سبيتار يعتمد تقنية جديدة لعلاج وترميم غضروف الركبة
تمكن جراحو مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، من استخدام تقنية علاجية جديدة هي الأولى من نوعها لعلاج وترميم غضروف الركبة، كأول مؤسسة طبية تستخدم هذه التقنية في المنطقة.
وتعد التقنية، والتي يستخدمها جراحو سبيتار، أول عملية إصلاح لغضروف الركبة من مرحلة واحدة لزراعة الخلايا الغضروفية المعزولة يتم إجراؤها في مستشفى خارج أوروبا.
وقام جراحو سبيتار بزراعة الخلايا الغضروفية التي تم عزلها من المريض ووضعها في مختبر محمول، معززة بالخلايا الجذعية وتطبيقها على غشاء بيولوجي، ليتم حقن هذا الغشاء المزروع على عيب الغضروف في ركبة المريض بهدف ترميم العيوب وإصلاحها.
ويلجأ الجراح خلال العملية إلى المزج بين الخلايا الغضروفية والخلايا الجذعية للمريض ويتم تطبيق هذا الخليط على خلل الغضروف المصاب باستخدام غشاء بيولوجي قابل للامتصاص، ومن ثم تنتج الخلايا الغضروفية غضروفا مستحدثا ليمتلئ مكان العيب بأنسجة جديدة خلال جدول زمني بيولوجي معين.
وقال الدكتور إيمانويل باباكوستاس، جراح العظام في سبيتار والذي أشرف على هذا النوع من العمليات: "في الوقت الحالي، لا يوجد خيار علاجي مثالي للغضروف، ومع ذلك، فإن هذه التقنية تعطي نتائج أفضل على المدى المتوسط إلى الطويل إذا ما تم مقارنتها مع التقنيات الأخرى المستخدمة كثيرا مثل جراحات الكسور الدقيقة".
ويمكن إجراء هذه العملية بالمنظار أو بتدخل جراحي بسيط في زمن لا يتعدى الساعتين.. حيث يمكث المريض في المستشفى ليوم أو يومين، قبل أن يعود لاستئناف أنشطته أمسية، ويستغرق التعافي من 6 إلى 8 أسابيع مع الأخذ في الاعتبار الموقع التشريحي الدقيق لمكان المشكلة وحجمها.
كما تلعب نفس الأسباب أيضا دورا في وقت العودة إلى اللعب وممارسة الرياضة، والذي يمكن أن يتراوح ما بين 6 إلى 12 شهرا.
وستسمح الخدمات الحديثة المطبقة من طرف جراحي سبيتار بإجراء العملية لحالات محددة، كجزء من مجموعة متكاملة من العلاجات التي يوفرها المستشفى لعلاج إصابات مفاصل الركبة.
ويضم قسم الجراحة في سبيتار فريقا من الجراحين ذوي المهارات العالية والمشهورين عالميا من مختلف أنحاء العالم، والذين يقومون بإجراء العمليات الجراحية الرياضية وجراحة تنظير المفاصل باستخدام أحدث التقنيات والمعدات.
وتشكل إصابات تلف الغضروف المفصلي للركبة لدى الرياضيين أحد أصعب التحديات في رعاية رياضيي النخبة وكذلك بين هواة ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
وتعد إصابات عيوب الغضروف لدى الرياضيين شائعة في الرياضات المرتبطة بالقفز والتمحور وتسارع الحركة وتباطؤها خاصة في رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد، ولكن قد تحدث أيضا في رياضات أخرى تتطلب حركات رياضية متكررة.
ويوفر مستشفى سبيتار خدمات علاجية شاملة ورفيعة المستوى لجميع الرياضيين، من خلال مرافق حديثة أسست وفق معايير دولية في هذا المجال.. وقد تم اعتماده رسميا في عام 2009 كمركز للتميز في الطب الرياضي من قبل الفيفا، وفي سنة 2013 تم اعتماد سبيتار كمركز خليجي مرجعي معتمد من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك اعتمد كمركز بحث معتمد من اللجنة الأولمبية الدولية للوقاية من الإصابة والحفاظ على صحة الرياضيين سنة 2014.
وفي عام 2015 أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد اعتماد سبيتار كمركز مرجعي للاعبي كرة اليد والحكام في جميع أنحاء العالم.. وفي العام ذاته، حصل سبيتار على المستوى البلاتيني من الاعتماد الكندي الدولي للتميز.
ويمثل المستشفى إحدى الهيئات المكونة لمؤسسة أسباير زون، الوجهة الرياضية المفضلة لممارسة النشاط الرياضي وأنماط الحياة الصحية في قطر والمنطقة.