قرر نادي يوفنتوس الإيطالي عدم إقالة ماسيميليانو أليجري على الرغم من البداية السيئة للموسم، وقد سلطت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الضوء على أن قرار أندريا أنييلي رئيس النادي لا يتعلق بالشؤون المالية للنادي فقط.

وخسر البيانكونيري بنتيجة 2-0 الليلة الماضية، مما يقلل فرصهم في التأهل إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وهو الهدف الذي طالما حققه ماسيمليانو أليجري خلال مسيرته التدريبية.

وأكد الرئيس أندريا أنيلي ثقته في المدرب الليلة الماضية، قائلا إن البيانكونيري لن يقيله، إذن ما الدافع وراء قرار النادي؟

بالتأكيد أن عقد أليجري البالغ 7 ملايين يورو في السنة بالإضافة إلى الوظائف الإضافية لا يجعل من السهل على البيانكونيري إعفاء المدرب من واجباته، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن المدرب المخضرم لا يزال أمامه سنتان ونصف في عقده مع عمالقة الدوري الايطالي.

ومع ذلك، ليس هذا هو السبب الوحيد لبقاء أليجري في منصبه، وفقا لما ذكرته جازيتا.

أولا، لا يتوفر الكثير من المدربين في منتصف الموسم، زين الدين زيدان وتوماس توخيل هما أبرزهم، لكن يوفنتوس لا يريد اتخاذ مثل هذا الخيار الحاسم لمستقبل الفريق في منتصف الموسم.

أنيلي: أليجري مدرب يوفنتوس وسيبقى كذلك

بعبارة أخرى، لا يرغبون في الحصول على بديل دائم لأليجري فقط لأنهم يدركون أن المدرب القادم سيتعين عليه قيادة يوفنتوس خلال المواسم القليلة القادمة. 

وإذا خرجت الأمور عن نطاق السيطرة وتم إقالة مدربهم الحالي قبل نهاية الموسم، فمن المرجح أن يختار يوفنتوس مدربًا مؤقتًا وليكن كلاوديو رانييري أو باولو سوزا، ويختار بديلًا طويل المدى لأليجري في عام 2023.

ثانيًا، أليجري وأنيلي لديهما علاقة قوية للغاية، فقرار استدعاء المدرب البالغ من العمر 55 عامًا في عام 2021 كان مشتركًا بين رئيس النادي وابن عمه جون إلكان، الرئيس التنفيذي لشركة Exor ، الشركة القابضة التي تمتلك حصة مسيطرة في الدوري الإيطالي. 

ولا يزالون مقتنعين بأن أليجري يمكنه تغيير الأمور، لذلك لن يغادر المدرب الإيطالي، على الأقل في الوقت الحالي.

كان أنييلي على رأس يوفنتوس لأكثر من عشر سنوات وهذه واحدة من أدنى النقاط التي وصل إليها خلال فترة ولايته.

 خلال موسمه الأول كرئيس للنادي في 2010-11 ، لم يقيل أنييلي لويجي ديلنيري على الرغم من الموسم الرهيب الذي شهد انتهاء السيدة العجوز في المركز السابع، واحتفظ مدرب سامبدوريا السابق بمنصبه حتى نهاية الموسم ثم حل محله أنطونيو كونتي في صيف 2011، ليبدأ حقبة ذهبية جديدة للنادي.

وبينما أكد على أن يوفنتوس لن يقيل مدربه، أكد أنييلي الليلة الماضية أن النادي سيجري تقييمه في نهاية الموسم.