كيف ضاعت هوية تشيلسي ؟

missing
محمود حسن

لم يكن النجم المصري السابق محمد أبو تريكة مخطئا عند انتقاده لنادي تشيلسي في بعض الأمور لعل أبرز ما قاله هو ضياع هوية تشيلسي، وأصبح فريقا يشبه فرق منتصف الجدول بالدوري الإنجليزي، لاسيما بعدم تواجد العديد من النجوم بالفريق هذا الموسم، نظرا لعملية الإحلال والتجديد التي يتبعها النادي، منذ سيطرة المالك الأمريكي تود بويلي على النادي.

وظهر هذا بشكل واضح خلال الجولات الأربعة الأولى التي خاضها تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فرغم التعاقد مع لاعبين بأرقام خيالية، إلا ان لم ينصفه أي منهم خلال السقوط في هزيمتين والتعادل في مباراة فيما فاز في مباراة أخرى.

ويرجع هذا إلى 3 أسباب رئيسية أبرزها النشاط المفرط في سوق الانتقالات، بعد أن استغنى تشيلسي عن عدد كبير من نجومه هذا الصيف، وفي الوقت نفسه جلب العديد من اللاعبين الجدد، وقد أنفقوا ببذخ في فترة الانتقالات الثالثة على التوالي.

ويواجه البلوز الآن مشكلة الاضطرار إلى تشكيل فريق جديد تمامًا في النادي، وبالتالي يعاني من غياب التجانس، ومن المحتمل أن تتطور مجموعة الشباب بمرور الوقت إلى لاعبين رائعين، لكن في هذه المرحلة أصبح الأمر أقرب إلى فريق مفكك مع الشباب.

ثاني الأسباب هو رحيل عدد من النجوم الأساسين بالفريق، فبالعودة إلى الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا منذ عامين مضت، لم يبق في النادي سوى أمثال ريتشي جيمس وتياجو سيلفا وبن تشيلويل، والمشكلة هنا هي أنه يصعب التعرف على الفريق الأول مقارنة بالعام الماضي والعام الذي سبقه.

فقد تم الاستغناء عن اللاعبين الأساسيين مثل كاي هافرتز، وماسون ماونت، وماتيو كوفاسيتش، ونجولو كانتي، وإدوارد ميندي وغيرهم لجلب لاعبين جدد، بالإضافة إلى ذلك، تم بيع الكثير من هذه الأسماء لمنافسين مثل مانشستر سيتي ويونايتد وأرسنال.

وبخلاف ذلك، يرى كثيرون أن الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو غير مناسب في تشيلسي رغم أنه من بين الأسماء المشهورة في عالم التدريب، حيث كان عمله في الأندية السابقة مثل ساوثامبتون وتوتنهام مثاليًا، لكن منحه الكثير من الوقت لتوصيل أفكاره وتكتيكاته وتشكيل الفريق.

الأزمة التي يواجهها الأرجنتيني مع تشيلسي، هي ان النادي اللندني لا يمنح المدربون الكثير من الفرص، فقد تمت إقالة توماس توخيل في وقت مبكر من الموسم الماضي ولم يتمكن خليفته جراهام بوتر حتى من استكمال الموسم حيث تولى فرانك لامبارد المسؤولية على أساس مؤقت.

ويبدو أن تشيلسي ربما يكون قد سعى وراء مدرب ربما لم يكن معتادًا تمامًا على التعامل مع مشروع حساس ويحتاج للوقت، وهو يعد سببا آخر وراء تأخر النادي.


  أخبار ذات صلة