جولة لوفد كأس أمم أفريقيا 2024 في سبيتار
أشاد سعادة الدكتور أميشيا فرانسوا ألبيرت رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار 2024، بالاستعدادات المذهلة والمتطورة لدولة قطر مع تبقي أقل من شهر ونصف على انطلاق منافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ويرأس سعادة الدكتور ألبيرت وفدا إيفواريا يزور الدوحة حاليا من أجل التنسيق والتعاون في مجال الاستعداد لتنظيم كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها بلاده في يناير 2024، والاطلاع على الخبرات القطرية والترتيبات النهائية لاستضافة قطر كأس العالم FIFA قطر 2022، لاسيما أن الدولتين يربطهما بروتوكول تعاون رياضي مشترك أُبرم قبل فترة.
قام سعادة الدكتور أميشيا فرانسوا ألبيرت رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار 2024، بجولة تفقدية في مرافق مستشفى سبيتار، حرص الدكتور عبدالعزيز الكواري المدير التنفيذي لمستشفى سبيتار على تكريمه.
كما زار الوفد الإيفواري جناح اللجنة العليا للمشاريع والإرث "البافيليون" ببرج البدع، واطلع على آخر الاستعدادات لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وما تملكه قطر من خبرات تنظيمية وما يتوفر لديها من إمكانات هائلة، وذلك من خلال الاطلاع على النماذج التي تحاكي استادات ومنشآت وملاعب كأس العالم، والتي تبرهن على فلسفة كرة القدم وما توحي به، وما ستتركه من إرث عظيم ليس لقطر فحسب، بل للمنطقة بأسرها.
كما كان للوفد جولة ميدانية تفقد خلالها استادات كأس العالم FIFA قطر 2022، وزار أيضا أكاديمية التفوق الرياضي أسباير واطلع على أحدث ما تقدمه من خدمات عالمية في تطوير الناشئين في مختلف التخصصات الرياضية أكاديميًا ورياضيًا، وتعرف على مرافقها المتطورة، التي تضم أحدث التقنيات المستخدمة في عالم الرياضة ومركز أداء كرة القدم.
وتوجه سعادة الدكتور أميشيا فرانسوا ألبيرت، بالشكر الجزيل لدولة قطر على حفاوة الاستقبال التي لقيها، والوفد المرافق له، منذ وصولهم، مبينا أن ذلك يعكس عمق العلاقات بين البلدين، منوها بأن السبب الرئيسي للزيارة هو الاطلاع على التحضيرات القطرية لاستضافة المونديال والاستفادة من خبرات دولة قطر في تنظيم الأحداث الرياضية.
وقال: من خلال اطلاعنا وزيارتنا لبعض ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022، لاحظنا مدى الجهود المبذولة التي تبرهن على جاهزية قطر لاستضافة البطولة.. مشيدا في هذا السياق بما تم إنشاؤه من استادات وملاعب للتدريب، ومناطق للمشجعين وأماكن عديدة للإقامة، بالإضافة إلى التطور الكبير في البنية التحتية للطرق وهو ما سيخلق إرثا دائما لقطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم أجمع.
وعبر الدكتور أميشيا عن سعادته بمستوى التقدم الذي أحرزته دولة قطر على صعيد الإعداد لتنظيم البطولة، مشيرا إلى أنه اطلع في السابق على خطط الاستعدادات لاستضافة المونديال، لكن ما شاهده على أرض الواقع مذهل حقا، حيث كسبت الدوحة الرهان وواصلت التميز والتقدم.. مضيفا: "لقد كنت واثقا من قدرة قطر على الإبداع وترك بصمة خاصة في عالم الرياضة، والآن ثقتي أكبر من ذي قبل".
وتابع: قطر لديها مقومات استضافة بطولة مميزة بفضل الإعداد الجيد للبطولة التاريخية التي تقام للمرة الأولى في المنطقة"، موضحا أن البطولة ستعكس ثقافة الشعب القطري المتميزة، وستكون ذات طابع تراثي خاص.
كما تمنى رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار أن تقدم المنتخبات الإفريقية مستويات فنية تعكس تطور الكرة في القارة، وأن يوفق أحد المنتخبات الإفريقية في الوصول إلى أدوار متقدمة في البطولة، خاصة أن قارة إفريقيا تتمتع بلاعبين أصحاب مهارات عالية.
ومن جانبه، قال السيد الجنيد إزيد بيه، مستشار مسؤول التعاون والتبادل مع الدول العربية، باسم رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في كوت ديفوار 2023: لا يسعني إلا أن أعبر عن فائق امتناني لدولة قطر على حفاوة الاستقبال، وتقديم كل الشكر والتقدير لسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لكأس العالم FIFA قطر 2022.
وأضاف: نسجل ارتياح أسرة كرة القدم في كوت ديفوار للنتائج الإيجابية التي تحققت أثناء هذه الزيارة خصوصا فيما يتعلق بالاستفادة من تجربة دولة قطر في تنظيم كأس العالم وتعزيز التعاون الرياضي بين البلدين، ولا يفوتنا بالمناسبة تهنئة الإخوة في قطر على العمل الجبار الذي تحقق فيما يخص مختلف التجهيزات والملاعب التي تشرفنا بزيارتها.
جدير بالذكر أن وفد كوت ديفوار اجتمع خلال هذه الزيارة مع سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، حيث جرى مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين والحديث حول سبل تعزيز التعاون بين الطرفين والمضي قدما في تطوير العلاقات الثنائية فيما يخص كرة القدم.
ويهدف الجانبان إلى استثمار وتطوير العلاقات الوطيدة إلى آفاق أرحب من التعاون الوثيق، وتعزيز سبل تبادل الخبرات والموارد فيما بينهما، وفي الوقت نفسه تدعيم مجالات تطوير كرة القدم في كلا البلدين.