ألونسو يتفوق على أساطير التدريب في الريال

يواصل المدرب الإسباني تشابي ألونسو تألقه مع نادي ريال مدريد في موسمه الأول، بعدما قاد الفريق لتحقيق انطلاقة قوية للغاية جعلته يقترب من العلامة الكاملة في بدايته التدريبية مع الميرنجي. فقد نجح ألونسو في قيادة الفريق إلى تحقيق سبعة انتصارات وتعادل وحيد، مقابل هزيمة واحدة فقط في تسع مباريات رسمية حتى الآن، ليحقق نسبة فوز بلغت 77.78%، وهو ما يضعه ضمن أفضل المدربين في تاريخ النادي خلال القرن الحادي والعشرين من حيث البداية المميزة. وتشير الأرقام إلى أن ثلاثة مدربين فقط تفوقوا على ألونسو في نسبة الانتصارات خلال نفس عدد المباريات، وهم خواندي راموس ومانويل بيليجريني وسانتياجو سولاري، غير أن اللافت أن أياً منهم لم يتمكن من حصد أي لقب مع النادي الملكي، ما يزيد من قيمة ما يقدمه ألونسو حاليًا ويعزز آمال الجماهير في تحقيق إنجازات كبيرة هذا الموسم. وكان آخر من حقق انطلاقة أفضل هو سانتياجو سولاري في موسم 2018-2019، حيث حصد ثماني انتصارات مقابل هزيمة واحدة، بنسبة فوز وصلت إلى 88.89%، لكنه فشل في تحقيق أي لقب في النهاية، إذ قاد الفريق في 32 مباراة حقق خلالها 22 فوزًا وتعادلين، مقابل ثماني هزائم، من بينها ثلاث خسائر متتالية في ما عُرف بـ"الأسبوع الأسود"، بعد الهزيمة أمام برشلونة مرتين في الدوري والكأس، قبل الخروج القاسي من دوري أبطال أوروبا أمام أياكس بنتيجة 4-1. أما خواندي راموس ومانويل بيليجريني، اللذان توليا تدريب الفريق بين عامي 2008 و2010، فقد حققا أيضًا نفس أرقام سولاري بتحقيق ثماني انتصارات وخسارة واحدة في أول تسع مباريات، إلا أنهما لم ينجحا في قيادة الفريق نحو أي بطولة، رغم أن بيليجريني حقق موسمًا استثنائيًا على صعيد الدوري الإسباني بحصده 96 نقطة، غير أن ذلك لم يكن كافيًا لتخطي برشلونة بيب جوارديولا في ذلك الوقت. ويُعد إنجاز ألونسو أكثر تميزًا بالنظر إلى أنه تفوق أيضًا على أرقام ثلاثة من كبار مدربي ريال مدريد في القرن الحادي والعشرين، وهم فاندرلي لوكسمبورجو وجوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي في فترته الأولى، حيث حقق كل منهم سبعة انتصارات وتعادلين أو تعادلًا وخسارة في بداياتهم مع الفريق. والمفارقة أن أنشيلوتي، الذي يُعد أكثر مدربي ريال مدريد نجاحًا عبر التاريخ بحصده 15 لقبًا، سجل أرقامًا أقل من ألونسو في فترته الثانية بين 2022 و2025، رغم قيادته النادي لتحقيق ثنائية الدوري ودوري الأبطال مرتين. حتى زين الدين زيدان، صاحب الإنجاز التاريخي بحصد ثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا بين 2016 و2018، لم يتمكن من تحقيق بداية أفضل من ألونسو في أيٍّ من فترتيه مع الفريق. ففي موسم 2015-2016، الذي شهد تتويج ريال مدريد باللقب الأوروبي الحادي عشر، بدأ زيدان مسيرته بتحقيق ستة انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة بنسبة فوز بلغت 66.67%، بينما كانت نتائجه أضعف بكثير في فترته الثانية إذ لم تتجاوز نسبة انتصاراته 55%.


  أخبار ذات صلة