«مستر كيو».. مؤثر قطري "يُرشد" الأجانب قبل مونديال 2022

 

بابتسامة كبيرة، يرحّب الشاب القطري خليفة الهارون بلغة انجليزية متقنة بمتابعيه قائلاً: "أنا مستر كيو، جاركم القطري المحبوب"، قبل أن يهمّ بالشرح عن بلاده وتقاليدها وثقافتها في مقاطع فيديو قصيرة ومرحة تحقق نجاحاً متزايداً عبر الانترنت مع اقتراب انطلاق موعد كأس العالم.
ويقول الهارون "ذهبت للبحث على الانترنت، وصحيح أن الكثير من المعلومات قديمة للغاية ولم يكن هناك سوى القليل المتوفر وان وجد لذلك قررت إنشاء موقع الكتروني للتعريف عن قطر لهؤلاء الأشخاص".
ويقدّم "مستر كيو" نصائح للأجانب تتراوح من كيفية الحصول على تأشيرة دخول أو قول صباح الخير أو شكراً باللهجة المحلية، أو حتّى ارتداء الدشداشة البيضاء التقيلدية أو ماذا تأكل في قطر.
راود الهارون حلم أن يصبح أوّل ممثل قطري في هوليوود، لكنه حالياً يصمم فيديوهاته بناء على كونها ما يصفه بـ"امتداد رقمي للضيافة" القطرية.
ومع 99 ألف متابع على Instagram و115 ألفاً على قناة YouTube، يتناول الشاب مواضيع مختلفة في مقاطع الفيديو الخاصة به.
وضمن السياق ذاته، يوضح هارون أنّ "هناك الكثير من المعلومات عبر الانترنت عن قطر، ويتحدّث البعض عن الأخبار السلبية وآخرون عن الأخبار الكاذبة".
وحسب الهارون فإنه "عندما يتعلق الأمر بالأخبار الكاذبة اعتقد أن الجميع يعلم بأنها غير صحيحة والأمر الوحيد الذي بإمكاني القيام به هو عرض مقاطع فيديو وصور ليشاهد الناس الحقيقة".
ويعرب الهارون عن حماسته لانطلاق كأس العالم في نوفمبر المقبل "لأن الناس بإمكانها القدوم إلى هنا وخوض التجربة وإصدار أحكامها الخاصة بدلاً من تصديق ما كُتب على الإنترنت".
ويقرّ "العنابي" بأنه يشعر "بتوتر كبير" مع اقتراب العرس الكروي العالمي "سيأتي الجميع وسيدققون في كل تفصيل"، موضحاً "لا يعجبني أن تسود صورة نمطية أو أن يقوم الناس بالتعميم عندما يتعلق الأمر بشيء سلبي حدث ويعتقدون أننا جميعاً نتقبله ونتفق معه".
ويتابع "التقيت بالكثير ممن أخبروني أنهم قرروا الانتقال إلى قطر بعد رؤية مقاطع الفيديو الخاصة بي".
ومع اقتراب المونديال، لاحظ مستر "كيو" زيادة عدد الزائرين لموقعه الإلكتروني "إي لاف قطر" وقناته على YouTube، مؤكداً أن "الجميع يطرحون الكثير من الأسئلة ويأملون في الاجابة عليها أرغب فقط في أن أكون مرشدهم المحلي!".
يُطمئن مستر "كيو" المتفرجين القلقين بسبب قوانين قطر المحافظة، شارحاً "عندما يأتي الناس إلى قطر، بالطبع هناك أعراف اجتماعية يتوجب احترامها، وأعتقد أننا نطلب فقط احترام البلاد وبالتأكيد، في المقابل ستحترم البلد كل من يأتي إلى هنا".
ويختم قائلاً "قد يقوم بعض الأشخاص بارتكاب الأخطاء لأنهم لا يعرفون ما هي القواعد السائدة وهذا ليس بالأمر الخطير في ثقافتنا وديننا الأمر يتعلق بالنوايا طالما تملكون نوايا جيدة لا يوجد ما يستدعي القلق".


  أخبار ذات صلة