مبابي يعود إلى مسرحه المفضل !

عاد كيليان مبابي إلى حيث ينتمي، وفقا للمدرب ديديه ديشامب، وجلب مرة أخرى مواهبه الفريدة وسرعته المدمرة وحيله الواسعة إلى كأس العالم لكرة القدم خلال فوز فرنسا السابق 4-1 على أستراليا.
ربما لم يحتل المهاجم العناوين الرئيسية، بعد أن عادل أوليفييه جيرو بثنائيته أمام أستراليا رقم تيري هنري القياسي من الأهداف مع بلاده، ولكن عندما احتاجت فرنسا إلى من يساعدها على الخروج من مأزق، كان مهاجم باريس سان جيرمان موجودا مرة أخرى.
وكان الهدف الذي سجله والآخر الذي صنعه والأداء الشامل المليء بالخطورة كافيا لمساعدة فرنسا على تحقيق فوز عريض جعلها تتصدر المجموعة الرابعة.
وقال ديشامب للصحفيين "كيليان كان بالفعل من بين الأفضل وهو مفعم بالهدوء كنت أعلم أنه سيكون جاهزا لأنها بطولته".
وبعد أن تقدمت أستراليا بشكل مفاجئ في استاد الجنوب، كانت الأمور تنذر بأنها قد تكون ليلة سيئة لأبطال العالم، ولكن حتى في تلك اللحظات الأولى التي لم تكن فيها الأمور تسير على ما يرام مع المنتخب الفرنسي، بدا مبابي حادا مثل المسمار.
وتسبب مبابي في أوقات صعبة لناثانييل أتكينسون الظهير الأيمن لأستراليا بسرعته الكبيرة قبل أن يتحول قليلا إلى قلب الهجوم، مما تسبب في صداع لم يستطع قلبا دفاع أستراليا التعامل معه.
وبعد هدف التعادل الذي سجله أدريان رابيو، حررت لعبة ذكية من مبابي لاعب الوسط ليرسل كرة عرضية إلى جيرو ليحرز هدفه الأول ويجعل النتيجة 2-1.
وبعد الاستراحة، تولى مبابي زمام الأمور، ووضع الكرة في الشباك بضربة رأس رائعة ومرر كرة عرضية لجيرو ليضيف هدفه الثاني.
وكانت الجماهير الأسترالية قد سخرت منه بهتافات "من أنت؟" في الشوط الأول، لكن أداءه ربما ساعدهم على التذكر.
وقال ديشامب الذي كان فريقه مسيطرا تماما بعد أن سجل هدف التعادل "من الجيد الآن أن يبدأ في تسجيل الأهداف بالرأس لكنه جزء من فريق، إذا كان بإمكانه فعل ذلك بالإضافة إلى ما قام به بالفعل، فهذا رائع، لكنه جزء من فريق. وكان دائما قادرا على اللعب كجزء من فريق، على الرغم من أنه لاعب فردي رائع أيضا".
وكانت هناك بعض الإيجابيات الأخرى للمنتخب الفرنسي في بداية حملة دفاعه عن لقب كأس العالم.
وتشمل الإيجابيات تأثير رابيو في خط الوسط في غياب مجموعة من النجوم ومنهم بول بوجبا، بالإضافة إلى ثنائي دفاعي جديد وشاب وهما إبراهيما كوناتي ودايو أوباميكانو، والمرونة في التعامل مع المواقف الصعبة.
ومع ذلك، سيواجه المنتخب الفرنسي تحديات أكثر صعوبة في الأسابيع المقبلة، إلا أن مبابي يبدو في حالة مزاجية رائعة مما يمثل خطرا على أولئك الذين يسعون للإطاحة بأبطال العالم.


  أخبار ذات صلة