ريال مدريد والمعايير المزدوجة!

missing
محمود حسن

يجد ريال مدريد نفسه في مواجهة تحدٍ مزدوج لا يتعلق فقط بالمنافسين على أرض الملعب، بل أيضًا بما يراه النادي الأبيض انحيازًا واضحًا في قرارات التحكيم داخل الدوري الإسباني، ولم يعد الأمر مجرد ملاحظات عابرة، بل أصبح ظاهرة تتكرر في كل جولة، ما دفع ريال مدريد ولاعبيه إلى التعبير عن استيائهم من الفارق الواضح في المعاملة مقارنةً بالأندية الأخرى، وعلى رأسها برشلونة.

 

تحكيم منحاز أم مصادفات متكررة؟

 

في المباراة الأخيرة بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، استفاد النادي الكاتالوني، وفقًا لوجهة نظر ريال مدريد، من تحكيم متساهل، حيث احتج لاعبوه جماعيًا ضد الحكم دون أن يُعاقب أي منهم، على الرغم من أن القوانين واضحة وتنص على أن الاعتراض مسموح فقط لقائد الفريق، وأي تجاوز لذلك يجب أن يُعاقب ببطاقة صفراء، وفي المقابل، يجد لاعبو ريال مدريد أنفسهم يتلقون تحذيرات وعقوبات صارمة عند قيامهم بأفعال مماثلة.

هذا التناقض في تطبيق القوانين لم يعد مقبولًا داخل أروقة سانتياجو برنابيو، حيث يتساءل النادي عن أسباب المعاملة المختلفة التي تطبق عليهم مقارنةً بمنافسيهم، مما يولد شعورًا متزايدًا بعدم العدالة ويدفع إدارة النادي إلى التحرك رسميًا للاعتراض على هذه القرارات.

 

ازدواجية واضحة في القرارات

 

في مباريات ريال مدريد، تبدو الصرامة التحكيمية في أقصى درجاتها، حيث يتم تحذير أو طرد لاعبين مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام لمجرد الاعتراض، بينما يملك لاعبو برشلونة مساحة أوسع للتعبير عن غضبهم دون خوف من العقوبات، المثال الأوضح كان في مباراة أتلتيكو مدريد وبرشلونة، حيث نجا لاعبو الأخير من أي عقوبة رغم احتجاجاتهم الجماعية.

بالإضافة إلى ذلك، تتكرر مواقف مشابهة فيما يتعلق بقرارات البطاقات، حيث يتم التغاضي عن أخطاء واضحة يرتكبها لاعبو برشلونة، كما حدث مع المدافع كوندي في اللقاء الأخير، بينما يجد لاعبو ريال مدريد أنفسهم يتلقون العقوبات بأقصى سرعة.

 

تحرك رسمي من ريال مدريد

 

أمام هذا الواقع، قرر ريال مدريد تقديم شكوى رسمية إلى رؤساء التحكيم في الاجتماع المقبل، مطالبًا بإجابات واضحة حول هذه الفروقات في تطبيق القوانين، فالنادي الأبيض يريد توضيحًا: لماذا تُطبَّق القوانين عليه بحذافيرها بينما يتم التغاضي عنها في حالات أخرى؟

وفي ظل هذه الظروف، يصبح التنافس على لقب الدوري الإسباني أكثر تعقيدًا بالنسبة لريال مدريد، الذي يشعر بأنه يواجه خصمين: الفرق المنافسة، والتحكيم الذي يبدو غير متوازن في قراراته. وما لم يتم تصحيح هذه المعايير المزدوجة، فإن الجدل سيستمر، وستظل العدالة الكروية على المحك في الليجا الإسبانية.


  أخبار ذات صلة