مزاد خليجي- أمريكي لشراء توتنهام!

أثار رحيل دانيال ليفي عن رئاسة نادي توتنهام هوتسبير موجة من التكهنات حول مستقبل ملكية النادي الإنجليزي، وسط توقعات بإمكانية دخول ملاك جدد في صفقة كبيرة قد تعيد تشكيل هيكل النادي على المستوى الإداري والاستثماري. ليفي، الذي قاد توتنهام لعقود، كان قد كشف العام الماضي عن محادثات مع مستثمرين محتملين لتعزيز فرص النادي على المدى الطويل، لكن مغادرته الأخيرة أعادت التساؤلات حول سيطرة شركة «إينك» التابعة لعائلة جو لويس على النادي، وما إذا كان هناك توجه لبيعه بالكامل، رغم نفي مصادر مقربة من العائلة لأي خطط لبيع النادي واعتبارها المرحلة المقبلة فرصة للتركيز على الجانب الرياضي. ويبرز في دائرة المهتمين بالاستثمار في توتنهام مستثمرون من السعودية وقطر، بما في ذلك مجموعات غير رسمية تبحث شراء النادي على مراحل، إضافة إلى «قطر للاستثمارات الرياضية» التي ارتبط اسمها سابقًا بالنادي عبر حقوق تسمية الملعب واستثمارات أخرى في مجال كرة القدم، حيث تملك الشركة أيضًا نادي باريس سان جيرمان وحصة في نادي براجا البرتغالي. ولم يقتصر الاهتمام على الخليج، إذ تتصدر الأسماء الأمريكية المشهد، من بينها مجموعة «إليوت إنفستمنت مانجمنت» بقيادة الملياردير بول سينجر، التي سبق لها المشاركة في مفاوضات شراء حصص في مانشستر يونايتد وامتلكت نادي ميلان الإيطالي قبل بيعه، إلى جانب شركات استثمارية أخرى ذات خبرة في الرياضة مثل «كارلايل» و«سيكث ستريت بارتنرز» و«آريس مانجمنت»، إلى جانب رجال أعمال أفراد مثل جهم نجافي وأماندا ستافيلي الذين لديهم خبرة سابقة في صفقات كبرى. ويبدو أن السوق الحالي لتملك النادي يتسم بتنوع كبير بين رأس المال الخليجي، الأمريكي، وأسماء استثمارية مستقلة، مما يجعل مستقبل توتنهام في قلب اهتمامات جماهيرية وإعلامية واسعة، وسط ترقب لمعرفة من سيقود المرحلة الجديدة للنادي الإنجليزي العريق.