غدًا.. كلاسيكو قطر بين السد والريان

تنذر الجولة التاسعة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) بمواجهات ذات طابع خاص، لا سيما تلك التي تجمع بين السد حامل لقب النسختين الأخيرتين ونظيره الريان، إلى جانب القمة الأخرى التي تجمع العربي المتصدر والوكرة صاحب المركز الثالث. ويبدأ الدحيل، صاحب المركز الثاني (17 نقطة)، مباريات هذه الجولة غدا بمواجهة أمام أم صلال صاحب المركز العاشر (7 نقاط ولديه مباراة مؤجلة)، في لقاء يستضيفه استاد عبدالله بن خليفة، ويتطلع فيه الأرجنتيني هيرنان كريسبو، المدير الفني للفريق، للصعود مرة ثانية إلى الصدارة التي احتلها الجولة الماضية لمدة 24 ساعة. ويدخل الدحيل المواجهة بمعنويات مرتفعة عقب الفوز في الجولة الماضية على الغرافة بثلاثية نظيفة، انتزع بفضلها الصدارة من العربي، قبل أن يستعيدها الأخير، ويريد الدحيل تكرار الأمر ذاته، منتظرا تعثر المتصدر أمام الوكرة الخميس، حيث يمني الدحيل النفس هذا الموسم باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2019-2020، ويدرك المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق المدرب وسام رزق. ويعول الدحيل على قائد خط هجوم المنتخب القطري المعز علي، إلى جانب الهداف الكيني مايكل أولونغا، وخبرة الدولي التونسي فرجاني ساسي الذي قدم مستوى مميزا أمام الغرافة في الجولة الماضية. في المقابل يدرك أم صلال، الذي لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الأربع الأخيرة بالدوري (فوز و3 تعادلات)، أن الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية يحتاج لجهود مضاعفة أمام الدحيل بهدف الابتعاد أكثر عن منطقة آخر الترتيب، ويقترب من مراكز الأمان. ونجح أم صلال بالفوز في لقاء القسم الأول في الموسم الماضي بهدفين مقابل هدف، فيما حقق الدحيل انتصارا عريضا في القسم الثاني بستة أهداف مقابل هدف. وفي مواجهة ثانية، يلتقي فريق نادي قطر، الذي غاب عن الجولة الثامنة مع نظيره الغرافة، على استاد عبدالله بن خليفة، حيث يدرك كلاهما أهمية النقاط الثلاث في الآونة الراهنة. ويعرف الغرافة أن خسارة المزيد من النقاط تعني ابتعاده عن المراكز الأربعة الأولى، لا سيما بعد أن مني بخسارة قاسية في الجولة الماضية أمام الدحيل، بيد أن المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز، الذي تولى المهمة خلفا للمدرب السابق الإيطالي أندريا ستراماتشوني، يأمل أن يستعيد فريقه توازنه ويعزز رصيده من النقاط (12 نقطة حاليا) للاقتراب مجددا من صراع اللقب، بينما يعلم نادي قطر، الذي يحتل الترتيب السابع بـ 10 نقاط، أن انتصاره قد ينقله ثلاثة مراكز دفعة واحدة، قبل أن يخوض مباراته المؤجلة لاحقا. وتبادل الفريقان الفوز في مواجهتي الموسم الماضي، حيث تغلب قطر في القسم الأول بهدفين نظيفين، قبل أن يرد الغرافة بانتصاره في القسم الثاني بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ويستضيف استاد ثاني بن جاسم في الغرافة قمة كلاسيكو الكرة القطرية بين السد والريان، حيث يدخل الريان متسلحا بمعنويات لاعبيه المرتفعة عقب تخلي الفريق عن النتائج السلبية بعد أن بدأ رحلة الابتعاد عن المراكز الأخيرة بنجاحه في تحقيق الفوز الأول في الدوري في الجولة الماضية على حساب السيلية بهدفين نظيفين، بعد أن فشل فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا بتحقيق أي انتصار طيلة الجولات السبع، ليحصل على نقطة واحدة من تعادل وحيد مع أم صلال. الريان يعول على جهود عدد من لاعبيه لتحقيق انتصار جديد في مقدمتهم الإيفواري يوهان بولي، إلى جانب أسامة الطيري وعبدالعزيز حاتم في الوسط، والدولي الياباني شوغو تانيغوتشي في الخطوط الخلفية، والحارس إيفان رودريغيز الذي انضم مؤخرا للريان، وظهر لأول مرة في لقاء السيلية الماضي بعد أن شارك في الجولات السبع الأولى مع فريق السد. من جهته، سيظهر السد، (حامل اللقب) وصاحب المركز التاسع بـ 7 نقاط، لأول مرة بعد فترة التوقف، حيث غاب عن مواجهات الجولة الثامنة، وسيدخل المباراة بصفوف تشهد عودة بعض لاعبيه الدوليين، لا سيما مهاجمه أكرم عفيف، وقائده حسن الهيدوس، والمدافع بيدرو ميجيل، والحارس سعد الشيب. ويأمل السد، الذي يقوده المدرب الإسباني خوانما ليو، أن يشكل كلاسيكو قطر نقطة الانطلاقة الحقيقية نحو الدفاع عن لقبه، وهو الذي خسر آخر مباراتين أمام الشمال والوكرة قبل فترة التوقف الطويلة. وأسفرت مواجهات الفريقين في دوري الموسم الماضي عن تفوق السد على الريان في مناسبتين بأربعة أهداف مقابل هدفين وبهدف نظيف. وتستكمل الخميس مباريات الجولة التاسعة من الدوري القطري لكرة القدم بمواجهتين، تجمع الأولى العربي المتصدر بـ 19 نقطة مع الوكرة الثالث بـ 15 نقطة، على استاد سعود بن عبدالرحمن في الوكرة. ويخوض العربي المواجهة بمعنويات مرتفعة، عقب حفاظه على الصدارة برصيد (19 نقطة)، حيث تمكن من تحقيق فوز صعب في الجولة الماضية على الأهلي بهدفين مقابل هدف بفضل الدولي السوري عمر السومة، الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف هذا الموسم، ليقترب من دخول سباق التنافس مع الأنغولي جاسينتو دالا، هداف الوكرة ومتصدر الهدافين في الدوري حتى الآن برصيد 8 أهداف. طموحات مدرب العربي يونس علي تتلخص بتحقيق الفوز ولا بديل عنه للاستمرار في القمة، ويعلم أن عبور المنافس لن يكون بالأمر السهل، ويعول على جهود الدولي التونسي يوسف المساكني في الوسط، فضلا عن الدولي السوري عمر السومة، إلى جانب رافيينا ألكنتارا والأيسلندي أرون غونارسون. الوكرة الذي غاب في الجولة الثامنة، يسير بثبات تحت قيادة مدربه الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز، وهو الفريق الوحيد حتى الآن الذي لم يتلق الخسارة طيلة الجولات السبع التي خاضها، والفريق يملك القدرة على مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، حيث يتطلع إلى المنافسة على اللقب، وإن نجح بإيقاف المتصدر فسيعزز آماله دون أدنى شك. ويلعب الوكرة المواجهة بغياب كل من أحمد فاضل وخالد منير لتواجدهما مع المنتخب القطري في بطولة "خليجي 25"، بيد أن المدرب الإسباني لوبيز يعول على هدافه الأنغولي جاسينتو دالا والجزائري محمد بن يطو وإسماعيل محمود في الخطوط الأمامية، إلى جانب المدافع الأسترالي ترينت ساينسبري، وخبرة الحارس سعود الخاطر. وفي الموسم الماضي تغلب العربي في القسم الأول بهدف نظيف، قبل أن ينتصر الوكرة في القسم الثاني بهدفين مقابل هدف. وفي مواجهة السيلية والأهلي، سيحاول الأول، الذي يحل في المركز الأخير بأربع نقاط، تجنب السقوط في مطب جديد لتقليص الفارق مع الفرق التي تحتل المراكز المتأخرة في جدول الترتيب. ويعلم المدرب التونسي سامي الطرابلسي أن فريقه يعاني في بعض الخطوط، بيد أنه سيسعى إلى اللعب بواقعية، والخروج بنتيجة تضمن استعادة الثقة من جديد بعد خسارة الفريق أمام الريان بالجولة السابقة. بدوره، الأهلي، الذي يحتل المركز الخامس بـ 10 نقاط، يأمل استعادة توازنه مجددا، وهو يتطلع في ظل الاستقرار الذي يعيشه مع مدربه المونتونيغري نيبوشا فيفوفيتش لاقتحام المربع الذهبي هذا الموسم، ومحاولة الاستفادة من إهدار منافسيه بعض النقاط حال حدوث ذلك خلال هذه الجولة. وفي الموسم الماضي فاز الأهلي في القسم الأول بهدف نظيف، وتعادل الفريقان في القسم الثاني بهدفين لكل منهما. ويتصدر العربي الترتيب برصيد 19 نقطة، ويحتل الدحيل المركز الثاني بـ 17 نقطة، ويأتي الوكرة بالمركز الثالث بـ 15 نقطة، والغرافة رابعا بـ 12 نقطة، والأهلي خامسا بـ 10 نقاط، متساويا مع الشمال صاحب المركز السادس، وقطر الذي يحتل المركز السابع، حيث يتقدم عليهما بفارق الأهداف، وفي المركز الثامن يأتي المرخية بـ 8 نقاط، والسد تاسعا بـ 7 نقاط، متساويا مع أم صلال العاشر، فيما يحل الريان في المركز الـ 11 بـ 4 نقاط، والسيلية أخيرا بنفس عدد النقاط.