باختصار …. رهبة النهائيات والسقوط الجماعي للأندية الإيطالية

missing
نايف بن خليفة

خسرتِ الفرقُ الإيطاليةُ جميعَ نهائيّات البطولات الأوروبيَّة لموسم 2022-2023، إذ خسر إنتر ميلان نهائي دوري الأبطال أمام فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وخسرَ فيورنتينا نهائي دوري المُؤتمر أمام ويستهام يونايتد الإنجليزي، كما خسرَ فريق روما نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيليَّة الإسباني.

وفي هذا الإطار، تبرز إلى الواجهة عدة أسباب وراء خسارة الفرق الإيطاليَّة في النهائيات الأوروبيَّة.

فقد برزت إلى الواجهة مسألةُ إهدار فرق إنتر ميلان وروما وفيورنتينا فرصًا كثيرة أمام مرمى المُنافسين في المباريات النهائية للبطولات الأوروبيَّة الثلاث، ففريق فيورنتينا خلق أكثر من 20 فرصة.

أمَّا فريق روما فخلق 12 فرصة، ومن بينها 4 فرص عالية الخطورة، وكان قريبًا من تسجيل الأهداف كثيرًا.. بينما الإنتر خلق أكثر من 15 فرصة تخللتها عدة فرص محققة، ولكنه لم يُسجل أي هدف.

من غير المستبعد أن يكون غيابُ الفرق الإيطالية عن منصة التتويج الأوروبية لأكثر من 10 أعوام واحدًا من الأسباب التي أدَّت إلى إخفاق فرق الإنتر وروما وفيورنتينا في تحقيق الفوز.

فكان لذلك الغياب التأثير السلبي على كيفيَّة التصرف خلال المُباريات، وإلى التسرُّع في إنهاء الفرص أو فقدان التركيز في بعض الأحيان.

  • خلاصة القول

قد تكون رهبة النهائيات بعد غياب طويل من أهم أسباب عدم فوز الفرق الإيطالية بألقاب البطولات الأوروبيَّة.

مما لا شك فيه أنَّ العوامل النفسية والذهنية تلعب دورًا مهمًا في نتائج مباريات كرة القدم، وخصوصًا في المباريات النهائية التي تكون في نهاية الموسم.. بحيث من المفترض أن تكون الفرق في حالة جيدة من الناحية البدنية والتكتيكية.. حيث يتطلب الأمر أن يأخذَ الجانبُ النفسي وكذلك الجانبُ الذهني، الحيزَ الأكبر في برنامج الإعداد لمثل هذه المُباريات الكُبرى.

قد يقول قائل: إنَّه إذا كانت رهبة النهائيات لها دور في الإخفاقات الإيطالية.. فما هو التفسير لتتويج فريق روما بلقب دوري المؤتمر الأوروبي لعام 2022؟!.

هنا يكون الجواب أننا يجب ألا نغفل عامل (الحظ).. فالحظ يلعب دورًا هامًا في نتائج مباريات كرة القدم.

فقد يكون الفريق في كامل جاهزيته البدنية والفنية والنفسية والذهنية ويفعل كل شيء في المباراة ما عدا تسجيل الأهداف؛ لأن الحظ في تلك المباراة كان له رأي آخر.. خصوصًا إذا كان للضربات الترجيحيَّة الكلمة الأخيرة!.


  أخبار ذات صلة