العراق تحت الضغط في كأس الخليج
بعد سنوات طويلة من المعاناة، تتوق كرة القدم العراقية والجماهير المتعطشة في البصرة إلى إنجاز حين تستضيف منافسات كأس الخليج (خليجي 25) هذا الشهر، لكن الضغوط ستكون كبيرة على تشكيلة بدون أسماء بارزة يقودها مدرب قليل الخبرة في منصب الرجل الأول. واستضاف العراق البطولة لآخر مرة في 1979 حين حقق اللقب لأول مرة، لكن تكرار الإنجاز ليس بالأمر السهل. ففي نوفمبر الماضي عين خيسوس كاساس مدربا للعراق، ورغم أنها مهمته الأولى بمسيرته كمدرب رئيسي، إلا أنه عمل مساعدا للويس إنريكي بمنتخب إسبانيا حتى وقت قريب، وكان كشافا للمواهب ومحللا للأداء بنادي برشلونة. ورغم قصر مدة الاستعداد يعول العراق على نظرة كاساس الثاقبة في انتقاء المواهب الواعدة، في غياب المحترفين بأندية أجنبية، وعلى رأسهم زيدان إقبال لاعب مانشستر يونايتد الصاعد. وقال كاساس (49 عاما) إن عدم وجود البطولة ضمن جدول مباريات الاتحاد الدولي (FIFA) حرم العراق من الاستعانة بمواهب في دول أخرى، لذا وضع ثقته في لاعبين محليين. ويأمل العراقيون في تحقيق اللقب للمرة الرابعة، والمرة الأولى منذ 1988، استغلالا لعاملي الأرض والجمهور، بعد سنوات طويلة من اللعب خارج البلاد لظروف أمنية، لكن كاساس ربما ينظر لما هو أبعد. وأشار كاساس إلى أنه يملك مشروعا طويل الأجل مع العراق ويخطط للتأهل لكأس العالم 2026 كهدف رئيسي. ويدرك راضي شنيشل مدرب العراق السابق الضغوط على كاساس لذا قال للصحفيين "يجب أن يمنح الإعلام والجمهور فرصة كاملة لكاساس ويجب أن تكون الانتقادات هادفة وهادئة". وأضاف "لا أطالب كاساس واللاعبين بالتتويج بكأس الخليج لأن الهدف الأكبر هو تشكيل منتخب جيد في كأس آسيا المقبلة وبتصفيات كأس العالم 2026". وفاز العراق 1-صفر على الكويت وديا قبل انطلاق البطولة بمواجهة عمان يوم الجمعة المقبل. وتبدو فرص أصحاب الضيافة جيدة في تخطي المجموعة، التي تضم أيضا الصف الثاني للسعودية بجانب منتخب اليمن.