي اقتصر على خوض معسكر وحيد في العاصمة المصرية لم يلب الطموحات، وكنا نتمنى لو كان الظهور بصورة أفضل عن النسخ السابقة".  وتابع: "لقد واجه المنتخب اليمني صعوبات كبيرة في مشواره، والمجموعة التي وقع بها تضم منتخبات لها باع طويل في كؤوس الخليج، بيد أن الظروف التي تعرض لها خلال مرحلة الإعداد القصيرة وتكليف جهاز فني جديد لم تساعده على المنافسة"، مؤكدا ضرورة وضع استراتيجية طويلة الأمد ودعوة كافة الخبرات للالتفاف خلف المنتخب والاستفادة من جميع اللاعبين السابقين في المرحلة المقبلة.  وأبدى هداف المنتخب اليمني التاريخي الذي سجل 40 هدفا خلال مسيرته، سعادته بعودة بطولة كأس الخليج العربي الى العراق بعد غياب دام لنحو 44 عاما، متمنيا التوفيق لجميع العراقيين في تنظيم بطولة استثنائية.  وقال النونو: "انا سعيد جدا لعودة البطولة الى العراق بلد التاريخ والأصالة والرياضة، ومن المهم أن يعود العراق الشقيق إلى الواجهة الرياضية في هذه النسخة الخليجية ال 25 في البصرة الفيحاء، والتي ظهرت ملامح نجاحها منذ اليوم الافتتاحي والحفل المبهر".  وحول ذكرياته مع بطولات كأس الخليج، قال النونو الذي قرر اعتزاله اللعب الدولي في العام 2014: "حقيقة كل نسخ كؤوس الخليج التي شاركت فيها لها ذكريات خاصة، وكل الدورات لها طعم مختلف ومحفورة في الذاكرة، ولكن أفضل نسخة بالنسبة لي كانت البطولة التي استضافتها سلطنة عمان، وأجمل الأهداف كانت أمام الإمارات وقطر".  وعن ابتعاده عن العمل الفني، قال نجم المنتخب اليمني السابق: "لا أدري ما هو السبب في ابتعادي عن المنتخبات الوطنية، وهذا السؤال يجب أن يسأل عنه المعنيين بالاتحاد اليمني لكرة القدم، والكرة في ملعبهم".  ولفت النونو، الذي خاض عدة تجارب احترافية مع المصري البورسعيدي والمريخ السوداني وتشرين السوري، في ختام تصريحاته إلى أن "المنافسة على لقب "خليجي25" مفتوحة، معربا عن اعتقاده بأن المنتخب العراقي يملك حظوظا كبيرة بالنظر للمساندة الجماهيرية التي يحظى بها، بالإضافة الى أن الصراع في المجموعة الثانية لازال مفتوحا، مضيفا أن كل الاحتمالات واردة بالذهاب الى الدور نصف النهائي، والمهم أن نشاهد مباريات مثيرة وقوية على المستوى الفني يليق بالكرة الخليجية.


  أخبار ذات صلة