من يحاسب أصحاب أزمات الزمالك؟
مازال الزمالك يدفع ضريبة فشل مجلس إدارة النادي السابق، الذي أثقل ميزانية النادي بالمديونيات الكبيرة، والتي يحاول مجلس الإدارة الحالي سدادها بأي شكل من الأشكال، لعبور النادي النفق المظلم الذي دخله في السنوات الأخيرة بسبب الفشل الإداري.
وعلى الرغم من مرور عام ونصف من عمر مجلس الإدارة الجديد بقيادة حسين لبيب، إلا أنه قام بدفع أكثر من 8 ملايين دولار إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من أجل فك قيد اللاعبين الذي أوقف في أكثر من مناسبة بسبب مديونيات للاعبين وأجهزة فنية مرت على النادي في السنوات الأخيرة.
ولكن مازالت مشاكل المديونيات تحاصر النادي من جميع الاتجاهات، فعلى الرغم من دخول النادي العديد من الأموال بالعملة الصعبة، بعد تتويج الفريق بلقبي الكونفدرالية وكأس السوبر الأفريقي، إلا أن هذه الأموال ذهبت لسداد مديونيات المجلس السابق الذي أغرق النادي في مشاكل عديدة.
وفي ظل الأزمة المادية التي يعاني منها أحد الأندية الأكبر في الشرق الأوسط، لم يتحرك مسؤولي الرياضة، من أجل محاسبة المسؤولين السابقين في النادي على هذه المديونيات التي غرق فيها النادي بالسنوات الأخيرة، والتي يدفع ثمنها في الوقت الحالي أعضاء الجمعية العمومية للنادي والجماهير.
فلم نجد أي مسألة قانونية لأعضاء مجلس الإدارة السابق حول الكم الكبير من المديونيات التي يعاني منها النادي الأبيض في الوقت الحالي، أو البنود الغريبة التي تنص عليها عقود عدد من اللاعبين، بشكل خاص اللاعبين المحترفين، والتي تثير العديد من علامات الاستفهام حول هوية من أصر على وجود تلك البنود في عقود اللاعبين.