هل يرتكب ميسي خطأ رونالدو الفادح ؟
يخشى مشجعي الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، من سيناريو غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو، فيما يتعلق باللعب على المستوى الدولي حتى سن الأربعين، فرغم فوز الأرجنتيني الآن بثلاثة ألقاب دولية كبرى في ثلاث سنوات، لكن من الواضح أن جسده بدأ يخونه.
كان قرار ميسي بعدم الاعتزال دوليًا بعد نهائيات كأس العالم 2022 بمثابة مفاجأة، فقد أكمل الأرجنتيني بطولة جميلة في قطر، وأزال كل الشكوك حول مكانته كأعظم لاعب في التاريخ من خلال إلهام الأرجنتين بعرض مبهر، وبعد معاناته من الكثير من البؤس مع المنتخب الأرجنتيني، حقق أسعد النهايات.
ولكن ميسي لم ينته بعد، فبعد فوزه ببطولة كوبا أميركا ثم كأس العالم، هدأت الضغوط أخيراً، فالرجل الذي أصيب بصدمة شديدة بسبب خسارته ثلاث نهائيات متتالية مع الأرجنتين أصبح الآن يستمتع كثيراً باللعب مع المنتخب الأرجنتيني لدرجة أنه لم يعد يرغب في الاعتزال، فقد عاش لحظات المجد؛ والآن ينوي أن يستمتع بها مجددًا.
بعد 18 شهرًا من تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم في قطر، صنع ميسي المزيد من التاريخ، حيث قاد الأرجنتين إلى الفوز ببطولة كوبا أمريكا للمرة الثانية على التوالي، والآن، أصبح الرجل الذي سخر منه البعض بسبب افتقاره للألقاب الدولية، أحد أنجح القادة الذين شهدتهم كرة القدم الدولية على الإطلاق. كما أصبح اللاعب الأكثر تتويجًا على الإطلاق، برصيد 45 لقبًا.
حان الوقت للإعتزال في قمة المجد
بلغ ميسي للتو السابعة والثلاثين من عمره، ولكن كأس العالم القادمة لازال يتبق عليها عامين، وفي سن التاسعة والثلاثين، سيكون ميسي من أكبر اللاعبين سناً في نهائيات كأس العالم، ومن الواضح أن حذائه الأيسر لا يزال يتمتع ببعض السحر.
ولكن الحقيقة أن بقاء ميسي حتى عام 2026 سيكون خطأً فادحاً، لأنه يضع نفسه في موقف قد ينتهي به الأمر إلى ما حدث لكريستيانو رونالدو.
من الواضح أن ميسي ورونالدو شخصيتان مختلفتان تمامًا؛ وكان هذا واضحًا طوال مسيرتهما الرائعة، لكن من الواضح أن كليهما لديه عطش لا يشبع للنجاح، وهذا جزء من السبب وراء نجاحهما الكبير، ولكن إصرار رونالدو على الصمود أصبح منذ فترة طويلة مشكلة بالنسبة للبرتغال، فقد جعلته الثقة مستمرًا حتى سن الـ39 ولم يعتزل حتى الآن.
كان من الواضح للجميع أنه كان ينبغي بعد أدائه الكارثي في نهائيات كأس العالم في قطر أن يعتزل، ولكن من الواضح أن لا أحد من أفراد حاشيته نصحه بذلك، وانتهى به الأمر إلى المشاركة في عرض سيء آخر في ألمانيا هذا الصيف خلال يورو 2024، ولا يزال مستكمل مسيرته الدولية.