باختصار.. العنابي في الكأس الذهبية.. وواقعية كيروش

missing
نايف بن خليفة

يواجهُ مُنتخبُنا الوطنيُّ لكرة القدم مُنتخبَ هايتي في بداية مسيرتِه في بطولة الكأس الذهبيَّة التي تستضيفها الولاياتُ المُتحدةُ الأمريكية خلال الفترة من 25 يونيو حتى 17 يوليو.
وتُعدُّ هذه المُشاركةُ هي الثانية للعنابي في هذه البطولة بعد مُشاركتِه السَّابقة في عام 2021، حيث تمكَّن آنذاك من الوصول للدور قبل النَّهائي للبطولة، وظهر الفريق بصورةٍ جيّدةٍ من الناحية الهجومية، لكن من الناحية الدفاعية كان أقل من المُستوى المطلوب.
وأعتقدُ أنَّ مع تولي المُدرب البرتغالي (كيروش) مهمة تدريب العنابي سوف يتحسّن الوضع الدفاعي لمُنتخبنا نوعًا ما في هذه البطولة، لأنَّ المُدرب ما زال حديث العهد مع الفريق، ولكن مع مرور الوقت سيكون أكثر صلابة في القادم من البطولات بإذن الله، لأن كيروش يعرف كيف يسدّ المنافذ التي تؤدّي إلى المرمى، مُنتخبُنا بحاجة لمثل هذا المُدرب لأن (واقع) مُنتخبنا يحتاج إلى مُدرب (واقعي)!!.
تُوِّج مُنتخب إسبانيا بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرَّة الأولى في تاريخه، عقب فوزه 5-4 بركلات الترجيح على مُنتخب كرواتيا في المُباراة النهائية للمُسابقة القارية التي أقيمت بملعب «فينورد» في روتردام الهولندية في الأسبوع الماضي، في المُقابل، واصل سوء الحظ مُلازمته لمُنتخب كرواتيا، الذي فشل في حصد لقبه الأول في مسيرته الحافلة، التي شهدت حصوله على الوصافة في نهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، والمركز الثالث في مونديالي فرنسا 1998 وقطر 2022، على الرغم من أن مُنتخب كرواتيا تمكن من التفوّق في العديد من المُباريات بضربات الترجيح خلال المونديال الأخير في قطر 2022 إلا أن هذه الضربات لم تُسعفه أمام الماتادور الإسباني في إحراز اللقب الأول الأوروبي!.
حالة المُنتخب الكرواتي تدعوني للتساؤل عن عدم تتويجه لأي لقب حتى الآن.
فهذا الفريق الذي يمتلك مجموعةً رائعةً من اللاعبين يقودهم مُدربٌ جيدٌ تمكن من تقديم مستويات فنية راقية ومُمتعة ليُتوِّجها بالعديد من النتائج المُتميّزة في العديد من المُناسبات القارية والدولية لم يُتوَّج بلقب حتى الآن.. فهل السبب في ذلك يعود لسوء الحظ؟.. أم بسبب عدم امتلاك اللاعبين الكروات ثقافة الفوز بالبطولات؟.
فهذا الفريق تمكن من تحقيق الفوز في العديد من المُناسبات حتى ولو لم يكن أفضل فنيًا من مُنافسيه في بعض المُباريات، لكن حين يصل إلى النهائيات يخسر حتى وإن كان أفضل فنيًا من الفريق المُنافس!.


  أخبار ذات صلة