نجح راؤول أسينسيو، مدافع ريال مدريد الإسباني، في تحويل إخفاقه المؤلم في بطولة كأس العالم للأندية إلى نقطة انطلاق جديدة في مسيرته، بعدما استعاد ثقة الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو وأعاد إثبات نفسه داخل صفوف الفريق الملكي. وعاش أسينسيو خلال الأشهر الماضية واحدة من أكثر فترات مسيرته صعوبة، بعد أن كان أحد أبرز الوجوه الصاعدة في النادي الملكي. فقد شق طريقه بصمت داخل أكاديمية ريال مدريد منتظرًا فرصته بين الكبار. وعندما جاءت اللحظة، استغلها بكل شجاعة، ليصبح ركيزة دفاعية مهمة في الموسم الماضي، حيث شارك في 42 مباراة خاض خلالها أكثر من 3100 دقيقة بقميص الفريق الأول. لكن مسيرته الواعدة بحسب تقرير صحفية "ماركا" الإسبانية، تلقت ضربة قوية في كأس العالم للأندية، حين تسبب في ركلة جزاء أمام الهلال وتعرض للطرد أمام باتشوكا، ما أدى إلى إقصائه من البطولة وتراجع موقعه في التشكيلة الأساسية. وأدت تلك اللحظات الصعبة إلى وصفها الإعلام الإسباني بأنها "121 دقيقة غيّرت كل شيء". وفي تصريح سابق عقب البطولة، قال أسينسيو: "البداية لم تكن كما تمنيت، لكني واثق أنني سأقلب الوضع. حان وقت العمل أكثر من أي وقت مضى للاستمرار في التطور." وبالفعل، نفذ اللاعب وعده، إذ لم يستسلم لتراجع دوره بعد عودة الثنائي إيدير ميليتاو وأنطونيو روديجر، إلى جانب بروز دين هويسن، بل واصل العمل بصمت حتى استعاد مكانته تدريجيًا، ليصبح خيارًا موثوقًا من جديد في لحظة حاسمة بالنسبة للفريق. وأشاد المدرب تشابي ألونسو بالمدافع الشاب قائلًا: "الإحساس السلبي بعد المونديال أصبح من الماضي. أسينسيو لاعب موثوق يتمتع بقدرة كبيرة على قراءة اللعب وقوة واضحة في الالتحامات. أخطاؤه السابقة كانت دروسًا، ومستواه الحالي يثبت أنه يتطور باستمرار." ويُعد أسينسيو اليوم نموذجًا للاعب الذي لا يستسلم للظروف، بل يحول الإخفاق إلى دافع للنجاح. فبعد أن كان اسمه مرتبطًا بأصعب لحظات ريال مدريد في المونديال، أصبح الآن أحد أهم الحلول الدفاعية التي يعتمد عليها الجهاز الفني، خصوصًا في ظل الإصابات المتكررة في الخط الخلفي.

أكد خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، أن ملعب "سبوتيفاي كامب نو" سيكون الأفضل في العالم، مشددًا على أنه يمثل "إرثًا خالدًا للأجيال القادمة" من مشجعي النادي. وقال لابورتا خلال كلمته في الجمعية العمومية للنادي: "سبوتيفاي كامب نو هو حلم جماعي لعشاق برشلونة، ووصية للأجيال المقبلة، كان عليّ التحلي بالشجاعة لإحياء مشروع مجمد، وقد فعلنا ذلك من أجل الكفاءة الاقتصادية للنادي، ولأن أعضاء برشلونة يستحقون أن يروا هذا الحلم يتحقق". وأضاف: "قسم ’إسباي بارسا‘ عمل بلا توقف للحصول على التصاريح اللازمة، وأود أن أشكر مجلس المدينة ورئيسه جاومي كولبوني، وكل المختصين البلديين الذين التزموا بالقانون بشكل مثالي، وكذلك رجال الإطفاء على نصائحهم المتعلقة بالسلامة". وواصل لابورتا: "ما ورثناه كان وضعًا شبه منهار، وكانت هناك جهات راضية عن هذا الانهيار لأنها أرادت إخضاع برشلونة للتحكم، لكننا ناضلنا حتى استعدنا استقلال النادي، لدينا فريق يثير الإعجاب بأدائه، ومعًا نبني كامب نو الذي سيصبح أفضل ملعب في العالم". وختم رئيس برشلونة حديثه مؤكدًا: "من المهم جدًا أن يظل النادي مملوكًا لأعضائه، نسمع منذ أربع سنوات أن برشلونة سيتحول إلى شركة عامة، لكننا نضمن أن النادي سيبقى ملكًا للأعضاء، برشلونة ليست شركة، بل كيان عالمي له بعد اجتماعي ورياضي، وليس مجرد مشروع تجاري".

طمأن الإسباني تشابي ألونسو، المدير الفني لنادي ريال مدريد، جماهير الفريق بشأن حالة النجم الفرنسي كيليان مبابي، مؤكدًا عودته إلى التشكيلة بعد تعافيه من إصابة في الكاحل الأيمن، وذلك قبل مواجهة خيتافي مساء الأحد ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإسباني. وقال ألونسو خلال المؤتمر الصحفي: «كاحل مبابي بخير، وسيكون جاهزًا للمشاركة أمام خيتافي جميع اللاعبين العائدين من المنتخبات في حالة جيدة، باستثناء دين هويسن الذي لم يتدرب خلال اليومين الماضيين». وأشاد مدرب الفريق الملكي بالمنافس قائلًا: «خيتافي فريق منظم ويجبرك دائمًا على تقديم أفضل ما لديك للفوز عليه. نتوقع مباراة صعبة». وفي سياق آخر، علّق ألونسو على قرار إقامة مباراة فياريال وبرشلونة في الولايات المتحدة، مؤكدًا رفض ريال مدريد للفكرة بقوله: «نحن نعارض هذا القرار لأنه يشوّه مبدأ تكافؤ الفرص، ولم يتم التشاور مع باقي الأندية». كما عبّر المدرب عن دعمه لموقف رابطة لاعبي كرة القدم الإسبانية التي أعلنت نيتها الاحتجاج على إقامة مباريات رسمية خارج البلاد، مؤكدًا أن "أصوات اللاعبين يجب أن تُسمع عند اتخاذ مثل هذه القرارات". ويأمل ريال مدريد، المتصدر برصيد 21 نقطة، في مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية أمام خيتافي صاحب المركز الحادي عشر (11 نقطة)، قبل أسبوع من المواجهة المرتقبة أمام غريمه التقليدي برشلونة في الكلاسيكو.

شهدت مباراة برشلونة وجيرونا لحظات درامية مثيرة، حيث سجّل المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو هدف الفوز القاتل في الدقيقة 93، ليمنح فريقه انتصارًا ثمينًا بنتيجة 2-1، ضمن منافسات الجولة من الدوري الإسباني، مساء السبت. وجاءت اللحظة الحاسمة في الوقت الذي تابع فيه المدير الفني هانزي فليك اللقاء من المدرجات، بعد طرده في الشوط الثاني بسبب احتجاجه على قرارات الحكم، ليحتفل المدرب الألماني بشكل جنوني عقب الهدف رغم الغياب القسري عن المنطقة الفنية. وسيغيب فليك عن مباراة الكلاسيكو المقبلة أمام ريال مدريد، الأحد المقبل، بسبب البطاقة الحمراء، لكنه عبّر عن سعادته الكبيرة بروح لاعبيه التي منحت الفريق ثلاث نقاط ثمينة في صراع المنافسة. وقال فليك عقب اللقاء: "كانت مباراة رائعة. من المهم جدًا أن نرى كيف نقاتل حتى الدقيقة الأخيرة لحصد النقاط الثلاث هذا يمنحنا ثقة للمستقبل، وأنا سعيد جدًا بالفريق". وأضاف: "صنعنا العديد من الفرص، لكن بصراحة، جيرونا أيضًا كان خطيرًا في الشوط الأول تنتظرنا مباريات صعبة ومهمة، ويجب أن نحافظ على هذا الزخم". ودفع فليك بالمدافع أراوخو كبديل في الدقيقة 82، ليخطف الأخير هدف الفوز برأسية قاتلة في الوقت بدل الضائع. وأشاد المدرب الألماني بأداء اللاعب، قائلاً: "أنا سعيد جدًا من أجل أراوخو. طريقته في اللعب والتزامه تجاه الفريق رائعان قبل نزوله، سألته إن كان بإمكانه اللعب في هذا المركز، فأجاب فورًا: نعم". أما عن طرده ورد فعله بعد الهدف، فأوضح فليك: "احتفالي لم يكن موجّهًا لأحد، بل كان تعبيرًا عن سعادتي بطريقة الفوز. لم أتجاوز أحدًا، وأحترم قرار الحكم."

استعاد أتلتيكو مدريد نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني بعد فوزه الصعب على ضيفه أوساسونا بهدف نظيف، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب واندا متروبوليتانو ضمن منافسات الجولة التاسعة من الليجا. سجل هدف اللقاء الوحيد اللاعب تياجو ألمادا في الدقيقة 69، ليمنح الروخي بلانكوس ثلاث نقاط ثمينة تعزز موقعهم في صدارة المراتب العليا. وشهدت المباراة محاولات هجومية متبادلة بين الفريقين، حيث اعتمد أوساسونا على صلابته الدفاعية في محاولة لتسجيل التعادل، فيما حافظ أتلتيكو على تنظيمه الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. بهذا الفوز، ارتفع رصيد أتلتيكو مدريد إلى 16 نقطة في المركز الرابع، بينما توقف رصيد أوساسونا عند 10 نقاط في المركز الثاني عشر. وعزز الانتصار ثقة المدرب دييجو سيميوني قبل مواجهة أرسنال في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، بعد بداية موسم متذبذبة للفريق.

كشفت تقارير صحفية إسبانية أن نادي برشلونة بدأ التحرك لتقديم استئناف ضد البطاقة الحمراء التي تلقاها مدربه الألماني هانزي فليك خلال الفوز المثير على جيرونا بنتيجة 2-1، مساء السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني. ووفقًا لما ذكرته إذاعة"RAC1"، فإن إدارة برشلونة تأمل في قبول الاستئناف لتُتاح الفرصة أمام فليك للوجود على مقاعد البدلاء في الكلاسيكو المرتقب أمام ريال مدريد، والمقرر إقامته يوم الأحد المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو". وكان فليك قد تعرض للطرد في الدقائق الأخيرة من مواجهة جيرونا، بعدما احتج بغضب على قرار الحكم بشأن الدقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع، في وقت كانت فيه المباراة مشتعلة والنتيجة متعادلة. ورغم طرده، شوهد المدرب الألماني وهو يحتفل بحماس عقب تسجيل رونالد أراوخو هدف الفوز القاتل، في لقطة أثارت الجدل حول ما إذا كان الاحتفال موجهاً إلى الطاقم التحكيمي أم لا. وبحسب القوانين، فإن البطاقة الحمراء تُبعد فليك عن التواجد في الكلاسيكو، إلا أن النادي الكاتالوني يسعى لتقليص العقوبة أو إلغائها من خلال الطعن المقدم. ويخوض برشلونة مواجهة ريال مدريد بعد مباراة أوروبية منتصف الأسبوع أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، حيث سيستعيد الفريق خدمات الشاب لامين يامال العائد من الإصابة، بينما تظل الشكوك قائمة حول جاهزية بعض النجوم مثل روبرت ليفاندوفسكي، رافينيا، جافي، خوان جارسيا، وفيران توريس.

سيفتقد برشلونة مدربه الألماني هانزي فليك في مواجهة الكلاسيكو المقبلة أمام ريال مدريد، بعد أن طُرد في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريق أمام جيرونا التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 2-1 مساء السبت. وجاء قرار الطرد عقب اعتراض فليك بشدة على أحد قرارات الحكم جيل مانزانو، قبل أن يحتفل بانفعال بعد هدف الانتصار الذي أحرزه رونالد أراوخو في الدقيقة 90+3، ليُشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه بسبب إشارة مرفق حادة قام بها المدرب، واعتُبرت إهانة للتحكيم. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم قد يفتح تحقيقًا إضافيًا في الواقعة، خاصة أن الإشارة التي صدرت من فليك فُسرت على نطاق واسع بأنها موجهة ضد الحكم، ما قد يؤدي إلى إيقاف المدرب لفترة أطول من مباراة واحدة. ورغم التوتر في الدقائق الأخيرة، خرج برشلونة منتصرًا بفضل روح لاعبيه القتالية وتكتيك فليك الجريء، رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه مثل فيران توريس، روبرت ليفاندوفسكي، داني أولمو، ورافينيا. في المقابل، يدخل ريال مدريد اللقاء المرتقب بمعنويات مرتفعة تحت قيادة تشابي ألونسو، لكنه يعاني هو الآخر من بعض الغيابات، أبرزها داني كارفاخال وترينت ألكسندر-أرنولد، مع توقع لحاق كيليان مبابي بالمباراة بعد تعافيه من إصابة طفيفة.

نجح فريق برشلونة في تحقيق فوز درامي على ضيفه جيرونا بنتيجة 2-1، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب "مونتجويك"، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني. بدأ اللقاء بإيقاع سريع من جانب أصحاب الأرض، حيث افتتح النجم بيدري التسجيل للبلاوجرانا في الدقيقة 13 بعد هجمة منسقة أنهاها بتسديدة قوية في الشباك. ولم ينتظر جيرونا طويلًا للرد، إذ أحرز البلجيكي أكسيل فيتسل هدف التعادل بطريقة رائعة بضربة مقص في الدقيقة 20، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو التعادل، خطف المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو الفوز لبرشلونة بتسديدة رأسية قاتلة في الدقيقة 93، وسط فرحة كبيرة من جماهير الفريق الكتالوني التي ملأت مدرجات "مونتجويك". بهذا الانتصار الثمين، رفع برشلونة رصيده إلى 22 نقطة ليتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني مؤقتًا، متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد الذي يواجه خيتافي الأحد. في المقابل، تجمد رصيد جيرونا عند 6 نقاط في المركز قبل الأخير.

يبحث إدواردو كامافينجا، لاعب خط وسط ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، عن استعادة مكانته المفقودة بعد فترة من التراجع في الأداء والابتعاد عن التشكيلة الأساسية، سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده بقيادة ديديه ديشامب، في ظل انتقادات حادة وجهتها له الصحافة الفرنسية عقب أدائه الأخير مع "الديوك". مباراة فرنسا أمام آيسلندا، التي انتهت بالتعادل (2-2) أبقت "الديوك" على أعتاب التأهل إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وأثار أداء كامافينجا العديد من علامات الاستفهام، حيث شككت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، في قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة لخط الوسط، مشيرة إلى أنه سيكون بحاجة إلى تحسين مستواه بشكل ملحوظ إذا أراد الحفاظ على فرصه في التواجد ضمن قائمة المونديال. ويحاول كامافينجا، البالغ من العمر 22 عامًا، استعادة لياقته ومكانته تدريجيًا بعد فترة صعبة تخللتها إصابة في الكاحل تعرض لها في العاشر من أغسطس الماضي، تسببت في إبعاده عن الملاعب لفترة أطول مما كان متوقعًا. كما عانى اللاعب خلال الموسم الماضي مع ريال مدريد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي من تكرار الإصابات، الأمر الذي أثر بالسلب على المشاركة المنتظمة في المباريات. ورغم ذلك، أبدى ديشامب تمسكه باللاعب، فاستدعاه مجددًا لمعسكر المنتخب الأخير، تأكيدًا على ثقته في إمكاناته، خصوصًا بعدما بدأ كامافينجا في الظهور تدريجيًا في مباريات ريال مدريد الأخيرة تحت قيادة تشابي ألونسو. ويأمل اللاعب أن يواصل المشاركة مع الفريق خلال المباريات المقبلة، بداية من لقاء خيتافي، لاستعادة نسق اللعب والثقة. ومنذ انضمامه إلى ريال مدريد في صيف 2021، لم ينجح كامافينجا أيضًا في حجز مكان ثابت في التشكيلة الأساسية، لكنه يملك ثقة الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو، الذي يدرك جيدًا قدراته الفنية والبدنية، ويعتبره من الركائز التي يمكن البناء عليها للمستقبل.