الـ«FIFA» يكشف عن أسرار المنتخب المغربي!
سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الأضواء على أبرز خمسة لاعبين من المنتخب المغربي المشارك في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، التي ستقام من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبلين.
ويشارك المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، والثانية على التوالي، وقد أوقعته القرعة في المجموعة السادسة مع منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا.
وسيخوض أسود الأطلس مباراتين وديتين مع منتخبي تشيلي يوم 23 سبتمبر الجاري بمدينة برشلونة الإسبانية، وباراجواي يوم 27 من الشهر ذاته بمدينة إشبيلية، في إطار التحضيرات لخوض النهائيات.
وأعلن وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، مؤخرا عن قائمة المنتخب التي تضم 31 لاعبا، والتي شهدت عودة حكيم زياش (لاعب تشيلسي الإنجليزي)، ويونس بلهندة (لاعب أضنة ديميرسبور التركي)، إلى صفوف أسود الأطلس.
ولم يكن الركراكي، المدرب السابق لنادي الوداد المغربي، يتوقع أن يكون على موعد مع قيادة منتخب بلاده في المونديال، منذ أن قرر اعتزال كرة القدم (لاعبا) عقب تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010، بعد ثلاث محاولات فاشلة للتأهل للبطولة العالمية مع منتخب بلاده.
وتضم المجموعة السادسة منتخبات قوية وصعبة بالنسبة للمنتخب المغربي، لكن بوجود بعض عناصر الخبرة في الفريق سواء كانوا كبارا أم شبابا أمثال رومان سايس نجم الدفاع أو ياسين بونو عملاق حراسة المرمى، وأشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان.
وأبرز الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أسماء خمسة لاعبين لا غنى عنهم في قائمة المنتخب، على رأسهم الحارس ياسين بونو (31 عاما)، الحارس المتألق مع فريق إشبيلية الإسباني والفائز بجائزة زامورا لأفضل حارس في الدوري الإسباني في الموسم الماضي.
وانضم بونو إلى صفوف المنتخب المغربي أول مرة عام 2013، عندما قرر المدرب رشيد الطاوسي الاستعانة به، ونجح في الحصول على خدماته قبل المنتخب الكندي الذي كان يريد استقطابه، كونه وُلد في مدينة مونتريال الكندية.
ولا خلاف على الدور الكبير الذي لعبه بونو منذ أن بدأ المشاركة بشكل مستمر مع المغرب في 2018 تحت قيادة هيرفي رينارد، لكنه سيكون مطالبا بدور أكبر في كأس العالم FIFA قطر 2022، عندما يجد نفسه في مواجهة نجوم بلجيكا وكرواتيا وكندا.
ولعب بونو مع منتخب بلاده حتى الآن 43 مباراة في جميع البطولات لم يكن منها كأس العالم، وتلقت شباكه 22 هدفا.
كما أشار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، في تقريره، إلى اللاعب رومان سايس (32 عاما)، باعتباره عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه ضمن قائمة المنتخب المغربي بسبب تأثيره الكبير، سواء في الدفاع أو في المساندة الهجومية، عندما يساعد الظهير الأيسر لفريقه، فضلا عن قدرته على التسجيل بالرأس.
وخاض سايس، نجم ولفرهامبتون الإنجليزي السابق وبشكتاش التركي حاليا، 63 مباراة مع المنتخب المغربي منذ انضمامه إليه عام 2012، مع أن رحلته معه لم تبدأ بشكل حقيقي قبل 2016 عندما شارك في أول مباراة لاعبا أساسيا، ومنذ ذلك الوقت لم يغادر قوائم المنتخب المغربي.
أما اللاعب الثالث فهو الظهير الأيمن أشرف حكيمي (23 عاما)، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وخريج أكاديمية ريال مدريد الإسباني.
وخاض حكيمي حتى الآن 51 مباراة بقميص المنتخب المغربي، من بينها 46 لعبها أساسيا، ويمتلك قدرات هجومية كبيرة.
ويعد حكيمي من أهم عناصر الفريق في الوقت الحالي، لكن سيكون عليه بذل المزيد من الجهود عندما يقابل لاعبين من أمثال إيدين هازارد ولوكا مودريتش وألفونسو ديفيس في كأس العالم FIFA قطر 2022.
واللاعب الرابع هو نجم خط الوسط سفيان أمرابط (25 عاما)، لاعب فيورنتينا الإيطالي، والذي حصل على فرصته الأولى مع المنتخب المغربي في مارس 2017، وسبق أن عانى أمرابط من الإصابات والمشاكل التي أبعدته عن الفريق لشهور طويلة، لكن الحال تبدلت في السنوات الأخيرة، ومنذ أواخر 2019 كان أمرابط يحصل على الدقائق بشكل أكثر انتظاما مع المنتخب المغربي، وأصبح مؤخرا عنصرا لا يمكن الاستغناء عنه في وسط ملعب الفريق.
ويعاني أمرابط، عندما يلعب في وسط الدفاع، في الفوز بالثنائيات، وربما كان ذلك -بالإضافة إلى تألق لوكاس تورييرا- السبب في عدم حصوله على الكثير من الدقائق في ختام الموسم الماضي. لكنه يعوض ذلك بشكل واضح في قدرته على إيقاف الهجمات عن طريق قطع الكرات وإغلاق زوايا التمرير.
وخاض لاعب فريق هيلاس فيرونا الإيطالي السابق 36 مباراة مع المنتخب المغربي، ويلعب دورًا مهما في وسط الملعب مع المدرب وليد الركراكي، الذي سيعتمد عليه بشكل كبير في تخطي صعوبات المجموعة السادسة.
أما اللاعب الخامس والأخير فهو الجناح الأيسر سفيان بوفال (28 عاما)، نجم فريق أنجيه الفرنسي، والذي يقدم مستويات عالية مع المنتخب المغربي منذ أن استدعاه الفرنسي هيرفي رينارد لتشكيلة أسود الأطلس عام 2016.
ولم يلعب بوفال النسخة الماضية من كأس العالم، التي أقيمت في روسيا 2018، لكنه أصبح مؤخرًا أحد أبرز وأهم عناصر الفريق في الهجوم، ولا يمر تجمع دولي إلا ويترك فيه أثرًا على الفريق، وفي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة كان أبرز عناصر المنتخب المغربي، وسجل ثلاثة أهداف.
ويتألق بوفال في الدوري الفرنسي برفقة أنجيه، حيث بدأ الموسم بقوة كبيرة وحسم عدة نقاط بشكل مباشر لصالح فريقه، كان أهمها ضد مونبلييه، رغم أنه أصيب في نهاية الموسم الماضي وغاب منذ أبريل، فإنه يحاول أن يقدم كل ما لديه قبل كأس العالم FIFA قطر 2022، وقبل مواجهة دفاعات بلجيكا وكرواتيا وكندا.